مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:58
المحور:
الادب والفن
وقف الغريبْ
على مشارف بيتهِ
عند المداخل في البقاع
تلك التي حشرتْ على وجه الجدار
ليدخل الحي القديم
متعجباً
مستغرباً
متدراكاً
الناس في كل مكان
ولا صراخ
ولا هتاف
بل أدمعاً حمراء تسقط في السماء
صفراء مثل وجوههم
كقشور ليمون البساتين القديمة
أحياء في أقمشةٍ
سوداء من نفث الدخان
حشرٌ من الأنفاسِ تحشر في الفخار
سلالةٌ تمايزتْ من أصلها
أهذه دروشة؟
أم أنه الدرويش قد ضاق الطريق
وأضاع قلبهُ الحنين
يا أنت من سأل القبور
ورأى السياب في سفر الغياب
ثم اغتنى الباقون من رهصاتهِ
شعراً فكان على النصاب
أرحلة؟
هذي الذي كانت تُخَطَطُ من بعيد
أهي النهاية في السؤال؟
والأم تنتظر الولادة
والأم تنتظر الدخول
يا أنت مَنْ جاب الأراضي والشعاب؟
وعرفت طعم المفرداتْ
خذلتك أسباب الرتابة
وبيع في الشرفة قانون الخرائط
لكن قلبك فاض في رحم الحقول
لم يرعب التدجين خاطرك الطري
ولا نزلت من الحصان
ركبت قاطرة التحدي
كلاماتك البيضاء حطمت القيود
أهذه هي الحكاية للوصول؟
ونزلت في نصف الطريق
وتركت ناصية اللجام
....
....
وقف الغريب
على مشارف رحلةٍ
كانت نهايتها غريبةْ
فلا اعتذار..
14 / 8 / 2008
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟