استشهاد المناضل كامل شياع , اول الغيث .....وفي الافق دم ورعود!!!!

ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 09:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

لن يكون استشهاد المناضل اليساري كامل شياع , حالة يتيمة , تعكر صفو الاطمئنان النسبي الموقت الذي يمر به القلق الامني للبلاد.......
(ففي الافق غيوم سود )....واستشهاد الخالد النبيل كامل شياع ....اول الغيث !!!
اخرون طوابير سيتبعون خطى هذا الشهيد العنيد الذي هو من( الفلول النبيلة )..تلك التي تركت طمانينة الحياة في المنفى وامانها وضمانها سعيا لتكامل الفكر مع الممارسة ...تلك المعادلة التي يتحاشاها اغلب المثقفين !!

رغم ان فرصة من الحظ لم تتح لكاتب هذه السطور ليحظى بلقاء مع هذا المثقف المتفرد بين اهل ثوبه .....
الا ان ما رشح للفقيد من لقاءات تلفزيونية او متفرقة في صحف شتى ..اعطت صورة المثال الرائع للمثقف اليساري المنفتح على الاختلافات الخلاقة ....
وغياب مثل هذا النمط من المثقفين خسارة بليغة ....
خسارة لكل الفرق في اليسار العراقي ...على الاقل !

وقتلة الشهيد لابد يعرفون هذا الامر ...وادلتهم يحسنون الاذى !...والا فعلى م دالة هذا الاختيار ؟؟

للاسف فان قائمة الشهداء الاتية ستنطوي على اسم كل مثقف ديمقراطي وطني او يساري علماني مؤمن بوحدة وديمقراطية واستقلال العراق ....ايا كان السبيل الذي يعبر به عن هذا الايمان

لان هؤلاء هم ببساطة من سيقف في بلعوم المخطط الامريكي _الرجعي الرامي لابتلاع ومصادرة العراق ...
قبل يومين تماما من واقعة استشهاد المناضل كامل شياع , صرح جنرال امريكي مسؤول في قوات احتلال العراق :
بان ايران تدرب فرقا للموت غايتها استهداف الكفاءات العراقية !!!!!
ياتي هذا التصريح في الوقت الذي ينوي بعض الملهوفين لفرصة من هدوء للعودة الى العراق ...

تصريح الجنرال الامريكي قد يكون صحيحا ..او ملفقا ...او كلاهما معا !!
ففرق الموت المشكلة من كل مابوني الارض من القطب الى القطب تسرح راتعة ماتعة تقطع رؤوس من تشاء من قامات (بصل ) العراق.....
وعلى العكس ايضا :
قد يكون هذا التصريح مقصودا كغطاء لاطلاق يد عملاء المخابرات المركزية الامريكية في العراق ( وما اكثرهم !!....وما اكثر واجهاتهم الجهادية والطائفية والعنصرية !!!) غطاءا وايعازا لاطلاق تلك الايادي المشبوهة في (تنظيف ) الداخل من أي معترض على المشاريع الاحتلالية .سواء..لمن كان متورطا في العملية السياسية اوناج من ورطتها !!!

فالوقت مهم بالنسبة للامريكان ...
وللصبرحدود ..
ولم تعد التكتيكات طويلة الامد ....مقنعة لدافعي الضرائب الذين فاض بهم الكيل وملوا !!!


من جهة اخرى ..
فان قوى اليمين المحلي ( من طائفيين شذر مذر , وقوميين عنصريين, ورجعيين قطاع خاص !! ) ما....عادوا يامنون جانب قوى الديمقراطية واليسار والتوجهات الوطنية المستقلة ....حتى وان كانوا في مستوى الحليف التكتيكي القديم ....
فالغنائم كبيرة عابرة للمعقول...
والهيمنة عليها ...فسادا واستحواذا ....يغري باجتثاث كل صاحب ضمير ..

القتلة صاروا اكثر تنظيما من مجرد عصابات طائفية ارهابية او واجهات احزاب .....
والاهداف المطلوبة صارت اكثر من مجرد رموز طائفية او مسؤولين حكوميين او زمرا حزبية ::
انها ثروات تورث الجنون لمن يعقلون ومن لا يعقلون (...
ولكن اكثرهم لا يعقلون ..........)

صار الهدف المطلوب اذن :
كل ساذج لا يحضر الوليمة ..
صار الهدف المطلوب اغلب قوى الديمقراطية واليسار والعلمانية ...
وبالطبع فان فرق الموت تتشكل من كل اعداء هؤلاء بالتوافق والتحالف في السراء والضراء !!!


اغتيال المناضل اليساري الصادق كامل شياع هو طلقة تحذير لكل مثقفي العراق المتعففين والانفين من الانخراط في مشروع التحالف الراسمالي _الرجعي الرامي الى نهب العراق وتقزيمه من خلال مكونات اقليمية اثنية طائفية متصارعة ...

اقبلوه كذلك او هاجروا !!!

وان هاجرتم لنغلقن دونكم كل باب ونجعل من ابكاركم شراميطا في مماليك السلاطين ذوي القرون !!!


اغتيال المناضل والمفكر اليساري كامل شياع تحذير وقح لكل المثقفين الديمقراطيين والتكنوقراط المستقلين والوطنيين الاحرار الذين نخرتهم المنافي ..تحذير من العودة الى البلاد !!فاقرانهم في الداخل اسارى ورهائن للقتل ...

اما هم فليتعظوا....
لقد رهنت البلاد لقرون قادمة للكاوبوي السفاح و(سراكيله) المؤمنين ...
ولمن يحلم في روما بمجد )هرقل ) ويتهمنا بالياس والتيئيس...فليات مرة ويعبر الطريق الذي عبره الشهيد كامل شياع ....ولو(بالسنة مرة ...حرام تنسونا بالمرة ) ..نحن ذوي العيون الحمر ....لاسكرا ولاتعبا لاكما عيرنا احد قياصرة (روما ) البطرين مرة ..وانفنا من الرد عليه لجهله بالحال ...فالبطران والسفيه في مقعد واحد من اراجيح (الزعاطيط ).........


..
الخلود للشهيد كامل شياع وكل شهداء اليسار والديمقراطية والاستقلال الوطني
والخلود لكل شهيد مقبل ومدرج على قوائم قوى الظلام ....مواجه عيانا غير مدبر القفا !!
ودعوة عبر الحوار المتمدن لكل قوى اليسار في العالم العربي واجمع العالم من اجل الوقوف مع المثقفين العراقيين في محنتهم امام الة القتل الامريكية المتحالفة سرا مع الطائفية الدينية المجرمة ..وقوى الارهاب الاقليمي...

#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات