أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة العراقية - الحلقة الحادية عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ) الديمقراطية















المزيد.....

الحلقة الحادية عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ) الديمقراطية


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك شيء اخر يزيد بلة بالنسبة للميليشيات,وهي الصراعات الداخلية ,التي تلازم ظهور وتطور فصائلها ,ففي اغلب الاحيان تكون هذه الميليشيات تابعة لاكثر من حزب واحد بل الاحزاب واوساط متعددة وهي تقع في دوامة الصراعات الدموية الداخلية اذ تسعى كل فئة لتنفردهي بالسلطة عن طريق ازاحة الاخرين واحتكار الساحة السياسية لنفسها وحدها وبديهي ان الفئات الاخرى المسلحة لاترضى بذلك ولاتذعن بطبيعة خاطر ,بل تريد بدورها ان تحتكر الساحة لنفسها او _على الاقل _تضمن لنفسها حصة من الحكم ...فينشب الاقتتال بينها وبين منافسيها ,الامر الذي يبرر _حسب رأي هؤلاء _اقامة حالة الطواريء والاوضاع الاشتثنائية ومحاولة ’’التغدي بالاخرين قبل ان يتعشوا بها ’’...فيصبح الارهاب والاستبداد وافتعال التهم والتصفية الجسدية للخصوم امر اعتياديا مألوفا يتكرر في الحياة اليومية ويصبح القانون والعدل وحقوق الانسان صفرا على اليسار ...وتبرر التجاوزات والجرائم بانها استهدفت درء الخطر عن الثورة وسحق اعداء الثورة والعداءللثورة لايشخص عن طريق التحقيق القانوني المالوف بل تكون ارادة الميليشيات هي كل شيءبل فوق كل شيء..
مما تقدم نجد ان ليس هناك ما يجمع بين تسلط الميليشيات والحديث عن البلدان المتخلفة _على السلطة وبين حكم القانون والعدل وحقوق الانسان .بتعبير لايجمع جامع بين الديمقراطين وبين حكم الميليشيات ,ومادامت السلطة قي ايدي الميليشيات الحزبية كبديل عن الجيش النظامي والبوليس والمحاكم الاصولية فأن لن يتحرر من كابوس ,الصراعات الدموية ولا يظى بالهدوء والاستقرار السياسي ,بل يبقى مسرحا ساخنا لاقتتال الاخوة والحرب الاهلية المدمرة .فيما تبقى الديمقراطية مجرد حديث فارغ لا يمت الى الواقع بصلة وتبقى حقوق الانسان مداسة ويبقى
ويبقى الدمار وسفك الدماء سمة مميزة للوضع .والذين يريدون حقا نيل الديمقراطية يجب يقفوا ضد حكم الميليشيات ويتضامنو في الكفاح من اجل الاسس والمقومات الضرورية في البلد لكي يمكن الاستغناء عن الميليشيات ولاستعاضة عنها بالاجهزة الخاضعة للقانون كالبوليس والجيش النظامي .والمحاكم وما شابه ان التغلب على ظاهرة حكم الميليشيات بشكل يكون في صالح التطور الديمقراطي لم ولن يكون بالامر السهل ذلك لان الميليشيات تكون ,خلال فترة الكفاح المسلح
القوة الضاربة للثورة ضد العدو ,الامر .الذي يكسبها الكثير من احترام الجماهير وعطفها وبالتالي ينمكنها من التاثير الجدي ,ولو على الساحة السياسية ورغم وجود الفوارق الصغيرة او الكبيرة بين الميليشات التابعة للاحزاب المختلفة فأن هناك صفة مشتركة تتصف بها الميليشيات كلها قومية كانت ام ماركسية ام اسلامية ,وهي رفض القانون ورفض الضوابط
في الحكم والتشبث بالا ستبداد والنزوع الى احتكار الساحة السياسية لنفسها وحدها والاصرار على حرمان الاخرين من حق النشاط السياسي او قولبة
النشاط بشكل ينسجم مع مصالحهما هي ويستبعد كل تهديدلتسلطهاان تجربة العديد من البلدان النامية _المتخلفة _التي قامت فيها النضالات المسلحة بمساهمة احزاب واطراف متعددة تؤكد ان الصراعات السياسية في ظروف تواجد هذه الميليشيات قد تتحول الى اشتباكات دموية وحروب اهلية طاحنة وتكون احدى نتائج ذلك ضربة موجهة ضد الديمقراطية .
ليس من المستغرب ان تجد في مجتمع ,,متخلف ,,مثل مجتمعنا تجربة التطور الديمقراطي في حالة فقيرة وبدائية فالجماهير الشعبية في البلد اعتادت على تمجيد العنف (ايا كان شكله )ضد السلطة واعجبت برجال لجأو الى السلاح ضد السلطة التي كرهوها ,ووجدت في امثال (خولة بيرة)ابطالا جديرين بالاقتداء ...والاحزاب السياسية كلها .التي يفترض ان تكون طليعة الشعب وحامية راية الحرية والديمقراطية وفي مقدتها واقدمها حشع والبارتي ,كتبت وقالت الكثير عن الديمقراطية ولكن دون ان تعي ماتقول ودون ان تقدم للشعب نموجا صالحا للديمقراطية من حيث التطبيق ,واكثر من ذلك فان هذه الاحزاب فشلت في تقديم شيء حضار ي مناسب عن الديمقراطيةحتى في حياتها التنظيمية الداخلية .من منا لايعرف ان ,حشع,,وهو الحزب السياسي الاقدم المستبقي للان في البلاد كان قد
عقد مؤتمره الاول في شباط ولم يعقد مؤتمره الثاني الابعد اكثر من خمسة وعشرين عاما ,علما انه وجد فرصا مؤاتيه خاصة بعد ثورة تموز 1958
لعقد المؤتمر ولم يستثمرها .وفي البارتي لم تسر الامور على وجه افضل ومن.منالا يتذكر العملية شبه الانقلابية في البارتي عام 1960حيث استبدل زعيم الحزب السيد البارزاني اعضاء المكتب السياسي وسكرتيره حمزة عبد الله ,غير المرغوب فيهم باخرين مرغوب دونما وجوع الى نظام الحزب الداخلي ومن منا لايتذكر الاحداث التي وقعت ..في البارتي نفسه عام 1963_1964حيث حلت المشاكل الداخلية –الحزبية _بين رئيس الحزب من جهة وبين سكرتيره السيد ابراهيم احمد وجميع اعضاء مكتبه السياسي من جهة اخرى عن طريق اللجوء الى العنف والسلاح ؟وكم من كوادر الحزاب السياسية في مختلف الاحزاب ,الكبيرة والصغيرة المعارضة للنظام والحاكمة على حد سواء تعرضوا لقمع والملاحقات والسجون وحتى التصفية الجسدية ليس لسبب سوى الخلافات الفكرية ومعارضة القيادة الرسمية وحسب ..ان الاحزاب السياسية في كردستان لم تخلف وراء نضالاتها الطويلة الحافلة بالتضحيات ارثا جديرا بالتقدير والثناء بقدر ما يتعلق الا مر بتطوير الديمقراطية السياسية ودفعها خطوات جدية الى امام بل انجزت هي نفسها الى الصراعات المختلفة واحيانا به القبلية البعيدة عن الديمقراطية وقد انفجرت هذه الصراعات مرارة في مصادمات دموية وحروب اهلية ,او اقتتال الاخوة ,كلفت الحركة الوطنية الديمقراطية الكردية ثمنا باهضا والحقت بقضية التطور الديمقراطي ضررا بالغا .ان اقتتال الاخوة بين ميليشات الا حزاب السياسية خلال السنوات الثلاثين المنصرمة ساعد على اشاعة العداء والصراعات وروحية الثأربين منتسب هذه الاحزاب خاصة .وبين المواطنين عامة الامر ادى ويودي الى مهو مناف للتطور الديمقراطي بل تأسف لاسسه



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تبوح النساء
- الحلقة العاشرة من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ...
- سيدي اليك في ذكراك
- الحلقة التاسعة من مؤلف الا ستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ...
- شفا ه العشق
- انحلال الزواج اسبابه
- الحلقة الثامنة من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري
- مطالعة في كتاب مباهج الفلسفة (ويل ديورنت) الاساس الفسيولوجي ...
- الحلقة السابعة من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ...
- الى من سكن القلب والرؤى
- ردودحول مقال الاستاذ(عماد علي )العمل الطليعي المطلوب في العر ...
- الحلقة السادسة من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ...
- المرأة ثانيا ورابعا واخرا
- سالني كيف يلقاني
- الحلقة الخامسةمن مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ) ...
- حول وطنيتنا تجاه العراق
- الحلقة الرابعة من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ...
- رسالة الى العراقي
- الحلقة الرابعة من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر) ...
- لملمت ذكراك


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة العراقية - الحلقة الحادية عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر ) الديمقراطية