صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 05:11
المحور:
الادب والفن
( إلى محمود درويش)
خديجةُ .. لا تغلقي البابَ ..
لا تدخلي في الحداد
أعدي نجومك لليلةٍ التاليةْ
صخورُ الخليلِ ترددُ أقوالَهُ
و رفيفُ الفراشاتِ يحنو
على شاعرٍ مزجَ الحزنً بالأمنيةْ
و ثمّ جموعٌ
تمرّ على الدمعٍ صامدةً
فاهتفي لحياةٍ تبللُ عشبَ الحقولِ
و مدي نشيدَ السنابلِ
للأذرعِ العاليةْ
ضبابٌ كثيفٌ على الجسر ..
لكن خطوَ المغني دليلٌ
و قصتهُ بيرقٌ في الضباب
و يعرف أن الحروفَ
تعدُ سروجَ القدرْ
و يعرف أن الندي
قد يفلُ الحجرْ
خديجةُ .. سوف تظل وجوهُ المحبينَ
و الحاملينَ وعودَ الضفاف
و من وهبوا للحياةِ الحياةَ
و مروا على جرحنا بأكف الحنانِ
لنصمدَ في الجولةِ الضاريةْ
سيبقون ..
من رمموا الأمنياتِ ..
و من لامسوا السرَ في الأُحجِيةْ
خديجةُ .. لا تغلقي البابَ
ها هي نارُ الأناشيدِ
ترعى المعابرَ في الليلِ
ها هو طفلكِ هذا الشريد .. الشريد
يحطُ على صخرةِ البرِ
يترك أشرعةََ الريحِ في بهوهِ
و يسافرُ في الضوءِ و الأغنيةْ
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟