أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محسن ظافرغريب - معرض-البعث ثانية-!















المزيد.....

معرض-البعث ثانية-!


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


معرض"البعث ثانية"!، في دار الفن بمدينة"هامبورغ" الأوربية، المثير للجدل غربي أقطار الإتحاد الأوربي خاصة، بما لم يثر مثل ذلك الجدل من قبل، الذي يستمر لما بعد غد 10 آب 2008م. يقدم المعرض صوراً مزدوجة عن أشخاص قبُيل نزعهم الأخير وبعد موتهم بقليل، حيث قضى المصور"فالتر شيلس" والصحافية"بياته لاكوتا" مدة في أحد المستشفيات، رافقا خلالها عددا من مرضى يُحتضرون.
كانت موضوعة الموت في العصور الوسطى وفي عصر الباروك خاصة، التي امتدت حتى عام 1770م، حاضرةً بقوة في حيوات الغربيين، بسبب الحروب وموجات الأوبئة والأمراض إضافة إلى تدني المستوى المعاشي، كما كان عليه الحال في العراق، إعقبته ردة حضارية ومدنية ومآل راهن قلق مقلق مغلق على أدعياء الديانة والدياثة والنسب والسبب والحسب ومسميات مسوخ.
جبار كردي من عصابة"حُنين" البعثية المغدور من رفيقه في القومية بغير رفق، العروبي الأعرابي الأشد كفرا ونفاقا في حملته الإيمانية
، "صدام الإجرام"، والجحوش: علي خرابة وطه محيي الدين معروف وطه ياسين رمضان الجزراوي(إلتحقوا بالرفيق الأعلى عفلق!)، وآخرهم ن. أبُ علي العلي، الممثل الكومبارس على مسرح مدرسة متوسطة الكوت في سنة أولى من عمر جمهورية العراق، الذي يحرص في كل مناسبة وطنية تخص الزعيم الوطني بإمتياز/ الخالد عبدالكريم قاسم، على وضع صورة صاحب القول والفعل الزعيم الأمين"قاسم"، ومخاطبة صورة الزعيم الأمين على طريقة النادبات البواكي المستأجرات غير الصادقات: يـا عــفـيــف !، دون أن يبرهن هو على تمثل صدقية العفة في وطنية وعراقية هذا الزعيم العراقي بإمتياز/ الخالد، القدوة، غير الفاشي، غير الشوفيني، غير العرقي، ودون أن يبرهن و(ينورنا أبُ علي العلي) هذا، عن تفسيره لما معنى مبنى قوله؛ أنشر مقالك الذي يطابق قناعتي!، دون أن يبرهن و(ينورنا أبُ علي) و لو في أضعف الإيمان؛ اللسان وهو يقول ملء الفم أنه كُردي كُردي كُردي(مكعب)!!!، تُرى أين موقع الوطنية العراقية من قوله النافل هذا ؟!، وأين الوطنية في تآمر رفاق القومية؛ (آغوات وشيوخ) عشائر، بدعم عبدالناصر مصر، من وراء حدود جغرافية الوطن العراقي، ضد قيادة وسيادة ووحدة أراضي جمهورية القاسم المشترك الأعظم(قاسم العراق)، في 8 شباط الأسود 1963م؟، ولماذا يكون هذا الممثل الفاشل مثالا للحديث النبوي؛"الساكت عن الحق، شيطان أخرس"!، أزاء إبتزاز الآغوات: حلفاء/ خلفاء صدام وكيل الأصيل المحتل ؟! بين ربيعين لبغداد 1963-2003م، بما يضر بالمصلحة الوطنية العراقية العليا، و مقدرات/ أسلاب أجيال العراق الجريح القائح/ الذبيح، في الداخل والشتات على شتى مشاربهم، و(أبُ علي) هذا يمثل اليساروي المُحسن الى ديمقراطي ليبرالي، ويختزل في شخصه القمىء القزم القصير المُقصر القاصر الذي يستطيل ويتطاول على كل همة وهامة، تقرأ جيدا أفضل من أسوأ وزارة ثقافة في تاريخ العراق، لمثل موضوع هذا الممثل، بصدد الجملة الثورية/ "اليورانيوم المنضب والمخصب"!، المقتبس من موضوع "ثورة الهر أوجين دوهرنج/ أنتي دوهرنج، في العلوم"، المنشور في 18 برومير 1848م في الحولية الألمانية، عندما كانت غبرة إنتفاضة كومونة باريس تقتحم عنان السماء، على حد تعبير كارل ماركس، وأيضا يقرأ العراقي غير العرقي المفتح بلبن أربيل، يقرأ الحبر السري الممحي ما بين الأسطر، كما يقرأ حروف نقشت بحُسن نية وطوية عراقية وطنية مطبوعة غير مصنوعة، على طاقية كان يعتمرها شاعر عرب القرن الماضي الجواهري الكبير، لهوى في نفس شاعر غوى وقد كان وبان في محاصصة سماسرة مزاد العراق العلني، كبيضة القبان، ومثله اليوم النزر القليل اليسير السائرة سرائرهم الطيبة على درب ذات الشوكة اللاحب اللاهب الى سقر وبئس المهاد والمصير، جعلت وفاقا قصاصا حصيرا، كما جعلت جهنم غراما وطابت مُستقرا ومقاما، يوم البعث والنشر وتحرر النفس الأمارة اللوامة المطمئنة الراضية المرضية، من قبر الطين/ الجسد وحواس الجسد القاصرة، لتبدأ حياة الواعي المطلق الأول والأخير متصوف وشاعر الشارع الأقدس اللطيف الخبير الذي بعهد معهود لدني من لدن سلطان الذات الإلهية وفاء وفاقا، لا صكوك غفران، يدخل؛ النعيم المقيم الجنة، في عباد، حسنوا - أولئك - رفقة ورفيقا. وعن هذا تقول مؤرخة الفنون والمسؤولة عن مجموعة"الإنسان والموت الخبيرة الأوربية "شتيفاني كنول":"إن الموت كان رفيقاً دائماً للإنسان. وكانت توجد على سبيل المثال مواضيع تم تناولها آنذاك من أجل استعراض تداعي الجسد والموت وتحرر الجسد نهائياً"!. باللاتينية"Memento-mori-Objekte"، أي"تذكر أنك ستموت يوما ما!. تتضمن هذه المواضيع قطع فنية صغيرة.
فمذ القرن 18م وثمة منعطف ملحوظ يجنح الى عدم تسليط الضوء على الميت وحده، بل على ذويه وأحزانهم من بعده. إن هذه اللوحات مترفة بصور الهياكل العظمية الموضوعة في توابيت خشبية، وفي كثير من تلك اللوحات، التي رُسمت في تلك الحُقب، لم تعد تتناول موضوع الموت والموتى. إذ تراجع الموت تدريجياً في الفن، وبذلك يكون قد ابتعد عن حياة الإنسان. أما على صعيد الحياة اليومية فقد فقد أهميته أيضاً، ففي القرن 19م تضاعف معدل عمر الإنسان خلال أجيال قليلة فقط بعد التطور الكبير في العلوم الطبية والإجراءات الوقائية. . لتعتبر أيضاً ذكرى للموتى وللفناء الإنساني، وبذاك فإن الموت لا ينفصل عن الحياة. أن استبعاد الموت من دائرة الإهتمام ظاهرة حديثة بدأت في ذاك القرن 19م مع زيادة معدل عمر الإنسان بفضل تطور الطب.
أعلن الفنان الأوربي الغربي"غريغور شنايدر" في نيسان 2008م، عن رغبته في عرض إنسان يلفظ أنفاسه الأخيرة في حجرة قام الفنان بنفسه بتصميمها، من أجل أن يخرج موضوع الموت من ظهر الغيب ودائرة لائحة المحرمات الغربية المعاصرة. أثار إعلانه هذا ثائرة الرأي العام حد أن تلقى الفنان تهديدات بالقتل!، على أساس مساءلة الذائقة، هل الفن لذاته أم لغيرها؟!. إن عدم التقريرية وعدم المباشرة، روح ماهية وتماهي وكنه وتمظهر الفن(أبُ الدين البدائي) في رسومات وتماثيل آلهة إنسان الكهوف، وعدم التقريرية، رقي بروح الدين، ما يجعل من المباشرة مقالا لا مقاما لفن عريق يزخر به مهد الحضارات، وبدء الكلمة وكينونة التاريخ، العراق العريق الطاعن بتاريخه أبُ الوطنية والجغرافية.





#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديب سولجنتسين يدخل الجنة !
- أسبوع المصالحة الثقافية العراقية !
- هل,أتاك, حديث ATTAC ؟!
- طائر الراين، غريد !
- حجب الحقيقة العنيدة
- مهرجان إيران بعنوان ديوان
- بابل في أمستل !
- طائر غريب
- في مولد فرانس كافكا Frans Kafka *
- الثقافة في عام؛ بابل عاصمة الثقافة العراقية
- البستاني، قرن وربع القرن من الزمن
- الموت يغيب بطل البطالة الطويلة قصيري
- بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
- نص الإتفاقية الأمنية طويلة الأمد المزمع عقدها بين العراق وال ...
- مذكرة تفاهم أقل من إتفاقية !
- إتفاقية أقل من معاهدة !
- الإنتخابات تيار الإصلاح الوطني
- العراق قمر صناعي مداري !
- أحزاب أطفال الأنابيب !
- كذبة 28 نيسان


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محسن ظافرغريب - معرض-البعث ثانية-!