دريسي مولاي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:41
المحور:
الادب والفن
قلق انا,وخدر يجثم على روحي
متشوقا لالق روحها في حياتي
ينبوع عشق يرتج في دواخلي
ليتفجر هالات دهبية
في لحظة حب خالد تسمو للابدية
شفتاها تنضحان دما يسيح
بقطرات تقع على عتبات قلبي
تملا حفره ابارا روحية
تمتح من صوفيتها الايمانية
اه,يا قدري تلك الشفتان
رمز سرمدي لتضحية تبتغى
ساقدم عليها فارسا مكرسا.عاشقا
يرنو بسلاحه البريء الى عينها المتوهجتين
ينتصب شهيدا ما بين حاجبيها
على شاهدة قبره كتبت كلمات:
لا اخاف الحياة,لا اخاف الموت.انا حر
قلبها يصطخب بايقاع هرنوني
تدب في شغافه اغنيات حزينة
رفقة تمتمات فمها الفاغر
وتهدج نهدها الايسر النافر
الدي ينبلج باضواء الشهوة العميقة
اه,يا الهتي.انت الدين يا سيدتي
اصلي ركعاتي في معبد ك الصدري
نهارا اصوم على رحيقك النهدي
وليلا اسمر بقمرك الفخدي
واجثو لاهثا كموجة نهر هادرة
تعربد عبر انسيابها بلطف
على جدعك الشجري
قوامه يمتد في الاعالي
ويضرب بحبه في عمق امالي
فاصمتي واصغي لصلواتي ونسكي
اقدمها لك هدية لتعانق الارواح
في صبيحة عرس بدائي
في عشية يوم هبت نسماتها الصيفية
تغني بانينها عبر المدى البعيد
الحانا قدرية
رقصت لها الاشجار في صمت
فلم يسمع لها زغاريد ولا طبول
وغنت العصافير امنيتنا
فتعانقت بدورها في حبور
وتموجت سنابل الحب في الحقول
فكان الحصاد خبزا وعرقا ونبيدا
روحك تعجن حنطة الالم
وروحي تقطر بدماء العدم
فلنسكر سوية ولنشرب نخب الندم
لاننا التقينا.تعانقنا وبكينا مرثية حبنا
والدموع تكشف اقنعتنا تباعا
فتعرينا.خجلت انت امام مراتي
وخدشت حياءك بابهامي
فصرخت اللعنة عليك
هل انت شيطاني؟
قلت:بل انا ملاكك التائه في البراري
رمت القمم بحثا عنك في المنافي
فوجدتك للصدفة في الفيافي
انا صنعتها بريشة وهمي في اليال الخوالي
وصيرتك بموهبتي امنية من الاماني
فلنتعانق لنشرب من قبلاتنا
خمرة الحب
ولنترك روحينا في رباط العشق
تهمس لبعضيها نشيد الايمان.
#دريسي_مولاي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟