علي عرمش شوكت
الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 04:25
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ايها الشهيد الخالد عرفك الناس بأنك تحب الحياة بأطيافها الجميلة ، ولهذا نهلت من منابعها الحية ، ولكنك كنت لا تبالي اذا ما تركتها مخطوفاً اومستشهداً برصاصة غادرة يطلقها عليك وغد خسيس وانت في مكانك الصحيح في قلب المعركة الوطنية ، فرفضت الحماية والمرافقين اعتقاداً منك ان وهجك الساطع كفيل بتبديد دمس الظلام الذي كان يلف عقول صعاليك الغدر والرذيلة ، وكنت فائضاً بالقناعة بأن حياتك قد سجلت ضمن مفردات ثمن الحرية عندما تركت الحياة الاوربية وجئت الى بغداد الحبيبة منذ اللحظات الاولى بعد سقوط الدكتاتورية ، وكانت خطواتك العجلى نحو الوطن التي لاتحذر من جوانبها تعبيراً عن الاستجابة لنداء حزبك ووطنك المنسوج بأكاليل الزهو والفخر والايمان بقضية شعبك في التحرر والانعتاق لتقديم الثمن المطلوب ، ومنذ اول فجرك الصبوح عُمدت في محراب الفقراء واوقدك حزبك الشيوعي العراقي قنديلاً وهاجاً لتصطف في مقدمة طريق شعبك ، في سبيل كسر قيود الظلم واستغلال الانسان لاخيه الانسان ، كنت واثق الخطى وعلى سبيل الوطن الحر والشعب السعيد ، وهجك ايها الساطع المنير المتألق ابداً ، كان يخيف الظلاميين ويرعبهم ، ان فكرك التقدمي العلماني كان مقتلهم حقاً فلا يخشون غيره ، ومن هذه الزاوية ومن اين يعشعشون اطلقوا رصاصاتهم الغادرة بحثاً عن مزيد من الظلام .
لاشك انهم اخطأوا المنال ، فكان نبأ استشهادك قد اشعل الاف القناديل التي هرعت لتضيئ شوارع الوطن لتفضح القتلة المارقين وتُعري زيفهم وفكرهم المتخلف الذي بات مجرد سقط متاع متعفن بار على جوانب الحياة العصرية الجديدة في عالمنا اليوم ، ولن يجد له مكاناً الا في مكب المهملات ، كن مطمئناُ ايها الخالد بأن مكانك سيكون موضع تنافس وزحام والكل يريد ان يكون [ كامل ] وقنديل احمر فوق هامة الوطن الحبيب يشع وهج الفكر العلمي التقدمي في سبيل عراق ديمقراطي تعددي فدرالي موحد .
مجداً لك ايها الشهيد الخالد
ومجداً لكافة رفاقك الذين سبقوك
ومجداً لشهداء العراق جميعاً
#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟