أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالوهاب محمد الجبوري - كتاب يبين تشويه صورة العربي في الأدب الصهيوني














المزيد.....


كتاب يبين تشويه صورة العربي في الأدب الصهيوني


عبدالوهاب محمد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 07:26
المحور: الادب والفن
    


كتاب يبين تشويه صورة العربي في الأدب الصهيوني
مفكرة الإسلام: صدر حديثا في القاهرة كتاب بعنوان صورة العربي في أدب الحرب العبري للباحث عبد الوهاب الجبوري.

يقدم الباحث في دراسته رؤية بانورامية للاتجاهات الأدبية العبرية خلال حقب زمنية واكبت الصراع العربي الصهيوني لرسم صورة صادقة عن العربي كما رسمها الأدب العبري الحديث. ففي البداية يرجع الباحث إلي حقبة ما قبل 1949 مشيراً إلي تميز الكتابات الأدبية العبرية قبل حرب 1948 وتأسيس إسرائيل بوجود ثلاثة اتجاهات ساهمت في رسم صورة الإنسان العربي أولها: أن فلسطين أرض خالية من السكان ولذا فإن المستوطنين اليهود علي استعداد لاستيطان هذه الأرض وتعميرها.

أما الاتجاه الثاني فيتلخص في اعتراف المستوطنين اليهود بأن هناك شعباً يعيش في فلسطين ولكنه شعب يتصف بالهمجية والوحشية ويقطن الصحراء علي حد تعبير [بن جوريون] أول رئيس دولة لإسرائيل ويصر علي إبراز الوحشية كسمة للإنسان العربي الذي يعيش في فلسطين حين يقول إن ثقتي ببني جنسي تجعلني أقول بأن الأثر الحقير والمخزي للتراث العربي لن يستمر إلي الأبد وأن العرب حولوا بلداً مزدهراً ومأهولاً إلي صحراء.

وأخيراً الاتجاه الثالث في الكتابات الأدبية العبرية قبل حرب 1948 تأسس علي عدة فرضيات أهمها: أن العرب سوف يصبحون أقلية في فلسطين وهذا الأمر لا يحتمل النقاش أو الجدل لأن فلسطين أرض يهودية بالمفهوم الصهيوني كما أن قانون حق العودة إلي فلسطين يعطي كل يهودي الحق في العودة إلي فلسطين والاستقرار فيها.

ويقول الجبوري: بناء علي هذه الافتراضات جميعاً بدأت الحركة الصهيونية برسم سياستها الاستيطانية وتنفيذها في أرض فلسطين مجندة لتحقيق ذلك كل ما توفر لديها من وسائل سياسية وإعلامية وتربوية فاتسمت الكتابات العبرية في فترة ما قبل 1948 بالتعصب ضد العرب، ويعود ذلك إلي أن معظم الذي كتب في هذه الفترة لم يكن نتيجة صلة وثيقة بالعرب أو نتيجة معرفة من كتبوه بأسلوب حياتهم وثقافتهم بقدر ما كان قائماً علي معلومات سابقة خاطئة عن العرب؛ مستقاة من الكتب والمجلات التي قرأها هؤلاء الكتاب والأدباء قبل مجيئهم إلي فلسطين. فمعظم ما كتب في الأدب العبري الحديث وصف العربي بالتخلف والوحشية والهمجية، كما اتسمت هذه الكتابات بالنظرة المتعالية والاستخفاف بالعرب.

ومن بين أدباء هذه الفترة الذين تناولوا العرب في كتاباتهم الأديب شموئيل يوسف عجنون وذلك في قصة من عدو إلي محب حيث يصف العرب بأنهم شعب قاسٍ يريد الاحتفاظ بالأرض وأن العرب يسيطرون علي كل شيء.
ولا تختلف قصة عجنون عن بقية إنتاج الأدباء العبريين الآخرين في نظرتهم إلي العرب علي أنهم لا يعرفون إلا لغة القوة، ففي رواية أمس الأول يصف [عجنون] العرب بأنهم لا كرامة لهم وأنهم قتلة وهم سبب خراب إسرائيل ، مزعجون، قذرون يخشون اليهود، يكرهون الحضارة ويشبهون الكلاب في جلستهم.
ويجد الباحث أن الأمر لم يختلف كثيراً في صورة العرب قبل 1948 ثم ما تلاها من انتصار إسرائيلي عسكري علي العرب في 1967 وما بعدها من سنوات، فالاستراتيجية ثابتة لا تتغير وإنما التكتيك هو الذي يحدث فيه التغيير فقد سيطر علي الكتابات الأدبية خلال هذه الفترة اتجاه يقضي بإنكار الفلسطيني تماماً فجاءت الكتابات الأدبية خلال هذه الفترة تصور العرب في أبشع صورة وبينت بوضوح أن اليهود المتحضرين أبناء الشعب المختار يواجهون شعباً متجرداً من كل قيمة وتسيطر عليه نزعات الشر والعدوان، فالعرب في معظم هذه الكتابات كابوس مزعج يهدد كيان إسرائيل وحضارتها، وقد ألصقت به أسوأ الصفات فهو جبان، خبيث، مكار، قذر، متعطش إلي الدماء، إلي غير ذلك وهو تصوير حي للكيفية التي ينظر بها اليهود إلي العرب، فهناك نماذج أدبية كثيرة للتدليل علي ذلك منها ما كتبه ناتان شاحم في قصة غبار الطريق، حيث يسرد حديثاً يدور بين يهوديين عن العرب يقول أحدهما: العرب مثل الكلاب، فإذا رأوا أنك مرتبك ولا تقوم برد فعل علي تحرشاتهم يهجمون عليك، أما إذا قمت بضربهم فهم سيهربون كالكلاب.
وفي قصة خربة خزعة يعكس سميلانسكي يزهار جانباً من الصفات التي ألصقها الأدب العبري بالشخصية العربية كالجبن والتخاذل وأن العرب لا يجرؤ علي القتال وأنه يفر من ميدان المعركة مذعوراً دون أن يبدي أي قدر من المقاومة.
وأخيراً يري الباحث أنه علي الرغم من أنه بعد حرب 1973 تزعزعت إلي حد كبير ثقة غالبية المستوطنين اليهود بهذا التفوق، فبدأت تبحث عن بديل يخدم أهدافها في مقاومة الوجود الفلسطيني، ولذا وظفت مجموعة من الاتجاهات السلبية وعلي رأسها استخدام مصطلحي اللاجئين والمخربين. وقد ركزت الكتابات العبرية في هذه الفترة علي الإشارة إلي العرب وكأنهم وحدة سياسية واحدة يتبنون الاتجاه والأيديولوجيات السياسية نفسها، فهم أرادوا بذلك أن ينقلوا الصراع إلي دائرة أكبر هي الدائرة العربية التي تريد القضاء علي إسرائيل، فعلي سبيل المثال يتحدث الكاتب آري ألياف في كتابه أهداف جديدة لإسرائيل عن الصراع العربي الصهيوني . ويشير في أماكن مختلفة إلي العرب والدول العربية وجيراننا الأعداء كما تركزت كتابات من كتبوا في هذه الفترة علي ما سمته بـالعنف عند العرب.
وأخطر ما في الأمر هو محاولة بعض الكتاب العبريين ربط العرب بالنازية وأن كل العرب كانوا ومايزالون متعاطفين مع النازية، وقد بنوا علي ذلك استنتاجهم بأن العرب ضد السامية وقد ظهرت العديد من الكتب الإسرائيلية التي وصفت العرب بأنهم يتسمون بالتعصب وعدم التسامح وبأن الكراهية توجه سلوكهم.

تعقيب
شكرا لموقع مفكرة الاسلام على هذا العرض الموجز لدراستي ( صورة العربي في ادب الحرب العبري ) وهي اول دراسة من نوعها في الوطن العربي تتناول صورة العربي كما يصورها الادب العبري باللغتين العبرية والعربية ( لاستفادة طلاب ومتعلمي العبرية ايضا ) مع تحليل علمي للنصوص العبرية التي شملت الشعر والقصة والرواية والمسرحية والمقالة والسينما وهو ما لم تتناوله اي دراسة مماثلة في الوطن العربي
مع تحياتي وتقديري



#عبدالوهاب_محمد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية العراقية وتحديات الزمن الصعب !!
- العراق حجر الزاوية في الامن القومي العربي والاقليمي
- جلنار والبحر
- سميراء
- عناصر التاثير في صناعة القرار السياسي الاسرائيلي


المزيد.....




- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
- عام على رحيل صانع الحلم العربي محمد الشارخ
- للشعبة الأدبي والعلمي “جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ال ...
- من هو ضحية رامز في 13 رمضان؟ .. لاعب كرة قدم أو فنان مشهور “ ...
- فنانون يبحثون عن الهوية بين أرشيف التاريخ وصدى الذاكرة
- أمير كوستوريتسا: الأداء الأفضل في فيلم -أنورا- كان للممثل ال ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالوهاب محمد الجبوري - كتاب يبين تشويه صورة العربي في الأدب الصهيوني