يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 08:13
المحور:
الادب والفن
تساقطَتْ ورقاتها كأنها صفحات خريف
تناثرَتْ بين يديَّ قصائدُها
أسرارُها
أحلامُها
سِرْتُ أقلِّب كفِّي على كفِّي
أرنو بسمعي إلى ندائها
:
" لن أقفَ مع الضعيف "
من جبال الأرز نادت واختفت
تسمعُ لأزيز العناد
لبقايا وطن يبحث عن ريشة ومداد
همسْتُ في أذنها
وجدتُها...
أذنٌ ملأَها الوقر
مفتوحةَ الزناد
كلما قرأت عليها رسالة سلامي
قالت: لا تغتر...
أنا من هذا الموطن
من هذه الفئة
من هذه التربة
وجبيني ساجد بمحراب البلاد
لا تكلِّمني عن الجهاد
عن مقاومة شريفة
عن عناوينَ كسَّرت وطنا
وأسالت ألف مداد
من شمال أَسِيرٍ نادت واختفت
يا أيها التائه في بحر وطني
أما زلت تبحث عن الهوية...؟؟؟
أبلِغْها ملامي
واقرَأْ على قبرها آيات شداد
كلما وكلما...تذلَّْلتُ
زاد العناد
يا قابعةً في سجن الذات
قُومِي
واسألي جبال الأرز
حبَّاتِ رمل الجنوب
طلقاتِ الشرفاء
لستُ تائها عن الهوية
عن قبر النسيان
أريد أن أرسمَ القضية
أمشي في مواكب السَّرِيَّة
أسمعُ إلى خطاهم تدوس جمرا
على شر البرية
عنواني سلام لأهل السلام
ليست سيفا ولا شعارا ولا ضحية
ها هو ربيعُك عاد خريفا
سقطَت أوراقك بين دروب التِّيه
وستنتصر القضية...
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟