صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 09:51
المحور:
الادب والفن
تنمو أحزاني فوقَ قبَّةِ الرَّحيلِ
مسترخيةً فوق تلالِ غابةٍ مهجورةٍ
تعرَّشتِ الورودُ في جبينِ الصُّخورِ
تعلو قامةَ الحورِ
تذرفُ حبقها
فوقَ مرافئِ الغربةِ
تتماهى مع حنينِ الذِّكرى
ذكرى العبورِ
في أسرارِ الحرفِ
اهتاجَتْ ينابيعُ القصيدةِ
من لظى أنينِ القلبِ
قلبٌ مندّى بأحزانِ الخيامِ
مدمى من بكُاءِ الرُّوحِ
من ارتصاصِ الأسى
من شراهةِ الصَّولجانِ
قلبٌ دائمُ الاشتعالِ
من الشَّخيرِ المتطايرِ
من أوجاعِ الزَّمانِ
زمنٌ موغلٌ في بؤرةِ العتمةِ
في إنشراخِ جبينِ الحلمِ
تاهَ الشعراءُ بعيداً
عن سفينةِ الحلمِ
طارتِ العصافيرُ
في أعماقِ المتاهةِ
تبحثُ عن ملاذٍ
ينقذها من نيرانِ الحروبِ
تيبَّسَ حلقُ الكلماتِ
انتكسَ ورعُ المؤمناتِ
فرَّ أطفالُ الحيِّ
في قلبِ الغاباتِ
صباحٌ خائرٌ
يتمايلُ
على كهوفِ الخرافةِ
بوحٌ على رحابِ الحلمِ!
..... ... ... .....!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟