قصائد آيلة للسقوط

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 08:22
المحور: الادب والفن
    

( 1 )

كلما أمر على درب التبانة
أكتشف عاهرة على مقاساتي
توزع الخطايا بالتساوي
على الفائزين
بماراثون الرصاص العفن ...

( 2 )

من بين الأقبية
يخرج ملك متخم بالعفونة
وهو ينشد الاباطيل
وينفخ في قربة ذاوية
تضج بالصرير....

( 3 )

صاحب الخان
متأكسد
منذ أن كانت الأيائل
لاتتقن فن الغناء
والحسناوات بقايا لديكورات صدئة
والرف التاسع
لايتسع لوضع وصايا أقدم من عمر سلحفاة
أرهقتها الحكم الساقطة ....

( 4 )

منذ أن كان عمري حربين أو أكثر
نسجت ثياب التماسيح
بخيبات أبي
الموزعة على خارطة رسمتها الأرضة
فوق صليب
يرفض أن يكون المسيح ...

( 5 )

مابيني .... وبينك
عهد سلام ....
وخيانة
فأجمل الخيانات
أن تموت على رصيف
يرفض الجثث الناحلة .....

( 6 )

منذ متى
تجيد ألعروش أداء التواشيح
وألآخرون
منشغلون بأحصاء الحروب
وتركيب رؤوس الجنود
الذين ماتوا من فرط الرهبة ...
على ساتر متهم بالعري ....

( 7 )

إضحكوا ملء شفاهكم
فليس هنالك من متسع للبكاء
على جثة آيلة للسقوط
وهي تعفر التراب بالمواويل ...

( 8 )

هات عريك أيها الشاعر
فلاتفيدك القافية
وأخطاؤك عائمة
فوق نون النسوة الغافية .....

( 9 )

صليت .... وماصليت
وأنت تنام على نهر تمرغ في التراب
وتمضغ الخمرة الدافئة
من شفة أرختها الينابيع
وتحسب أن المياه
رغاء نساء ...

( 10 )

تزدهر الحقول ببقايا الاناث
وثورة الكواكب الناتئة
وهي تعد الأصابع
كم مرت على كرزاتها
وكم عبثت بأحلام
آنستها ألغوايات
والغرف الدافئة ....

( 11)

مررت بنبي
يصوغ الاكاذيب
على حانة مكتظة بالرؤوس
الساقطة من أعلى ألمجرات ....

( 12 )

يابني
لاتصعر خدك للتجاعيد
أو تقوس ظهرك ألمراثي
فالممرات
لاتورث الشمس
ثغاء الأناشيد

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات