الى/ مهند الغزي
1-
بعثرتكَ سنوات الصمت ،
فتلقفتكَ أوهام الشرود
اقتفى أثركَ التمني ،
أَغلقَ انسراحهُ الرتيب
فاضَ قطرهُ بكاء ،
أَشاحَ بليلهِ حُزنَ أرتحال
إحترقَت ايامكَ بشهوةَ الحلم
نَزَعتَ رهانكَ ولبستَ الضياع
محطتكَ الاخيرة اقفلت ،
والقادم غير آت
علام الانتظار
افلت ....
انطفأتَ
فلا تستظل بالحلمِ ،
ولا تتدثر بالاماني الموهومة
أَرحْ ياهذا عناءكَ ،
أَرحْ ياهذا ....
أزِفَ الموعد ...
فلا تتأخر .
2-
حينما حاورتني زهرةَ البنفسجِ ،
تفتق الآلم
ارتمى تحت حزني حزن ،
أَرَّقَتْ سفائنَ ارتعاشاتي ،
حكايا مطارده
وخزتني تحتَ سترةَ التلذذ
إرتدتني وحدةً مستترةً لانزواءاتها
أعارتني ظلها البنفسجي ،
رغبة لامتلاك المسافة
آه ...
ياوردة البنفسج
لست المستريح ،
فآن أن استريح
3-
تتصارعُ الانتظاراتُ ،
فيلوي عنقها الملل
يدقُ ناقوسَ الضياع ،
تحت السماء المبهمة ،
فترمي حماقاتها
تستوقف اللحظة الرنين ،
يصمت
تتركهُ الحيرة قلِقٌ
يخربشُ في دفاتر العجزِ ،
ولا يقرأه غير هو
تمزقهُ أَوراقهُ ،
فلا يعود سوى أُطر ...
للوحاتٍ لم تُرسمُ بعدُ
تمزقهُ ..
تمزقهُ ..
فلا يعود سوى سورةٍ ..
تُتلى لذكراه
4-
حينما يتبعثرُ البحرُ ،
تتلقفهُ الجداول الصغيرة
حينما تتبعثر السنوات ،
تتلقفها ليلة مبعثرة
حينما تتبعثر الحكايا ،
يتلقفها الوهم
حينما يتبعثر الامل ،
يتلقفهُ الشرود
حينما تتبعثر القصائد ،
يتلقفها موت الشاعر
وحينما ....
وحينما ....
وحينما تتبعثر يا هذا ،
يتلقفك الرحيل بصمت
*******************
مهند ... هو حوار روحي التي تستقر في روحه