حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 09:19
المحور:
الادب والفن
هذا يوم في أواخر آب_أواخر الصيف.
هذا رجل_شبه رجل,وحيد أو يشعر بالوحدة. لا فرق.
يحوطني الشعور بالخواء والخمول. لا جدوى تمتد ولا تتوقف.
ماذا بعد؟
.
.
مستعجل لتنتهي هذه السنة.
بدأت كئيبة مروّعة. تفتّحت أزهار اللوز,عدا الشجرة التي قطعتها عليا.
بسرعة وصل ربيع 2008. بأسرع مضى وانتهى الأمر.
عشق ...وله,جموح_ العاصفة انحسرت.
وبقي الانتظار
انتظار عودة غودو. انتظار اللاشيء.
كأس فارغ. سيجارة مبللة. كلمات جوفاء بلا ظلّ.
.
.
هذا يوم مكرر,معلوك, صدى, تركات الآخرين في عقلي ومشاعري.
هذا يوم وصلني وليس لي.
هذا يوم يقطعني. يبعدني أكثر.
.
.
من الخطأ أن تغادر بيتك.
*
لن اتّصل بصديقي علي الشيخ.
لن أردّ على الرسائل.
لن أحاول مكالمة أحد.
اتركه
تخفّف من أثقالك وشهوتك
دع الصدف_ المصادفات العشوائية فقط
تقودك وتخبطك...وتسيّر خطاك
لا تتدخّل
هكذا أحسن وأجمل
حتى الانتظار امسحه
أنت لا شيء ولا أحد
صورة تهرب وتطير,يقودها خيط الذاكرة الموجع.
*
في البيت
أبعد بيت في بسنادا
أجلس وأحاول الاسترخاء
الوصول إلى السكينة والهدوء
أدخّن واسعل
هذا آب اللّهاب
.
.
هكذا أحسن وأجمل
لا صوت لا حركة.
*
أفعال البيولوجيا
الأعضاء لا تتوقف عن العمل. المخّ. عضو الذاكرة وسجنها. يعمل بفرده ولحسابه الخاص. بقية السادة المحترمين. في أشغالهم وإنهمامهم_ حلوة انهماكهم هذه.
عدا ذلك
المكان يكتفي بوجوده.
.
.
تشويش وضجيج وعبث.
من يقرع الباب؟
لا أحد
من ينتظر على الطرف الآخر للخطّ؟
لا أحد
من ترفع عن نفسك الهموم والوحشة
لا أحد
من أنت؟ من أين؟ كيف؟ متى؟ وجهتك؟ غايتك؟ عملك؟ شياطينك؟
لا أحد
*
لحسن الحظ انقطعت الكهرباء وخرجت من حالة الاستمناء النفسي.
على البلكون قبالة عالم بدأ يصفرّ مع خطوة الخريف الأولى.
أيضا للحاجات والعوز فوائد.
.
.
.
أقرأ في جريدة الثورة مع الملحق.
تعجبني كتابة سلمان عز الدين.
المقالات المترجمة من علي سليمان فيها ما يشغل التفكير.
أيضا يوجد تعليق على وصيّة حنا مينة.
*
"أسطرة الذات" تجمع الشره والغرور والتثبيت النفسي على مرحلة ابتعدت في الماضي_ مع كل عملية استحضار جديدة خسران مزدوج.
دوما للماضي سحره وهو يدفع الحاضر المتعثّر إلى الخلف.
.
.
لا نحتمل أن يقال لنا لا.
*
الغروب في بسنادا.
الغروب جميل في كل الأمكنة.
باب مملكة الليل.
.
.
الليل يجع كل الأصوات والأشكال
لكن باللون ذاته.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟