نساء الشرق

علي كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 09:21
المحور: الادب والفن
    

قالت :-
أنني سعيدة جدآ للخروج معك أليوم . فعندما أكون معك . أنسى الدنيا وهمومها
ويسعدني أكثر اذا ما ذهبنا الى مدينة الالعاب فنعود معآ كالاطفال .

لكنه رد بعصبية
لا مستحيل فليس لدي الرغبه في الذهاب الى هذا المكان المزدحم بالمراهقين ....
.. اذآ فالنذهب الى كافتريا الركن الهادئ فهي مناسبه لمزاجك اليوم

فقال بعنف
لا .. لااريد الجلوس على كرسي مثل رجل لا يقوى على الحركه ... ماذا تريد أذآ ... قال :
نذهب للشقه التي استأجرتها في الكرادة . فهناك سنكون بعزلة عن عيون الفضولين ... ونمارس الحب حتى الارهاق ...

اذآ هكذا ! كلا ! كلا ...انك حقآ اناني واذا كنت لم تسمع هذه الكلمة من قبل فها اني اسمعك اياها . فلقد تعودت حضرتك على نساء يعتبرن رغباتك أوامر يجب ان تنفذ
. انك دكتاتور من نوع آخر.
فأذا ما كنت عندك رغبة في مشاهدة رقص عليهن هز أجسادهن أمامك... واذا كانت عندك رغبة بالتسلية عليهن التحول الى قرقوز... واذا ماكانت لديك رغبة في قراءة الشعر فعليهن الاستماع بأصغاء
والتصفيق لك عند الانتهاء
...لا ياعزيزي لاتظن ان كل النساء مثل بعضهن فأنا مختلفه ولا يمكن لك اخضاعي لرغباتك ونزواتك ... وبصوت اقل انفعالآ قالت :اتركك بسلام وعندما تعرف كيف تحترم المرأة فأنا بأنتظارك
************ *********** ************
عاد أحمد مذهولآ الى المنزل مما سمع من نسرين وظل على هذا الحال طوال النهار وجزء طويل من الليل يفكر بما قالته هل هو فعلآ قاس ودكتاتور واذا كان كذلك فمن الذي جعل منه هكذا ...وراح يسترجع شريط حياته والمراحل العاطفيه بشكل خاص فوجد نسرين محقه بما قالت .نعم يجب علي ان اتغير فما ذنب نسرين وامثالها ان اعوض كل حرماني ومعاناتي على حساب سعادتهن .ولكن.الم يكن النساء اللواتي عرفتهن بالسابق هن السبب بما وصلت اليه من دلع وغرور وتعالي فهن من قالن ان النساء تحب سطوة الرجال وحدتهم ووحشيتهم احيانآ ....ولكن ما هو ذنب نسرين فهي مختلفه عنهن وتحب الرجل الذي يعاملها باحترام ومساواة نعم هي المرأة التي ممكن ان تغيرني .نعم يجب ان اتغير .اليس من حق الانسان ان يبدأ من جديد. طمأنت فكرة تغير الذات احمد حتى غط بنوم عميق

عند استيقاظه صباحآكان مايزال مطمئنآ وسعيدآ نهض وهو يغني وارتدى ملابسه وقال سأذهب الى نسرين كي اعتذر لها...وفي هذه اللحظات رن الهاتف ...الو اهلآ نسرين ...اهلآ حبيبي اسمع ياحبيبي لم استطع النوم ليلة امس ارقني النوم لتصرفي معك نهار امس
_ولكن انا الذي اقسمت ان ات للاعتذار منك واعدك باني ساتغير يانسرين...
*لا ارجوك افعل اي شئ سوى ان تتغير وتاكد اننا نحن النساء في هذا الشرق نرغب برجل يخضعنا لرغباته . فأنا تحت امرك ولن ارفض لك طلبآ مرة اخرى

_ صدم احمد من هذه المكالمه وبعد ان اغلق الهاتف ظل يردد ...ياللاسف ....ياللاسف

#علي_كريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات