أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالحسين الساعدي - لماذا هذا السكوت يا دولة رئيس الوزراء














المزيد.....

لماذا هذا السكوت يا دولة رئيس الوزراء


عبدالحسين الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 04:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عندما أعلن وبشكل رسمي نبأ أستشهاد المفكر والمثقف العراقي الكبير كامل شياع المستشار الثقافي في وزارة الثقافة وسط مدينة بغداد العاصمة على أيدي قتلة مأجورين من خفافيش الظلام حتى سارع الكثير من أصدقاء الشهيد سواء من كان في الأجهزة الحكومية أو الأجهزة الثقافية أو ممن كان خارجهما للتنديد بهذه الجريمة البشعة والنكراء ، لم يتأخر رئيس الجمهورية العراقية مام جلال ولم تتأخر الأقلام الشريفة من أرسال كلمات التعزية الى الصحف ولم يتأخر المثقفون في داخل العراق وخارجه في الكتابة هنا وهناك بالصحف والمواقع الإلكترونية ، فقد أدركوا أي خسارة فادحة قد حلت بنا نتيجة ترجل فارس من فرسان الثقافة العراقية ، فارس كان جل همة أن يؤسس مع الخيرين وزارة للثقافة تعني بالثقافة العراقية الرصينة و ترعى الثقافة التقدمية والتنويرية ثقافة تؤسس لمشهد ثقافي عراقي معافى من أدران النظام الشمولي الذي مسخ عقل المواطن العراقي لثلاثة عقود ونصف ، فلم يكن الشهيد كامل شياع من حملة البنادق ولم يكن ممن يزرع العبوات الناسفة ولم يكن من فرق الموت السرية التي تلقي بجثث ضحاياها على أكوام القمامة ، بل كان مثقفاً يحمل قلماً شريفاً لم يدنسه طوال عمره النضالي بأي دنس ، وأراد الشهيد لهذا القلم أن يكون الى جانب الأقلام الشريفة التي تكتب تاريخ هذا البلد المعطاء وتسهم في إغناء تراثه الفكري المبدع الخلاق ، لذا كانت قلوب الخيرين حرى على هذه الفاجعة ، ولكن وياللأسف الشديد كان الموقف الرسمي الحكومي غائباً تماماً فلم يظهر دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي كان قبل يوم من عملية الأغتيال وفي تجمع عشائري يدعو العراقيين الى العودة الى بلدهم الذي أصبح ينعم بالأمن والأمان ، ( أي أمان تتحدث عنه يا سيدي العزيز ؟ ) ، لم يظهر ليعزي الشعب بهذه الخسارة الكبيرة ، ألم يكن الشهيد كامل شياع جزءاً من الحكومة التي يقودها المالكي ؟ ، فلماذا لم يكلف المالكي حتى نفسة ليوكل هذه المهة الى الناطق بأسم الحكومة د. علي الدباغ الذي كان مسروراً لحضوره مباراة بكرة القدم على ملعب الشعب بين ناديي الزوراء وأربيل على نهائي الدوري ، نحن كضحايا مؤجلين والى حين نستغرب موقف رئيس الوزراء وحكومته الرشيدة ، ونفسره على إن الثقافة والمثقفين ليست بذات شأن عند المالكي الذي غرته النجاحات المؤقتة التي أحرزتها الأجهزة الأمنية في مطاردة المليشيات والجماعات المسلحة التي ألتجأت الى أسلوب جديد هو الأغتيالات الفردية ، حتى بات الوضع الأمني الهش مخترقاً من جديد .



#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد كامل شياع ليس الأخير
- حرب بالنيابة ( بعد مرور خمس سنوات على سقوط صنم العراق )
- عشاق الحرية ( قصة الهروب من نفق سجن الحلة عام 1967 )
- قطار الموت ( من أولى المقابر الجماعية )
- مقاومة عكد الأكراد 1963
- حبل سري في يوم مطير (*)
- معركة الدفاع عام 1963
- أنتفاضة أذار شعبان 1991
- محاولة أغتيال عدي صدام حسين ... وأسطورة الجدار الأمني الموهو ...
- نحو جبهة وطنية عريضة
- ملحمة الطف قراءة من وجهة نظر أخرى
- سميرة مزعل إمرأة من هذا الزمان *
- معارك الأهوار ( معركة أبو الروس) الحلقة الخامسة
- الشهيد البروفسور صفاء الحافظ ( 1 )
- معارك الأهوار ( معركة أم الغزلان ) الحلقة الرابعة
- معارك الأهوار ( معركة الحَمَّارَة ) الحلقة الثالثة
- معارك الأهوار ( معركة الزورة ) الحلقة الثانية
- معارك الأهوار ( معارك هور الغموكة ) الحلقة الأولى
- مقاومة مدينة الكاظمية عام 1963
- سجن الكوت وداعاً والى الأبد


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبدالحسين الساعدي - لماذا هذا السكوت يا دولة رئيس الوزراء