|
موت ياسر عبود (أبو جمال)وتجيير الشهادة في دكاكين الحزب الشيوعي العراقي
خلف الفريجي
الحوار المتمدن-العدد: 5801 - 2018 / 2 / 28 - 23:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ياسر عبود (أبو جمال)وفاءآ لروحك ..أكتب وقد تأخرت حيث كان لابد لي أن أبحث عن صيغة لوصف موتك فهل ياترى أنت شهيدآ أم قتيلآ ..؟ أم تسمو روحك وترفرف فيما بينهما...! ياصديق ألأمس أضنك ستظل ترشح خلف نافذتي أسئلة موجعة لا أجد لها أجوبة وسط نحيبي وها أنا أستذكر نبلك ودفء روحك فقد كنا معآ ولفترة ليست ببعيدة (نهاية التسعيينات) قلبنا فيها المواجع وأستحال علينا حينها فهم صور الغدوالذي لم أكن أتوقعه أبدآ بأنك ستموت فيه ضحية لأنفجار أحدى المقرات المفتوحة والمحروسة ببركات ألأمريكان . كنت طيلة فترات الثمانينات والتسعينات شجاعآ..لم يثنيك ويقتل النبل والدفء في روحك كل أنواع المطاردات والسجون وكان آخرها أقتلآع أحدى عينيك..لم تكترث للجوع والفقر والتشرد والضيم الناتج عنهما والذي أنعكس على عائلتك الكريمة المتكونة من جمال وفوج البنات وأمهم الصابرة وكنت أضحك من ألمي لسماعي آخر أخبارك بأنك وجدت مجزرة في منطقة الفضيلية تبيع عظام الحيوانات المذبوحة بسعر التراب وأقنعتني بالفوائد الجمة لتشريب العظام في زمن الفاقة..........! تناقشنا كثيرآ وتباصرنا وأخبرتك بأني راحل لامحالة وأتفقنا بأن مبادئنا باتت عقيمة وخاصة بعد أن تأكدت لنا خيانات من كانوا رفاقنا بالأمس ووافقتني الرأي حينها بأن المنفى قد أغناهم وما وجود الدكاكين والمواقع الا نتيجة لتمويلاتهم التي يضخوها وفاء لأيام نسوها ولم ينسوها...! نسوها :لآنهم وصموا جهارآ كل من بقي في الداخل يعاني ويتألم بالخيانة والتخاذل لأنه لم يلحق بهم معتاشآ ومستثريآ من دول اللجوء, ولم ينسوهالأن الدولارات التي عندهم يسخروها لخلوات (ونسة الروح) وتبادل الذكريات والمواويل وألأنخاب وألأستئناس بجاهزية رفاق العوينات السميكة من (البايرين) لدبلجة كل مواضيع الساعات وتأويل الحكايات وتجميل ألأزمنة الرديئة. ألتمستك حينها أيها العزيز بأن تصحو من سكرات موتك والتي هي بالتأكيد قادتك لتكون جليسآ في دكاكين (الكسبة) لتنثرك أشلآءآ بقنابل الموت... لماذا يا ياسر ....هل نسيت كلامك عن غدر الرفاق وهل تجيبني روحك الغافية الان عن أسئلتي وهل تتذكر روائع من فقدناهم نتيجة غدر الرفاق : ألم تبكي معي راهي كاظم وعبد الكريم حسن وهاني جلود وغيرهم حينما ذهبوا اليهم في عقر دكاكينهم في كردستان وألتمسوهم كي يعطوهم فرصة حمل السلآح وأسقاط النظام ليطردوهم من هناك بحجة كونهم ساقطين ليتركوهم في درب الصد مارد حيث كانت دوريات ألأمن لهم بالمرصاد ...لبعدموا فيما بعد...؟ لآربع سنين يا ياسر من بعد آخر لقاء بيننا وأنا مستمر في البحث عن تفاصيل القاء القبض عليهم ومراسلآتي موثقة ومنها ماهو معنون لحميد مجيد نفسه.....ولاجواب سوى تأكيدات من جاسم محمد سهراب الحلفي ...بأننا (السائلين) من أزلام المخابرات ..هل نست روحك الغافية هذا الفلطح والذي كنا نسدي المعونة لآهله المرضى وهو كان يدخر الوف الدولارات من محلات القمار في استوكهولم ليعود على أشلاءك المتناثرة الآن سارقآ البيوت والعمارات في زمن الفلتان (التحرير)....وكنت أبحث عن وسيلة لأزف لك البشرى فقد أعلن الرفاق عن نفاقهم الأخير وبكل وقاحة فأصدقائنا المعدومين الذين أنكروهم هم الأن شهداء الحزب جيرهم لصالحه بعد العثور على أشلآئهم في المقابر الجماعية وأسمائهم مدرجة في قوائم شهداء الحزب.....كنت أريد أن أستعجل الزمن كي أجد لديك ألأستعداد لأن تفضحهم بين العراقيين المنكوبين ليخبروا الحزب بأنه هو القاتل الحقيقي لآبنائهم قبل النظام...! ولكنك رحلت ولم تستلم رسالتي..كنت أمني النفس بلقاءك والشد على يديك بأن تبني روحك من جديد فالقادمين جاءوا ليعيدوا لعبتهم القذرة القديمة فلا تمكنوهم ...هل تتذكر حديثنا عن من ضحى بنا وجعلنا طعمآ بأفواه(دوائر ألأمن وألأستخبارات) أنها تقارير تحسين العلاقة مع الحزب الحليف وذكرتك بها حينما كانت مقياسآ للنشاط الجيد للرفاق في العمل الخلوي...لم لا والرفاق في قيادة الحزب روجوا ( للرفيق كاسترو العرب :صدام حسين). لتنم روحك الغافية أيها الحبيب ولترتح فالحليف الجديد ألأن هو أخطر وأرعب من الذي شفناه...أنه صاحب الدبابة وألأقمار والجاسوسيةوأعتى نظام يهدد البشرية وألأيام القادمة ستجعل الرفاق ينسون أيام الحليفالسابق لهول ماجلبوه للعراقيين الحليف الجديد ودباباته التي تحرس المقرات (الدكاكين). ولكنني أيها العزيز يزداد ألمي ألآن وأنا أتذكر فوج البنات وجمال وأمهم..من يرعاهم..يا ياسر...؟ فلا ثقة تذكر بحميد مجيد وأعوانه فهم تجار سياسة وعبدة دولار فحتى موتك وحياتك النضالية لم يتطرق لها كتاب حميد مجيد ومواقعه ال بالقدر العمومي المقصود منه أستدرار العطف على مواقف الحزب وتجيير الحادثة له وبالتحديد حميد مجيد وأعوانه للنيل من المناصب والأمتيازات وصك براءة للأمريكان من قيم الوطنية ومقاومة المحتل.
3/2/2004
#خلف_الفريجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسؤولون أوكرانيون لـCNN: قوات كورية الشمالية انسحبت من الخطو
...
-
عاجل| نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لمراجعة دقيقة لعملاء ف
...
-
ماسك يبدأ تنفيذ تكليف ترامب.. وهذا ما فعله بموظفي الحكومة
-
ترامب يعاقب عناصر -إف بي آي- المشاركين في التحقيقات بشأنه
-
من بينهم مصريون.. محكمة تحدد مصير -المحتجزين في ألبانيا-
-
رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو
...
-
قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا
...
-
قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة
...
-
وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال
...
-
فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|