أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - البِشّارة عطرٌ يفوح














المزيد.....

البِشّارة عطرٌ يفوح


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


(هذه المقالة مهداة للسفير العامل في حقل الربّ الأخ الدكتور الياس سوسان)
الأنانية كلمة سلبية ،والجانب الأكثر سلبي فيها هو أن تعرف شيئًا مفيدًا للمجتمع وخبرًا سارًا قد يُدخل البهجة إلى قلوب الكثيرين ، وتمنعه ، وتحجزه عنوةً ، وتوقفه عند الحدود حتّى لو كان يحمل جواز سفر إلهياً .
وهذا هو الحال عند الكثيرين من المسيحيين الذين يعرفون البشارة ويتذوّقون حلاوة وقعها في النفوس والأعماق والحنايا ، ثمّ يأمرون بتوقيفها عند حدودهم ...إنهم أنانيون ، بل أكثر من ذلك ، فهذه المجموعة التي تعتقد أنّ حمل البشارة والتبشير بالإنجيل وبالخلاص وبالفادي الوحيد هو خطأ ، ويضرّ بنسيج الوحدة القوميّة ووحدة الصّف ووحدة الشّرق ، هم مخطئون ولا يريدون ان يكونوا سفراء للربّ ، ولا فَعَلة ساهرين ، عاملين في حقوله ، ويريدون ، "البيضة والتقشيرة" ...إنهم يريدون الخلاص ، والأكاليل ومسح الدّموع من عيونهم والسير على السّحاب و..و.. مجّانًا .
إنهم يتملّقون ....
إنهم لا يظهرون محبتهم السّامية لإخوتهم ، إخوتهم في بيوتهم وأمكنة عملهم وجيرانهم ، إنهم بطّالون ، والبِطالة خطّية ، فالذي يعرف ان يعمل صلاحًا وخيرًا ولا يعمل فهو خاطئ ومخطئ ، والحقيقة اننا كلنا نعرف ان نعمل خيرًا ، كلٌّ في موقعه ، وحسب قُدراته وإمكانياته ومواهبه المعطاة له ، فهذا بالوعظ وذاك بالتّعليم وآخر بالتبشير ورابع بالإبداع الأدبي وغيرهم بالمحبة والصّلاة والسّيرة الحسنة، وتلك في بيتها وبين صديقاتها..
نعم الحصاد كثير والفَعَلَة قليلون ، بل هناك من يحاول أن يُحبط الفعلة ويُقلّل من شأنهم ، ولكن الحقيقة الواقعة اليوم تقول غير هذا .فلقد بدأ النّور ينبثق من هنا وهناك .
لقد خدم العلم الحديث والتقنية والانترنت ، خدمت الربّ وما زالت ، بل قل الربّ استخدمها لمجده ، فتفتّحت العيون والعقول على الحقّ الإلهي او كادت ـ تفتّحت على الشريعة الرائعة ، شريعة "أحبوا أعداءَكم ، باركوا لاعنيكم " ...شريعة الخلاص المجّانيّ بالدم المسفوك لأجل البشر ، كلّ البشر ، فلا استبعد اليوم الذي فيه تُرفع الترنيمات في أنحاء الصّين واليابان وتايلاند وكلّ بقعة في المسكونة.
انّه قدير هذا الإله المذبوح لأجلنا ، قدير وقادر أن يصنع العجائب،
انّه يريد الجميع أن يخلصوا ، انه يقرع على باب كلّ قلب وينتظر جوابًا ، وهذه هي الديمقراطية ، واحترام الإنسان وإرادته .
ولعلّ هذه الوصيّة الذهبية الرائعة هي آخِر وصيّة تلفّظ بها ربّ المجد : " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم ألآب والابن والرّوح القدس ، وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كلّ الأيام إلى انقضاء الدّهر".
ألا ينبغي أن نطيعه؟ ...ألا ينبغي أن نحمل هذه البشّارة العظيمة إلى أقاصي الأرض ، نحملها بالمحبّة والحكمة والأسلوب الحَسَن مشفوعة بالصّلاة ، فنربح النفوس الظمأى إلى الحقّ ، ونقهر أبا الكذّابين .
تعالوا يا إخوتي نُشمّر عن سواعدنا ، ونخبر بفداء يسوع ، ومحبة الله ألآب التي تجلّت في هذا الفداء ، كلّ في موقعه ، وبطرقه وأساليبه ، غير ناسين طلب الحكمة والمعونة من الأعالي ، فنحن فقط نزرع ، والله هو الذي يُنمّي ويُكثر الثَّمر



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثّعلب التائب- قصّة للأطفال
- قصّتي مع الحياة
- لقاءٌ مع الله
- الحَمَلُ الوديع
- تعالَ يا سيّد
- طفل البوسفور ..قصة للأطفال
- أتراني أحلُم-قصّة للأطفال
- انّه يسوع ...
- يا مكحولة العينين
- عبلّين ...صلاتي
- وجدانيات
- الحُلم -قصّة للأطفال
- ولا أنا ادينُكِ
- ما بين -هكذا- والسَّمَك
- سيّدي ..نرنو اليكَ
- الأخلاقُ تاجُ الحضارة :قصّة للأطفال
- الكرمة...لوحةٌ ولا أحلى !
- الجُميزة الدّهرية
- فصل الصّيف - فصل التين والتعيينات
- كُلّ السِّحر بعينيكي


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - البِشّارة عطرٌ يفوح