أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - اول غيث قانون الاقاليم نزاع حدودي عقيم !!














المزيد.....

اول غيث قانون الاقاليم نزاع حدودي عقيم !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت ومازالت الاغلبية المطلقة من الشعب العراقي تفتخر وتعتز بتحقيق الفدرالية لاخوتنا الاكراد في العراق ، ويحسب هذا الانجاز وفاءاً لمشاركة الكرد مع العرب وباقي المكونات العراقية في تحمل اعباء النضال وتقديم التضحيات الجسام في سبيل التحرر والديمقراطية ، وكان ما تقوم به الانظمة الدكتاتورية ضد الشعب الكردي قد اعتبره العراقيون عموما وصمة عار تلطخ جبين اؤلئك الحكام المستبدين الشوفنيين ، كما صنفت الفدرالية بانها من اهم انجازات التغيير في العراق الجديد ، وبات حتى المختلفون سابقاً مع حقوق الاكراد القومية المشروعة يعترفون باهمية تحقيق الفدرالية لاقليم كردستان في تشكيلته الحالية ، الا ان هذا الانجاز الديمقراطي التاريخي لم ينج من الاستغلال والمساومات السياسية في سبيل تقسيم البلاد والعباد ، حيث السق به قانون الاقاليم غير المبرر قطعاً ، وما يفجر قلوب الوطنيين العراقيين حقاً هو تفسير البعض لهذا القانون على انه يشرع الى تشكيل دويلات مستقلة عن دولة المركز ، وعلى صفحة هذا الوهم رسمت الخرائط الرملية لحدود هذه الامارة او تلك الدويلة المرتقبة ، وكانت ادوات تقسيمهم عبارة عن مشارط لتقطيع جسم العراق الذي ظل معافى في كافة اجزائه ومكوناته القومية والدينية ، مما صار للفدرالية مع اقليم كردستان صورة مشوهة وعلى غير حقيقتها ، اذ غدا العديد من مؤيدي حقوق شعبنا الكردي القومية المشروعة من العرب يراوحون في اقل تقدير ازاء تأييد الفدرالية ، والبعض منهم راح يعلل الامر بأعتبار الفدرالية هي سبب تقسيم العراق الموحد الى اقاليم تنزع الى تشكيل امارات منفصلة عن دولة العراق .
جاءت فكرة اللامركزية الادارية كمعالجة لما تبقى علقاً في اذهان البعض من مساوئ مفهوم الشرعية الانقلابية ( الثورية ) التي عادة ما تولد السلوك الاستبدادي والذي بدوره يوفر المادة الخام لاعادة صناعة الدكتاتورية وبعث مظالمها من جديد ، وكانت اللامكزية الادارية مرحلياً تتناسب مع متطلبات الوضع السياسي العراقي الجديد لانفكاك عملية اعادة بناء البلد على مستوى المحافظات من قيود النظام الاداري المركزي المعرقل للنهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية ، غير ان الذي جرى هو سياق اخر ، اذ تحول الى نمط تقسيمي وضع بموجبه وعلى حد المثل القائل ، العربة امام الخيول ، فبدلا من ان تاخذ المحافظات صلاحياتها في ادارة شئونها الداخلية وباشراف الدولة المركزية ، راح البعض يعطيها شكلاً من الاستقلالية عن الدولة المركزية ، مبرراً ذلك باستناده على المادة الدستورية 118 ، هذه المادة التي مازالت مطلوبة لعدالة المشرع العراقي واحكامه المطلوبة في اتخاذ ما يلزم لتعديلها واخراجها من داخل الصناديق السياسية المقفلة وكسر قيود المحاصصة التي اسرتها واسرت معها الدستور جملة وتفصيلاً ،
وما يزيد الشعب العراقي اطناناً من الهموم هو ان يرى بعض مجالس المحافظات تتكالب ، وتنازع المحافظات المجاورة لها على بعض اجزاء من الارض لكي تحسم امر ملكيتها وتبسط سيطرتها وترسم حدود مملكتها المرتقبة للاسف الشديد ، وكأن العراق قد توفى ولابد من قسام شرعي ليعطي لكل محافظة حصتها من الارث !! ، وشاهدنا على ذلك ليس غرابة تصرف الاطراف المعنية في محافظة كركوك اذ بات ذلك معروفاً حسب شرعة الدستور ، انما النزاع اللامنطقي والذي لا يمتلك اي قدر من المشروعية والمتمثل بما حصل بين محافظتي كربلاء ومحافظة الانبار من نزاع حول منطقة ( النخيب )، ويبدو ان نباشي قبور المشاكل الميتة قد راج سوق عملهم في هذه الايام التي تخطت فيها العملية السياسية مرحلة الخطر ، حيث كل ما وضع امامها من عراقيل قد سحقته اقدام الشعب العراقي وهو يحمل على اكتافه وطنه الجريح ، بغية عبوره الى شاطئ الامان والسلام والمصالحة واعادة البناء ، وبالتالي خلاصه من الاحتلال وتبعاته .
هذا اول غيث قانون الاقاليم نزاعات على حدود المحافظات ، فكيف اذا ما انهمر وعم البلاد برمتها ؟ ، ربما ستشتعل حرب ( بسوس ) تلتهم الاخضر واليابس لاتبقي شيئاً اسمه العراق ولاتبقي حتى هذه الاقاليم المزعومة اصلاً ، والمصيبة تكمن عند الذين يتحكمون في مجالس المحافظات ، وستكون المصيبة اعظم اذا ما كان على رأس هذه المجالس اشخاص يتناغمون مع اجندات اقليمية واجنبية طامعة في ارض العراق الغنية بالثروات والخيرات التي لاتعد ولاتحصى ،



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} اصلحوا الدستور تٌصلح الامور
- {{ الراصد }} التصعيد في الازمة ... تدحرج الى الهاوية
- {{ الراصد }} قانون انكبح متعثراً بعتبة البرلمان !!
- {{ الراصد }} مضاربات في بورصة العملية السياسية
- {{ الراصد }} الحزب الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز المجيدة
- {{ الراصد }} ثورة 14 تموز ... غرة في جبين تاريخ العراق السيا ...
- {{ الراصد }} خريف الاحتلال في صيف العراق اللاهب
- {{ الراصد }} الاتفاقية العراقية الامريكية .. تراتيل لنصوص لم ...
- {{ الراصد }} وداعاً للسلاح
- {{ الراصد }} سياسة مفاوضات ام مقايضات سياسية ؟
- {{ الراصد }} العراق ... قيظ وقضية قضيض اهلها مفقودا
- {{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!
- {{ الراصد }} من اين تبدأ طريق الزعامة
- {{ الراصد }} هيئة نزاهة ام هيئة نزقة ..؟
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي العراقي .. شد الاحزمة للانتخا ...
- {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا
- {{ الراصد }} جهود ووفود حصيلتها تكرار الوعود
- {{ الراصد }} الطبقة العاملة العراقية .. الغتها الدكتاتورية و ...
- {{ الراصد }} حكومة المشاركة الوطنية هي الحل
- {{ الراصد }} كيف التغيير الرقعة صغيرة والشق كبير !؟


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - اول غيث قانون الاقاليم نزاع حدودي عقيم !!