ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 10:26
المحور:
الادب والفن
المنايا لا تَـنْسى المكابرين
فغدا لن يمتلك الأمير الوسيم
غير شظايا المرايا....
دموعهُ المهشمة .عبر عيون الشمس
تدل على قبور أصدقاءه السابقين ,
واللاحقون:
كتبة الذكريات المخرمة.......
أي ورد أذبلت عين الشمس
لمن كان ينتظرنا في محطات الحروب؟
-ورد القلوب !!!
هكذا نلعب باللحن
من اجل تعبيد الوقت,
طرقاته المليئة بالآبار المسمومة
ظلت ترافقنا
مذ أطلق سراحنا العصمانلي.....
السلاسل تهزج في أرساغنا
والانكليز ينفخون أبواق النصر
والضابط الوطني يمشي الخيزلى تارة
والهيدبى تارة
وفقا لتناسق الكرش والمؤخرة......
وعين الشمس لم تترك من عشبة البلاد
غير ترياق الأعشاب
يداوي الأسير والجندي الأجير :
وكلانا أنا !!.....
يا رؤوسا سودا تسعى خلف أبواق النفير
كم إلها سحقتم باقدامكم ؟
كم الها توسلكم بأغنية شفيفة ؟
كم الها بكى لأجل ترحالكم الرتيب
فوضعتم أصابع الغضب في فراغ عينيه
وعلقتموا هامته النحيلة
على مفارق الفتن ؟؟
يا رؤوسا سودا تحدثني بلهجتين في الحب
ولهجة واحدة صارمة
في الموت ,
ماذا سأفعل وأنا وحيد اللغة
وترجماني سكران
والصنوج تضرب بقوة في سكنات الحوار ؟!
أنبياء بعدد النمل
مروا على سيقاننا الراكزة في دعة الرمل,
حسبهم أننا نتحسس العابرين.....
والحقيقة
أن العقارب وحدها من أيقظت موتنا..
فكنا صورة للحياة
أو صورة إعلان عن الحياة
ملقى على بلاهة الرمال النائمة .
تترك الجرائم خلفها نورا ساطعا
يكسف عيون الشهود ,
توقيت الصنوبر المفاجئ
غير محسوب
للنائمين بحسن نية الطبيعة
فالجرائم تعبر عادة
من اسيجة الحدائق الخلفية ....
الأنانيون
جماع الكنوز المنسية
يعرفون قبل الكنوز
طيبة الاصدقاء الموصلة بيسر
الى الخرائط
يبيتون في منازلهم
بوقار
ويرحلون قبل صياح الديك
بسلال الخديعة
دونما نية لاعتذار.
المنايا
غدت
اشرف الضيوف
في مضارب هذي البلاد
هي لن تسرق ماضيك .
ولا مستقبلك طبعا ....
لا طيبة اهلك ....
ولا سذاجة طفلك ...
إنها تسرقك فحسب , أنت الفائض !
ويبقى ورثة الاحلام
حججا ممكنة لاستعادة الحياة .....
ربما
ذات حلم تعاد!!!
ليس مستبعدا
ان تتشكل من لهب النار حبلا
وتصعد
ما دمت ذاك الغريب الذي ظل ملقى
على شفا حفرة
من بلاد.......
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟