صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 11:32
المحور:
الادب والفن
تاهَ قلمي في صحارى الألمِ
جسارةُ الحرفِ لا ترعبُها
زلازلُ الكونِ!
عناقيدُ غربتي معرّشة
في أسرارِ الحبرِ
حبري يمحقُ مرارةَ الأرقِ
يمسحُ أحزانَ القمرِ
يرسمُ حبورَ غيمةٍ
مكلَّلةٍ بمطرٍ مصفَّى
من ظلالِ جنَّةِ الخلدِ!
جنَّ قادةُ الحروبِ
أربابُ الجنودِ
جنَّ سلاطينُ الأرضِ
ملوكُ الجنِّ
ملوكُ الغاباتِ
جنَّ سادةُ الأسيادِ
أميرالات البحارِ
هبَّ عشاقُ الكونِ
في وجهِ الجنونِ
إلى متى سيبقى عمرنا
مرهوناً بين أيدي الطُّغاةِ؟!
عادتِ السُّنونو
إلى ظلالِ التِّينِ
تفتَّحَتِ الوردةُ
على شكلِ خدٍّ
متعطِّشٍ لصباحِ العيدِ
سمكةٌ مذهَّبةُ الذَّيلِ
على صدرِها خطوطٌ بنفسجية
مائلة إلى زرقةِ السَّماءِ
تحنُّ إلى دُرَرِ البحرِ!
تئنُّ سفوحُ الجبالِ
من صفيرِ الصُّخورِ
المطلَّةِ على كتفِ الوادي!
فاحَ أريجُ النّعناعِ
في ساحةِ المزارِ
صداقةُ الحرفِ
أكثرَ رسوخاً
من حنينِ الدِّيارِ!
.... .... ... ... ...!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟