تأبيد الأقنعة !!

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 07:04
المحور: الادب والفن
    

لا تتحول إلى إنسان
ابق مثلهم
أتقن فن الخداع
والتضليل

الفوز يحتاج قناع

لا فوز بوجه الإنسان عارياً
لا يفوز من يحمل مشاعر
أو استجابات حقيقية
أول ما تتصرف كإنسان حقيقي
تسقط في الهاوية
وترجم من الكفار
مع أن الرجم للكفار

لا يوجد إنسان
لا مكان للإنسانية
كلها أقنعة

أن تمد يد المساعدة ... يقطعوها
أن تمد يد قاتلة ... يبوسوها
يدعموها ... يحترموها
يمجدوها ... ويصبحوا لها مريدون

قل إنك تحبهم .... يقتلوك
ارحمهم .... يجلدوك
عاملهم كبني آدمين
يستهبلوك
يستضعفوك
وتصبح المجرم
لأنك إنسان ... فيحاكموك

عندما تكون إنسان
تعري زيفهم
وتنزع قناعهم
تضعفهم
لا يبقي لهم شيئا
لأنهم أقنعة
لا يوجد خلفها إلا جمادات
روبوتات
تتحرك بلا إحساس
كفا أيها الناس

قالوا ويا ليتهم ما قالوا
أن حبل الكذب قصير
وقالت الدنيا
والأيام .... على الدوام
إن حبل الكذب
أطول من طويل ... وأجمل من جميل
واستخلصنا
أن الصدق والإخلاص والخلاص
طريق وعر ... وهزيل
والأقبح من صدق الصادق
والأقبح من إخلاص الخالص
إلا إحساس بالظلم ... ولا عديل
إلا حكم ظالم ... له تطبيل

ما هذا الكذب على النشء
على الناس ... وبينهم
من قيم ... شيم .... وأصول
لا تكذب ... قالوا
وهم يكذبون ... وكذابون ... ثم يسودون
لا تقتل ... قالوا
وهم ليلا ونهارا قاتلون ... وقتالون
لا تظلم .... قالوا
وهم لحظة بلحظة ظالمون ... ويظلمون

يا أبتي يا أبتي ... يرحمك الله
كيف ضحكت علينا ونحن صغار
وعلمتنا ألا نكذب
وكبرنا... فوجدناك ملك الكذابين

يا أمي يا أمي ... سامحك الله
فهمتينا العلم طريق النور
ولما كبرنا ... الدنيا قالت
إن النور
كذب ... جهل ... قتل ... وشهادة زور

واحترنا يا أمي بعد اليوم
أأعلم أولادي الحكمة والصبر
وأن العلم طريق النور
ليكونوا ضحايا
من لا حكمة له ولا صبر
يلعنه الجاهل والمستجهل
يحرمه
يقمعه
يقتله
حين يكذب ويثور
وكذلك
ذاك الديوث ... ونطاط السور

القاضي كاذب والمتفرجون
والمسرح كاذب والممثلون
والمخرج كاذب والمساعدون
المجد
للكفار
للزناة
للقوادين
للكذابين
للمنافقين
للطبالين
للرقاصين
للزمارين
للأفاقين
للسفاكين
للسفاحين
للديوثين
للعابثين
هي الحياة يا بني
للقناع والمقنعين
وعش بألف وجه
واستخدم التلوين

فالموت للصادق
والمخلص والأمين

ما أجمل التلوين
ما أجمل التلوين
وما أجملكم ... أيها الملونين
ما أحمل البشر ... حين يعيشوا
مقنعين ... مقنعين ... مقنعين

30/7/2008م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات