منى الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 08:21
المحور:
الادب والفن
لا نعلم السبب الذي يؤدي بالحره لأن تلعب معنا هذه اللعبة السمجة والتي سأمناها منذ اللحظة التي استحال لهوها الى عبث يأتي على الاخضر قبل اليابس حتى تتشظى بأعين ناظريها اغلال تحكم الانفاس قبل اطلاق شهقتها الاولى لكنها هذه المرة اجادت لعبتها باتقان شديد ما حفز ذاكرة مثقوبة لأن تتارجح بين حنين وأنين...اجل الحنين الى لحظة رغم قساوتها ووحشية تفاصيلها الا انها اكثر رأفة من انين ظل يحيط بتلافيف حياة اريد لها العيش موتا وهاهي تأخذني برحلة امدها احد عشر عاما وهي سنوات المرور على الفجيعة التي المت بأنفاس صادرتها لحظة التهم فيها القمر حين اشيع بوكالات الأنباء وعبر مذياع متحايل كان يشكل حينها النافذة الاوسع ضيقا لمن احتضنتهم اسوار زنزانة حمراء قيل انها الوطن....عن نبأ رحيل شاعر العراق الاكبر فكانت بحق ضربة على الهام ليرتفع بعدها عاليا معانقا اعنان السموات صارخا مات الجواهري مات الحلم باللقيا,لقيا من باعدت بينهم مسافات المنافي والقضبان وليتوالى بعدها رحيل القوافل المبعثرة هنا وهناك ولتزداد الغصة الما وحرقة على شواهد حضارية كان الاولى ان يزدان بها ثرى العراق .
اتذكرها جيدا تلك اللحظات التي ان وصفت فقدت الكثير من جبروتها,فقط وللامانة اقولها ربما اتاحت لي لحظة الأنين هذه الجرأة لأن اطلق سراح نحيبا ظل حبيسا بين دفتي دفتر عتيق لسنين حنظلية المذاق,ربما ينعت بالبساطة لكنه من الصدق حينها حد البكاء.
مرثية سومريه
الى روحيهما الخالدتين جواهري الكلمة وبيات الشعر
نجوم تتهاوى
يواريها فضاء المنفى
قمر جريح
ينزف بنايه المثلوم
لاؤلئك المسافرين
دونما ضجيج يغادرون
يحلقون واسراب الشهب
نحو مديات نائية
يحفهم عويل امهات لالاف السنين
ترافقهم صلوات اباء بلا اولاد
غرباء كسدرة
تبتلعتها ارض قفراء
غرباء دونما رفقة
دونما بيت واكواب الشاي
بعد قيلولة كسلى
دون ضجيج
يغادرون يغادرون يغادرزن
**عنوان حلقة بثتها الحرة احتفاءا بذكرى رحيل الجواهري
#منى_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟