أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - إدلب تُغني قبل الشعراء














المزيد.....

إدلب تُغني قبل الشعراء


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 09:33
المحور: الادب والفن
    




أَمنْ عينيكِ ينثال الهوى طربَ؟ /// أَمِ السحر الذي لن يَرتضي شُحبا؟
أنا والغنجُ أحلام مبعثرةٌ /// وتيه الخال في الخديـن ما حُجبا
وذاك الـوجه جلَّ الله خالقه /// فكمْ أصمى شغاف القلب لو رَغِبا
خذيني بعض أحلام مُكابرةٍ /// وبعض الحلم ما يوحي وما اقتربا
(ولتل مرديخ)1 قد جئنا نشاركهُ /// سـنون المجد من أكوابه طيبا
سل (الأندرين)2 كم جادت ثمالتها؟ /// خمور الحبِّ في أردانها عَذُبــا
وكم نشوان في ساحاتها ولهاً؟ /// وكمْ من حلكةِ الأيام ما غَرُبـا؟
سلِ الأشواق بعد السكر في وضحٍ /// لعزٍ في شموخ النفس ما طربــا
ستبقى الدنيا تقتات بناظرهـا /// وتبقى الأرض ميلاداً لها الشهبـا
سلو الأحباب في (الدانا)3 لهم ولهي /// وكان الودُّ في نيساننا حَلَبَا
(بسرجة)4 يسكر الدهر ومن زمنٍ /// وكان الدهرُ في الأرجاء مضطربا
سلِ الآثار كمْ سارت بها قدمٌ /// سلِ الأمجاد هل تبقي بما كُتبا؟
جرى(العاصي)1 على أكتافها فغدتْ /// جنان الخُلدِ والزيتون والعنبا
تعالوا: نسألِ التاريخ منتشياً /// بكأسٍ من شمول العزِّ ما نضبا
عن الماضين من (أرام)2 عن غُررٍ /// تلفُّ الكون بالأمجاد واعربا
لخيلِ الفتح إذْ جاءت كطالعةٍ //// على الأزمان من عمرٍ بها وإبا
ومن يهجر مع الأكواب لذتها؟ /// (ودير مانين)3 للأحقاب ما ذهبا
صلاة الصبح ما أعظم معانيها! /// وناقوسٌ على الحبِّ بها دأبا
(وقلب اللوزة)4 الخضراء ما برحتْ /// تُعيدُ الحبَّ للأيامِ مُنْسَكِبَا
(معريٌّ)5 يهزُّ الكون من حُلمٍ //// رهين البيت والعينين مُذْ وُهِبا
فذاك(رسطو) 6واليونان في وجلٍ /// لعلمٍ في ذُرى الشرق له نُسِبا
حكى (سقراط)7 في إنشاده علماً /// فجئت المنطق الميمون والأدبا
ثراكَ الطهر للأيام مغنمةً /// ضريحٌ هزَّ في العلياء من ركبا
وساق المجد من (باريثا)8 شاهدها/// وذاك العالي من (أيوب) مارهبا
وكنت يا شموخ العزِّ من زمنٍ /// تجودين بأغلى الروح إنْ طُلبا

فكمْ طاغٍ وكأس الذلِّ في يده /// أتاها فأنثنى بالخزِّ مُحتسبا
تعانق في ضحى الأمجاد ثائرها /// لعصماءٍ من الثوراتِ مُلتهبا
هو(إبراهيم ها نانو)1 إذا حُسبتْ /// لهُ الجولات في الساحات ما نُكبا
جلاء الغازي من ثوراته ثمرٌ /// وبات الحرُّ في أوطانه شُــهبا
سيبقى المجد من نيساننا وتراً /// ويبقى العمر للزيتون ما وهبا
سيبقى الجود في أهلها موهبةً /// ويبقى الحلم والأدباء والأدبا
ويبقى العاصي للخابور ما بقيت /// سنون الدهر إن جاد وإنْ غَضِبا
****
سوريا.الحسكة .1987م

***
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



هامش:1= تل مرديخ.أحد الأماكن الأثرية في محافظة إدلب.
2=الأندرين.بلدة في محافظة إدلب.كانت تُشتهر بمعاصر للخمر.ومنها خمر الأندرين.
3=الدانا: بلدة في محافظة إدلب.رائعة.لها قصص عديدة في شجاعة أهلها.لي فيها أصدقاء كثر.
4=سرجة: مكان أثري في إدلب وكانت بلدة عظيمة في الماضي القريب.

:1=العاصي. المقصود به نهر العاصي الذي يمر في محافظة إدلب.ينبع من رأس الهرمل قرب بعلبك بلبنان.ويمر بسوريا متجهاً شمالاً.لذا سميَّ بالعاصي.
2=أرام: أكثر الأماكن الأثرية في محافظة إدلب هي للآارميين.لا بل سوريا كلها آرامية.
3=دير مانين. أو تيرمانين.كان ديراً للمسيحيين قديماً.أثاره لازالت موجودة.وهو الآن بلدة
4=قلب اللوزة. مكان أثري يدل على عظمة واتساع المدينة القديمة.فيه كنيسة .اسمها قلب اللوزة. زرتها مع أصحابي ومنهم(نهى حافظ ملاذي.صالح المسلط.وشعراء من المحافظات.
5=المعري: هو أبو العلاء المعري فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة.زرت قبرة في المعرة عام 1987م.
6= رسطو.فيلسوف يوناني.7=سقراط.فيلسوف يوناني.
8=باريثا.قمة جبل في إدلب.اسم الجبل (أيوب)

:1=ابراهيم هانانو.أحد أبطال جبل الزاوية في مقاومة الفرنسيين.
لهذه القصيدة قصة رائعة .فقد كتبتها وأنا في الطريق إلى إدلب لا بل أكملتها هناك.ومن الذين اخذوا نسخة منها الصديق الشاعر عبد القادر الأسود.وهو من محافظة إدلب.وقد ألقيتها عدة مراتٍ في اللقاءات الشعرية ضمن فعاليات المهرجان الذي حدث بإدلب عام
1987م.
والقصيدة مهداة.إلى فاتنتين من إدلب.




#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يسقطُ النيزك....في رثاء الشاعر الفلسطيني الكبير محمود در ...
- مواسمُ الغبار ليست للبوح
- رسائل عشق إلى الجزيرة السورية
- ليست ملكاً لأحد
- جزء من الفكر الفلسفي لبلاد مابين النهرين
- ملوك الخرافة..أُمي أجملُكمْ
- باسم فرات..شاعرٌ مسكون بمفردة العشق المعربش على حدائق بابل
- قبلَ أن يأتي خريفي
- القيم الروحية والقيم المادية
- الشاعر والعرافة والقدر
- المسافر رجوعاً
- أَأنتِ المستحيلْ.....تراتيل فصول التكونْ....؟!!!
- لبنان لماذا ...لاسلام في لبنان لأنَّ من أشعل فيه نيران الحرب ...
- قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
- رحلة في بقايا مدينة ما
- بُثنى الرشيد
- تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
- قصيدة وشيّ فصول المجدِ وأْتلقي
- سأنسى
- عتاب رقيق للشعر


المزيد.....




- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم
- فنانة روسية مقيمة في الإمارات تحقق إنجازات عالمية في الأوبرا ...
- جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
- مسرحية -عن بعد..- وسؤال التجريب في المسرح المغربي
- كاتبة هندية تشدد على أهمية جائزة -ليف تولستوي- الدولية للسلا ...
- الملك الفرنسي يستنجد بالسلطان العثماني سليمان القانوني فما ا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - إدلب تُغني قبل الشعراء