عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2384 - 2008 / 8 / 25 - 09:26
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مسلسل الأغتيالات الذي عم البلاد مؤخراً ليس بجديد ، بل كان مؤجلاً الى حين ، وسبب التأجيل معلوم عند أصحاب الشأن ، فهو صفحة من صفحات السيناريو المكتوب لأفراغ البلد من الطاقات والإمكانيات الفكرية والعلمية والثقافية والتكنوقراط ، فقد بدأ هذا المسلسل منذ سقوط الصنم في نيسان من عام ألفين وثلاث ، والأسماء والنجوم التي تهاوت وستتهاوى وهي مضرجة بدم الشهادة كان لها أول ولكن ليس لها آخر ، فبالأمس كان قاسم عبدالأمير عجام وشهاب التميمي وعبدالرزاق النعاس ومطشر السوداني وأطوار بهجت و كامل شياع والعشرات غيرهم ، وقد تباينت أختصاصات الضحايا ولكن تشابهت الطريقة والنتائج ، هذا مفكر وذاك صحفي وتلك إعلامية وهذا فنان والأخير مثقف ، وجميعهم أدرجوا في قائمة الشهداء الذين دفعوا ثمن مهنيتهم ووطنيتهم وأخلاصهم الى الشعب والوطن ووقفتهم مع التغيير الذي كان يروا فيه نهاية لعهود الأستبداد والظلم والتهميش ، وبداية لعصر العدل والمساواة والديمقراطية عصر ليس فيه تهميش ولا إقصاء للآخر ، لكن بطبيعة الحال هذا لايروق للقتلة والمارقين الذين لا تتوقف عندهم شهية للدم العراقي الذي أستباحوه دون وجه حق ، بيد إنه وبالرغم من الضريبة الباهضة التي يدفعها شعبنا ومثقفوه وحملة مشعل الفكر التقدمي والوطني النير فإن مسيرة العراق الجديد لن ولم تتوقف ، بل سيكون الإصرار على مواصلة العمل من أجل بناء العراق الجديد الحر والمستقل والآمن والسعيد .
لكم الذكر الطيب ياشهداء الكلمة الحرة والفكر النير وستظل منابر الثقافة تلهج بأسمائكم وتشيد بمنجزكم الذي أغنى الثقافة العراقية والعربية والعالمية ، وأنت يا كامل شياع ( الكامل من كل شيء ) بالرغم من رحيلك المبكر الذي أحزننا كثيراً وأفجعنا دون سابق أنذار ، فكنت تعلم علم اليقين إن حرية الوطن وسعادة الشعب لابد من أن تعمدهما الدماء الطاهرة الشريفة ، فجدت بدمك ورحلت وأنت تعلم بإن المسيرة لن تتوقف وهناك من ينتظر أن يلتحق بك ، فكما قلت فأنت ليس الأخير
لك المجد كل المجد
والخزي والعار للقتلة خفافيش الظلام
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟