أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عَنْ اللَيلْ














المزيد.....

عَنْ اللَيلْ


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:38
المحور: الادب والفن
    



اللَيلُ سُكون وجُموحْ ، أَغصَانُ الزَيتُونِ فَوقَ السفُوحْ / الليلُ لِباس الغَرِيبْ/ طَرِيقُ الغَرِيبْ
قَصِيدَةٌ فِي يَدِ شَاعِرْ ينَحتُ مِن الحُزنِ تِمثَالاً لغَريبْ
اللَيلُ ..يَستَوعِبُ كُل حُزنَ اَلعَالمَْ ويوقُعُهَا أَسفلُ القَصِيدة ْ/
ويتركها مِثل المَغِيبْ /نَقَلاً عَن مُشاةِ الليْل
وليلُ الضَفةْ .." أنا أتكلم _ عَن ليل الصَفة إِلى الغَربِ مِنْ نَهر الأُردُنْ
تِلكَ التِيْ يلتَهمُهَا الفَقدْ / يَأكلهَا الصَدَأْ
طَوِيلْ ..طَويلُ كَحزنهُا ..يَمشِي ويَصعَد ويَهبُطُ ثُمَ يَمشِيْ ثُم يَصعَدْ
ثم يَهبِطْ ..كرائحةِ الليمُونِ في ذَاكِرَةِ أَهلِ الشمَالْ ، يُمسِي عَلى أَهلِهَاْ
وأَهلُها سُكارَى ومَا هُم بِِسُكارَى ...يُسلِمُ عليهم بِكفِ مِحرَاسٍ بِأرضٍ وَعِرةْ
عَصِافِيرٌ مَقطُوعةُ الرأَس أَهلُ الضَفَةْ / أَنَاجِيلٌ يَأكُلهَا العَفَنُ / قرآن لا يَتعَبَدَهُ أَحَدُ
كَمَا الليَلْ/ الليلُ هُنَا ..لا حَياة فيه كَمَا كُلّ المُدنْ /لا خمرٌ / لا نِساءٌ / لا مَلاهِيْ
هُنا فِي اللَيلْ ..يرتادون المقاهي حَتى انتِصَافِه... يَذوبُون فِيه كَمَا السُكَر فِي الشَايْ
ويمضون إلى يومٍ آخرْ .... خَوفْ حياة الليَل هُنَا ... هُنَا حياة الليَل خَوفْ
..
..
..
الليَلْ

اللَيلُ سرٌ صَعبٌ أَن يُعلَنْ ، ضَعِيفٌ مُغَتَصَبٌ هَزِيلْ / مِسكِينٌ حَزِينْ
يَنَتَظِرُ الاتَينْ بِلا جَدوىْ /مَروْا عَليهٍ بلا سَلامٍ /مَروا عَليهٍ مًرورَ القتَلىْ
على أرصَفَةِ الشَتَاتْ والمَنفَىْ / سلم عَليهِم ولمَ يَعرفُوه ْ
يا أولي الأمَرْ ..أَنَّا الليَلْ ..أَنّاْ صَدِيقُ المقَاوِمْ في عنِفَوانِهِ
أنا صَدِيقُ العَاشِقُ في عَذَابِهِ / أَنَا صَدِيقُ الرَجِلُ الناسِكُ المُتَعَبِدُ السَاهرُ
يُصَليْ يُرَتِلُ ذِكر الحَكِيمْ ..أنا اللَيلْ يَخرِجُ النَّهَارُ مِن رَحمِيْ حُلواً طَيِبَاً نَدِيَاً
كَوجَهِ طِفَلةٍ مبكرة في الذهاب إِلَى الَمدرَسةْ/ أَمسحُ عنَهَا مَلامح الشُحُوب
/ انا اللَيلْ أنا احتِمَالُ الَموجْ فِي عمقِ البِحاَرِ المستعدة للصَهِيلْ ..انا الخَيلْ ...
أَنَّا أُخُرجُ الصُبح امِنَاً عَلى زَقاَقِ اليَاسَمِينْ /أنا الليلْ


..
..
..
الليلْ
يَحسَبَهُ النَّاسْ رَجلاً عجوزا تَراخَى عَلىْ عُكازهِ مُنكِسر صَمُوتْ
يَحسبُونَهُ مَيتا ..لَم ينجوا مِن هُطُول القَنَابِلْ..ولكِنَهُ يَظَل مَعنَا
يسبقنا بِخَطوة أو خطُوَتَينْ يُقَاتِلْ.. يَمشِي ويَصعَد ويَهبُطُ ثُمَ يَمشِيْ ثُم يَصعَدْ
ثم يَهبِطْ على الناس سَلامَاً.. يَبِنِي وَطَنًا مِن بِذرَةِ عَاشِق / مِنْ صَرخَاتِ مُقَاتِلْ
هُوَ الليل .. يَستَديَرُ عَلى خَدِه الِهلالْ كَنَاي فِيْ مَطلَع مَوالْ /يَمدُ اذرَع الوِصَالْ
يَكتِبُ القَصيد عَن أَصابِعٍ أَذَابَهَا العشق ..أذابها أَسيدُ الاحِتِلالْ ...هُو الليَلْ

..
..
..
الليلُ
الليل سُورة الإِسَراءْ / سبحان من أسرى بِعبَدهٍ من المسجد الحرام إلى الأرضِ الحَرامْ
سبحان من يَحمِيْ السارين ليلا يجوسون خِلال الدِيارْ / أولي بَأسِ شَدِيدْ توضؤوا وأضاؤوا .. من نِبعٍ يَرقُصُ المِاءَ فيِهِ على نشيد الرصَاصْ وصعَدوا .. بِتَرتِيلْ مؤذِنٍ
ينادي على قَائمِي الليلِ سُجُودَا / عَلَىْ الطَاهِرينَّ الطَيِبينَ حَي على أُمةٍ قعدت / على عبد سَلبوه مأذنهْ وقَام يُصلِي لرَبِ اللَيلْ
..
..
..
الليلْ

الليل هُنا خَارِطُةٌ لوِطَنٍ مقال عَن خَريَطةِ العاَلَمْ / لِوطَنٍ يحَمِلهُ حَفِيف أَجنِحَةِ اليمَامْ
/ حلم القضبان بِحُرِيةْ / قَامةٌ شَكلتهَا رؤى الشهُداءْ
الليل هُنا مَا مَاتْ ..أمامٌ يصلي بِنَا /يهَطلُ على الصٌدور ضِيَاءْ
يِذرِفُ الدَمعْ لِيلونَ أَفارِيز المَساجِد بألوان الطَيف ، يُخَصِبُ الأَرض بِطينِ الوِلادَة
يُسلِمُ عَلى كًُل البِلادْ سلام السماء



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يَحمِينِيْ مِنْ ذَاكِرَتِيْ فِيكْ
- عن حصار المدينة
- إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ
- بينَ قَذِيفَتينْ
- حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ
- عن الجَمِيلاتِ أَكْتُبْ
- عشرون شظية في غزة
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ
- إلى شاعرة الخطاب السادس
- مِنْ مُفكرة عَاشِق ٌ دمشقي
- إِبْتَعِدِي يَْا صَغِيْرة
- سَيِّدَةَ البَرِيْدْ
- الى شاعرة -الخطاب الرابع-
- رسالة مجنونة الى مجنون ليلى - أيمن صفوان-
- اعترافات رجل لا يجيد الاعتراف
- وجهك ...الشمس وجهك


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - عَنْ اللَيلْ