أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الحرية للمعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية














المزيد.....


الحرية للمعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 10:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


هناك في الزنازين المظلمة التي افتتحت خصيصا للوطنيين من أبناء الشعب الفلسطيني يقبع المئات من المناضلين الذين اختطفوا من بيوتهم لمعارضتهم للحالة السياسية البائسة في فلسطين التي تجلت بانقسامات وصراع غير مسبوق على الساحة الفلسطينية، هذا الانقسام الذي دفع الشعب الفلسطيني ثمنه دما وألما وإهانة للقيادات الوطنية التاريخية التي لا زالت مؤمنة بحتمية زوال غمامة الصيف السوداء مهما طالت.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث الحصار المفروض إسرائيليا على مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة وتهديدات عتاة المستوطنين المتطرفين بقصف المسجد الأقصى المبارك الذي انفض من حوله العرب والمسلمون وتركوه وحيدا في مواجهة البلد وزر الإسرائيلي الذي يعيث فيه فسادا كمقدمة لهدمة تحت نظر وبصر العرب الذين يتشدقون بالسراب الذي يشكل انعكاسا طبيعيا لحالة الانحطاط والتوهان العربي الذي انخرط في علاقات تطبيعية اقتصادية وسياسية وثقافية مع دولة الاحتلال، مع اقتراب شهر رمضان الفضيل هناك المئات من العائلات الفلسطينية التواقة لاحتضان الأب أو الأخ أو الابن الذي اخطتف وزج به في زنزانة ما في قطاع غزة أو الضفة الغربية باسم شعارات فارغة وتعبئة سياسية عقيمة خاصة أن الإسرائيلي يعمل على تعزيز هذه الحالة لما تشكلة من ركيزة أساسية لديمومة الاحتلال الإسرائيلي وسهولة تمرير سياساته الاستيطانية.

الملفت أن كافة الذين زج بهم في الزنازين الفلسطينية بسبب سياسة الفعل ورد الفعل وطنيون غيورين على وطنهم وتواقين للتحرر من قهر الاحتلال كل على طريقته، وقد يكون لمعظمهم تجارب مريرة في سجون الاحتلال مما يدخلهم في مقارنة غير محمودة بين ظلم ذوي القربى الذي هو اشد غضاضة وظلم دولة الاحتلال التي لم تترك أي فلسطيني إلا واستهدفته.

المعادلة معقدة وصعبة، ولكنني في هذا المقام أحاول أن اشدد على العامل الإنساني والوطني وانهيار التخريجات التي يصرح بها أطراف الصراع لتبرير تعذيبهم لأبناء شعبه وحرمانهم من العيش بحالة الأمان النسبي بين أولادهم وأهلهم، ومهما حاولت تقمص دور العائلات التي فجعت بهذه التجربة لن أستطيع أن اعبر عن ما يجول في داخلها من تفاعلات مؤلمة تنهار لها الجبال، فكما قلت المقارنة غير عادلة ولكنها موجودة ولا يمكن القفز عنها، وهذا ما يتحدث به الناس فرادا وجماعات في منازلهم وملتقياتهم العامة والخاصة مما راكم حالة اليأس والإحباط التي تنخر المجتمع الفلسطيني وتفقده أسمى تقاليده الوطنية التي على ما يبدوا ذهبت بغير رجعة لنغرق في التيه الذي لا يعلم إلا اللة متى نخرج منة.

من ينتظر معجزة فقد ولى زمن المعجزات، لان اللة لن يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم، والتغير يبدأ برفع الصوت في وجه ظاهرة الاعتقال السياسي الغير مبرر وطنيا، وقد يشكل شهر رمضان الفضيل سبب معقول لإعلان حركة حماس بشكل خاص الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والكف عن ذر الرماد في العيون وبالطبع هذا ينطبق على سلطة رام اللة التي تنادي بالحوار الفلسطيني، هذا الحوار الذي لن يكتب له النجاح بزج الوطنيين في السجون وإغلاق المؤسسات الاغاثيه وتسمين شرائح عقدت العزم على التفريط بالوطن وبيعة بالرخيص والانقلاب على التراث الوطني للشعب الفلسطيني المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية وغض النظر عن الفساد وانتشار ظاهرة الرشوة السياسية.

ما يعني الشعب الفلسطيني الخروج من حالة الصراع ألعدمي بالتوجه للحوار الوطني الصادق، ولن يكتب لهذا الحوار النجاح بإتباع تكتيكات مكشوفة من طرفي الصراع، وببدو أن مقدمات الحوار الثنائي في القاهرة لا تبشر بخير، وخاصة أن هناك من يصب الزيت على نار الخلاف الداخلي لان مصالح هؤلاء لا تتحقق إلا بتعميق الخلاف والإبقاء على حالة الاقتتال الإعلامي، لذلك لا بد ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك المسارعة في تفعيل لجان الإفراج عن المعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية لان من حق الشعب الفلسطيني على قيادته أن تنتبه للحالة التي تسيطر على عشرات الآلاف من البيوت الفلسطينية التي أما فقدت أبنائها جراء الجرائم الإسرائيلية أو لا زالت تنظر أن يفك اللة أسرهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والأكيد لا يمكن المقارنة بين المفتاح الذي يحمله السجان الإسرائيلي ومفتاح السجون الفلسطينية ففي الثانية الإمكانية واردة لتبيض السجون ووضع حد للفتك بالوطنيين الذي آن الأوان أن يتحرروا من السجون الفلسطينية ويقضوا رمضان بمعيية أسرهم لا في الزنازين المظلمة التي جلبت العار والخجل لشعبنا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاق كنيسة المهد جريمة بلا عقاب
- صح النوم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- العبيد الجدد في سوق العمل الإسرائيلي
- السيد قريع إن كنت تعرف قتلك مصيبة وان كنت ....
- من دخل دولة الاحتلال فهو آمن !!!
- نحيا وتموت فلسطين
- يا دعاة التجرد من العاطفة الوطنية تريثوا
- لا يكفي استنكار جريمة بحر غزة
- السيد حسن : لن يبقى في الوادي إلا حجارته الكبيرة
- أولادنا يتعاطون المخدرات.. من المسئول؟؟؟
- غسان كنفاني رفيق الفقراء
- عطش وجوع وموت على نار هادئة
- احذروا فئران السفينة وامبرطورية الفساد
- الاعتداء على مؤسسة إبداع...كيف ولماذا!
- حول السياسي والوطني والتعصب الاعمى
- المحترم رفيق النتشة: القانون يحمي الفاسدين
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بطن الحوت
- البعد الأخلاقي لاستخدام الضحية كقطع غيار للقاتل
- متى ينزل اليسار الفلسطيني عن الشجرة
- المشهد الفلسطيني وثقافة الطابور


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - الحرية للمعتقلين السياسيين في السجون الفلسطينية