أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهدي سعد - حول مسيرة إحياء ذكرى شهداء مجزرة شفاعمرو














المزيد.....

حول مسيرة إحياء ذكرى شهداء مجزرة شفاعمرو


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بمبادرة من "اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى شهداء مجزرة شفاعمرو" التي اقترفها الإرهابي اليهودي نتان زادة مطلع آب 2005، نُظمت مسيرة حاشدة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على وقوع المجزرة.

لا شك أن اللجنة الشعبية تقوم بجهود مباركة على الساحة الشفاعمرية من أجل حفظ كرامة أهل البلد، ويبذل أعضاؤها ما بوسعهم في سبيل رفع صوت المواطن الشفاعمري عاليًا في وجه السلطة التي تسعى إلى معاقبة الضحية. إلا أنه لا بد من توجيه بعض الملاحظات حول طريقة إحياء ذكرى الشهداء والخطاب السياسي الذي رافق المسيرة.

1- إن إحياء الذكرى عن طريق مظاهرة جماهيرية يندرج ضمن الأساليب المتقادمة للعمل الشعبي، التي تسيطر عليها الشعارات التعبوية الرنانة والخطاب الشعبوي الذي يلهب مشاعر الناس. في اعتقادي من الأفضل أن تنظم اللجنة الشعبية أمسية في قاعة مغلقة تدعي إليها مختلف شرائح المجتمع الشفاعمري، تُلقى فيها كلمات لأكبر عدد ممكن من ممثلي الجمهور ولا سيما من أبناء المدينة. إن أمسية من هذا النوع قد تفسح المجال لحضور عدد أكبر من المواطنين. أضف إلى ذلك إمكانية إصدار كتيب يوثق أحداث المجزرة ويخلد ذكرى الشهداء.

2- ما يلفت النظر في هذه المسيرة الشعبوية هو التأكيد المبالغ فيه على "وحدة أهالي شفاعمرو" وأن "شفاعمرو موحدة في إحياء ذكرى شهدائها الأبرار"، في حين أن الحقيقة تشير إلى غير ذلك. من المعلوم أنه إذا بالغ المرء في الحديث عن أمر معين فإن عكسه هو الصحيح، وهذا ينسحب على شعار "الوحدة بين أبناء المدينة الواحدة الموحدة"، فشفاعمرو ليست موحدة وأبناؤها ليسوا مُوَحَدين بل مقسمة وأبناؤها مقسمون والحساسيات الطائفية تنخر بها حتى النخاع، وإلا كيف نفسر انخفاض حجم المشاركة الدرزية في "مسيرة شفاعمرو الواحدة الموحدة" ؟!!

3- لوحظ سيطرة الخطاب السياسي التقليدي على الكلمات التي أُلقيت في المهرجان الخطابي الذي أُنهيت به المسيرة. فـ "قيادات الجماهير العربية في إسرائيل" تستغل مثل هذه المنابر من أجل زيادة رصيدها من الخطب السياسية الرافضة لـ "سياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة المعادية للجماهير العربية". وإن كنت أوافق المتحدثين لجهة انتقادهم السياسات الحكومية العنصرية تجاه المواطنين العرب، إلا أنه يجب أن لا يصار إلى إغفال البعد الإنساني لقضية المجزرة، فقبل كل شيء ما حدث هو مأساة إنسانية لأهالي الشهداء وللمدينة ككل، لذلك كان من الأجدر التركيز على الحيز الإنساني في هذه المسألة وعدم الاكتفاء بتوجيه النقد لسياسات الحكومة.

كم سأكون سعيدًا إذا ما تم الأخذ بالنقاط التي طرحتها في الذكرى الرابعة، ليكون إحياء ذكرى شهدائنا الأبرار العام المقبل بصورة أفضل !!



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو إلغاء التجنيد الإجباري!
- نقد أساليب الدفاع عن أراضي الكرمل
- -صرخة العسفاويات- يجب أن تتحول إلى -صرخة الدرزيات-
- تحية للطائفة الدرزية أم جريمة بحقها ؟!
- السنيورة مرة أخرى!
- نحو مفهوم جديد للعروبة
- رؤية في الديمقراطية
- الانتخابات لبلدية شفاعمرو مهزلة طائفية- عائلية
- وثيقة 14 آذار السياسية: نظرة جديدة للبنان والمنطقة
- التلاقي بين المشروعين الإسرائيلي والأصولي
- الرفيق كمال بك: المعلم الخالد
- وليد جنبلاط وثقافة الحياة
- نهاية العهد الأسود!
- أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية
- لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا
- الدروز بين التجاذبات الدينية والقبلية والمدنية
- ذكرتان لقضية واحدة : الحرية
- معك يا سنيورة
- وداعًا يا بيار الجميل .. شهيدًا لأجل لبنان
- خلط الدين بالسياسة خطيئة كبرى


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهدي سعد - حول مسيرة إحياء ذكرى شهداء مجزرة شفاعمرو