أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف دسوقي علي - حينما تبدأ البحث في جوجل ..عن شاعرية شيلي !!














المزيد.....

حينما تبدأ البحث في جوجل ..عن شاعرية شيلي !!


أشرف دسوقي علي

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 04:56
المحور: الادب والفن
    


كنت أعد قراءة عن الشاعر شيلي , وأردت الاستعانة بالشبكة العنكبوتية التي لا تترك شاردة ولا واردة الا وقد جمعتها وعصرتها وقدمت لك رحيقها , دون جهد أو كلل أو ملل في كثير من الأحيان , وبدأت بحثي فاذا بعنوان يقول " شعراء وسكر وسياسة " , قلت أتصفح وأري , فوجدت أن شيلي كان مولعا بالحلوي والسكاكر , وان كان يشعر ببعض الضيق لأن السكر كان مجلوبا عن طريق عبيد مسخرين , فكيف له أن يتذوقه وهو يعلم تماما كيفية جلبه وتصنيعه , وأن هذه الأقماع قد تم اعدادها علي أيدي البؤساء وأنها مغموسة بعرق الذل, وتنتقل يداي الي عنوان تالي يري أن الشعر ليس بالقافية الجيدة بل بكونه مستلهما لصورة جيدة , فلقد استطاعت قصيدة "أغنية للريح الغربية " أن تعبر عن التوق لفضاءات خيالية واسعة , ونالت عملية كتابتها باتقان خطوة لدي شعراء الرومانسية , اذ لم يكن الشاعر شيلي وحده.......أترك هذا العنوان وانتقل سريعا الي اخر علني أجد ما أبحث عنه مباشرة , فيطالعني عنوان ظريف " عكس الذي أبحث عنه " شيلي الشعر من جسمك وأنتي _بالياء _تضحكين " لا ادري ماسر نزع الشعر بالضحك _ المهم , أسرعت بالالغاء والبحث ثانية لكن, ظل يطاردني الكثير من العناوين علي شاكلة حف الشعر , شيل الشعر .....حتي أجدني أقع علي عنوان مأساوي " الموت المبكر لهؤلاء " حيث يستعرض الموت المبكر لشيلي _ لم يكمل الثلاثين _, وجاك لندن , والكاتب الياباني رينوسوكي أكوتاكاوا الذي لم يتجاوز عمره الخامسة والثلاثين والذي مات منتحرا علي طريقة الساموراي ببقر بطنه من أقصي اليسار الي أقصي اليمين في سرعة وقوة مذهلتين !!, كما مات أيضا السياب دون الأربعين , وانتحر الأديب الأردني تيسيرسبول ولم يتجاوز التاسعة والثلاثين من العمر , ومثل هؤلاء كثير , فهذا ادجار الان بو , ورامبو ولوركا المقتول علي يد نظام فرانكو , كلهم ماتوا دون الاربعين من العمر !, ويتباكي كاتب المقال علي الأربعينيين فأشعربالاسي , ثم يتمادي متباكيا علي من ماتوا دون الخمسين فلا أشاطره التأثر فالخمسينات ليست هينة , وليحمدوا الله ! ثم , أترك هذه الماسي سريعا لاكمال خطة البحث , فتعثر قدمي في عنوان عن مؤتمر شعري في دولة "شيلي " واضراب لمجموعة من طلبة المدارس الشيليين اعتراضا علي خصخصة التعليم , كما يوجد أحد العناوين يشير الي مانيفستو وقع عليه أكثر من ألف وخمسمائة شاعر من جميع أنحاء العالم في شيلي , أخرج مسرعا و لأقع في شاعر شيلي سرخيو ماثيياس , وما فعله به سحر الشرق برموزه الحضارية والثقافية واشراقاته الصوفية , أريد أن أقرأ كل ذلك , لكن بحث شيلي الأهم في هذا التوقيت, أطوي هذه العناوين سريعا واعاود البحث ثانية , تعاودني اعلانات ازالة الشعر ثانية ثالثة ورابعة , ثم خبر عن هجوم قاس لبوول شاؤول علي الأحزاب اليسارية التي أساءت الي نضارة بابلو نيرودا!!...وهكذا تقابلك في الطريق مئات العناوين , البرازيل تهزم شيلي في تصفيات كأس العالم , الشعراء والحساسية الجديدة , ولأن البرد والزكام كانا قد نالا مني , فلم أشأ ان استطرد أكثر من ذلك , ولم أرد فتح ملف الحساسية الجديدة لأن صدري لا يحتمل , وبما أني شاعر ولست مشعر , نحيت كل عناوين ازالة الشعر جانبا , وقلت لصديقتي..... "شيلي " دا من دا ..يرتاح دا عن دا ", في الصباح يمكن ان نستكمل بحثنا مع جوجل وحماره, ويمكن تغيير عنوان الدراسة الي ييتس أو كيتس , فهذا مضمون , لكن غير المضمون هو العناوين الكثيرة علي الشبكة والتي أخشي من التفافها لا علي أناملنا فقط و بل ربما علي عقولنا أيضا .



#أشرف_دسوقي_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن والقيم الجمالية بين المثالية والمادية
- الابداع والاتباع وبينهما........


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف دسوقي علي - حينما تبدأ البحث في جوجل ..عن شاعرية شيلي !!