مرة أخرى وكما هو مألوف قام الإرهابيين الإسلاميين بتهديد صوت المرأة المناضلة الداعية إلى الحرية و المساواة والرافضة للعبودية تحت القوانين والقرارات الرجعية اللانسانية .ان لجوء تلك الزمر المتعفنة الى خلق أجواء مرعبة و مخيفة لأمن و سلامة المواطنين بشكل عام و المرأة بشكل خاص يعكس افلاسها السياسي , وخاصة بعد اصدار القرار 137 الرجعي و المجحف من قبل مجلس الحكم الانتقالي وتصاعد أصوات الاحتجاج ضده من قبل منظمات وحركات نسوية خارج و داخل العراق و كذلك من قبل حركات داعية للعلمانية و لمجتمع مدني بعيد عن التمييز الطائفي و الجنسي و المذهبي والذي ادى الى ايقاف العمل به تمهيدا للالغائه .
في مساء يوم 29.1.04 تلقت ينار محمد أحدى ناشطات منظمة حرية المرأة في العراق رسالة الكترونية تحت عنوان - قتل ينــار محمــد خلال بضعة أيام - من قبل عصابة إسلامية تدعى- جيش الصحابة - , بعد ان قامت ينار محمد استمرارا بنشاطاتها التحررية بندوة ضد قرار 137 تحت عنوان لا لعبودية النساء في العراق في ذلك اليوم والاشتراك في مظاهرة نسوية وإلقاء خطاب ضد قمع النساء ومناشدة الحركات النسوية للعمل من اجل حرية ومساواة المرأة في العراق .
المؤسف هنا الموقف لامبالى لقوى التحالف الأمريكية والسلطات الحاكمة في العراق بعد إبلاغهم بخطورة تهديدات تلك الجماعة الإرهابية و تجاه حياة وامن الناشطات السياسيات و حياة وامن العراقيين جميعا.
أناشد جميع المنظمات النسوية والحركات والشخصيات المناهضة للإرهاب الإسلامي استنكار تهديد ينار محمد والتضامن معها , والوقوف ضد أي عمل قمعي وإرهابي يهدد حياة وامن المرأة العراقية. ومناشدة منظمات حقوق الإنسان العالمية للتدخل السريع في منع تلك الانتهاكات السافرة والتهديدات المرعبة بحق المرآة العراقية والناشطات النسائيات .
مهما بلغت درجة تهديداتهم البربرية اللانسانية فإنهم لا يستطيعون اسكات وقمع الأصوات والاعتراضات الاحتجاجية المناهضة لسياساتهم السلفية البعيدة عن التمدن و التحضر.
بيان صالح
عضوة هيئة ادارة الحوار المتمدن