جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 2366 - 2008 / 8 / 7 - 10:12
المحور:
الادب والفن
تذكـَّْرْتُ خبزَ الأهل ِ، عيني عليهمُ
أيا سامري التنـّور ِ خبزُكمُ خَيْرُ
لأنتمُ شَدوُ الناس ِ، واها ً لمنجل ٍ
يَرِنُّ على الجنبين ِ، دقــّاتـُهُ خُضْرُ
تـَهُشُّ جرارُ الغيدِ ، تغفو وتنحني،
يَصُلُّ الحصى والماءُ من فوقهِ سِتـْرُ
على العشبِ هُدُّوني،سأرقـُصُ عشرة ً،
وخَلـّوا صباباتي يغازلـُها البَدْرُ
سأنزفُ حُلـْوَ العُمْر ِ ، طابَ حنينهُ،
وطبْتُ ، كلانا عاشقٌ عُدّتـُهُ الصَّبْرُ
فيا سامري التنـّور ِهَمْسُ رغيفِكـُمْ،
لياليَّ مذ ناءتْ ديارُكـمُ قـَفـْرُ
دعوا الطـَيْرَ تحبو فوق كفـَّيَّ عَـلـَّها
تـُغنـِّي فأبكي ، أنحني، تنحني الطـَيْرُ
أقولُ أيا عَذبَ الجناحين ضُمّني،
أنا الـــــريحُ والأغصـــانُ واللـــــيلُ والزَهْــــــــرُ
أنا الكادحُ الولهانُ، جئتكمْ هوىً
هنا فرحي، حزني ، هنا النـَبْعُ والجَذرُ
هنا وطني ، حُلـْوُ البلادِ وخَيْرُها
شواطئـُها، حتى الظلامُ هنا بَدرُ
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟