فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 09:01
المحور:
الادب والفن
الى عدنان الأحمدي ..مثلما صدقت الرؤيا
يمضي الى هناك يحمل حلم الشرق منذ عشرين
من كارديف الى كولون ..
ومن كولون الى مدن التراب
يرمقه الشرطي عند الحدود .. ويخافه الصديق ويشك به الجار
يتأكد ان الرقابة في اكثر عنفوانها شكا وترقبا
والشرطة في اقصى دمويتها الجديدة
وباعة الكلام يسوقون الكتابة البلهاء ..الجميلة
عن شرق يخسر الرهان
والناس في خمول الجوع والخوف
يمضي الى الأصدقاء
يتأكد ان الجميع ماتوا.. الجميع في ابدية نهائية
كل الذين عرفهم غادروا المكان .. ومن تبقى غادر وجهه
ثمة امل في امرأة
ثمة حزن وثمة بكاء
دخل الباب الى الباحة تنفس هواء الدار
كل شيء ميت .. النبات والشجر
والعطش يتسلق الحيطان
الصنبور العطشان يرفض ان يرمي في كف الزائر جوهرته
يصيح .. يسعل من الدخان .. ويئن
يخرج وجه يؤرقه حجاب الأكاذيب
وجه يجف من الخوف والتهم .. وجه يشبه امرأة
كانت يوما ..امرأة
شفتان من العطش مثل حجر ووجه يتملكه الموت
لاحياة في المنزل .. لاحياة في الحروف والكلمات
لاحياة في البيانات
الحياة في ملمح الموت وهو يطوي كل شيء
يغادر .. اظلام
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟