أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - وغابت شجرة وارفة من جديد














المزيد.....

وغابت شجرة وارفة من جديد


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 04:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قد أكون مغاليا أو متطرفا ،وقد أكون انعزاليا متطيرا،أو مندفعا،وقد يقال عني ما يقال،ولكن سأعلن ما في نفسي غير هياب ولا وجل من تقول القائلين وتأويلات المتأولين أو تمحل المتمحلين،ولعلي مجانبا للصواب أو محاذيا له في قولي،ولكنه قول لابد أن يكون له نصيبه من الواقع،ومحله من الحقيقة،فهل دقت أجراس الخطر من جديد،وهل هبت نذر دكتاتورية جديدة تحاول الهيمنة على كل شيء،أم أنها ممارسات عابرة غير مقصودة،هذه التساؤلات تقودنا للتساؤل الأكبر: من هي القوى التي تقف خلف اغتيال الكاتب المناضل كامل شياع؟ هل هي قوى في السلطة أو مافيا في الوزارة رأت أزاحته عن طريقها لبسط هيمنتها والاستحواذ على الأمور بعد غياب أحمد الحبوبي مدير السياحة العام وإخراج آخرين تحت ذرائع مختلفة واغتيال الكاتب قاسم عبد الأمير عجام قبل استلامه لمهامه مديرا عاما في الوزارة ثم اغتيال المناضل كامل شياع ،والأكبر من ذلك قيام الجعفري باستلاب الوزارة وتسليمها إلى شرطي،وبعدها لمجرم قاتل بالجرم المشهود،نعم أن المقصود ليس كامل أو قاسم أو فلان أو علان وإنما المقصود اغتيال الثقافة العراقية من خلال رموزها المعروفة وهذه المؤامرة تشارك فيها أطراف عديدة لها مصلحة في تفشي الجهل والخراب الثقافي في العراق،فهل هي المافيا الجديدة وراء هذا الاغتيالات التي لم تظهر دوافعها أو الجهات الواقفة ورائها،ولماذا هذا الصمت إزاء ما يحدث من استهداف مقصود للشيوعيين العاملين في وزارة الثقافة،ورغم أني لست مطلعا على ما يجري خلف الكواليس،أو ما تحدث من أحداث إلا أني أتعامل مع ما هو ظاهر لكل ذي عين،وأرى أصابع خفية تعمل وفق أجندة وتخطيط مدروس لإفراغ الوزارة من رموزها الوطنية،وأشغال فراغهم بشخصيات تمثل هذه الجهة أو تلك،وأن السكوت أو التغاضي عما يجري سيقود مستقبلا إلى كوارث أعظم وأكثر خطرا واستهدافا لكل الشرفاء،ومن لا يسمع قرع الناقوس مصابا بصمم أو في أذنه وقر،وعلى الجميع العمل لكشف ما يجري خلف الكواليس،وإلا سيأتي اليوم الذي يعود فيه شباط الثالث،ففي الأول أعدم قادة الحزب عام 1949،وفي الثاني صفيت القيادة والقاعدة عام 1963، فهل سنشهد شباط جديد (يشبط ويلبط) تختبئ وراءه قوى ظلامية حاقدة تحاول استهداف الشرفاء والرموز الوطنية.ولماذا لا يستهدف غير الشيوعيين في وزارة الثقافة العراقية،هل أنهم يشكلون خطرا على ثقافة البلد،أو أميون أقحموا قسرا على مفاصل الثقافة العراقية.
وهذه التساؤلات تدفعنا لتساؤل أكبر،من هي الجهات التي لها مصلحة في هذا الاستهداف؟هل هي الامبريالية العالمية التي تناصبنا العداء؟أو القوى الإرهابية التي تجد فينا العقبة الكأداء،أم قوى أخرى تحاول أثبات وجودها باجتثاث القوى الشريفة التي لا يمكن لها النجاح بوجودها.
لن أرثيك ..بشعر أو نثر ..فقد مللت الرثاء وكرهت الدموع ،ولعل أبلغ رثاء تناهد الشيوعيون العراقيين وقيادتهم في المقدمة لكشف خلفيات الاغتيال،والكامنين وراءه،وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل،وعدم السكوت عما يجري وأن أحرج ذلك الأصدقاء أو أغاض الأعداء فمسلسل الاغتيالات هذا يخفي وراءه الكثير،ولا يظن أحد أنه بمنأى عنه،فالأيدي الجبانة قادرة على استهداف الآخرين،ولكل وقته وزمانه...فالحذر الحذر...فأن في الأفق غيوما تخفي ورائها جهام أسود لا تزيله شموس وشموس،وعلينا أن لا نكون مثل النعامة التي تخفي رأسها في التراب حتى لا يراها أحد،فالأيادي الآثمة تعمل في الظلام لتحقيق أهدافها الدنيئة،زمن المعيب علينا أن نظل نبكي المغادرين فسوف يأتي يوم ينضب فيه الدمع ،وعلينا التفكير بمن غادر وكيف غادر ولماذا غادر،فلم نخلق للبكاء فقط،ولكنا وجدنا للعمل وأرواح شهدائنا تنتظر اليوم الذي نقتص فيه من القتلة المجرمين:
أتعلم أن دماء الشهيد تظل عن الثأر تستفهم
تمص دما ثم تبغي دما وتبقى تلح وتستطعم
فقل للمقيم على ذله هجينا يسخر أو يلجم
تقحم لعنت أزيز الرصاص وجرب من الحظ ما يفهم
وخضها كما خاضها الأسبقون وثن بما أفتتح الأقدم
فأما إلى حيث تبدو الحياة لعينيك مكرمة تغنم
وأما إلى جدث لم يكن ليفضله بيتك المظلم
فهل يشرق ذلك اليوم...أم أن النسيان سيطوي ما حدث بانتظار حادث جديد.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمجاد العظيمة لنقابة الصحفيين في النجف
- حصاد العمر14 الحكم بالإعدام
- حصاد العمر13 المواجهة
- حصاد العمر(12) معركة الأهوار
- حصاد العمر(9)
- حصاد العمر(10)
- حصاد العمر(11)
- الصراع الحزبي وأثره في فشل النقابات والجمعيات
- حصاد العمر7
- حصاد العمر(8)
- حصاد العمر(6) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هادي)
- بطلان الفتاوى الاجتهادية
- حصاد العمر (5) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هادي ...
- بعرس اليتيمه غاب الكمر
- الكيل بمكيالين
- حصاد العمر(4) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هادي)
- حصاد العمر(3)
- حصاد العمر..(2)
- من هو الأخطر ..البعث أم القاعدة (2)
- حصاد العمر..(1) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هاد ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد علي محيي الدين - وغابت شجرة وارفة من جديد