معاناة

علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 06:56
المحور: الادب والفن
    

نَكَأْتِ الْجُروحَ فَتَأوهَتْ
وجِرَاحُ الرّوحِ بالهوَى اكْتَوَتْ
يا عابثَةً بِنارِ اللهَب ..
أناملُ عِزِّكِ قَصَبٌ قَد احْتَرَقْ
شَرارَةُ حُبِّكِ جّذوَةٌ في مَوْقد الغَضَبْ
لا تَلُومِيني فأنا المُكْتَوي بِلَظَى الشَّوْقِ ..
وأعاصَيرُ الحَنِينِ سَعيرٌ قَد اقْتَرَبْ
هي الدُنيَا تَلْهُو بِنَا ...
إن سَامَرَتْنَا يَوْماً وابْتَسَمتْ ..
وأزَاهِيرُ الْحُبِ في هِضَابِنَا تَفَتَّحَتْ
قَطَبَتْ جَبِينَها الْوَضَاءَ غداة ومَحَلتْ !!
وتَعَثَّرَتْ خُطَانا وعُيُونُ الْعِشْقِ تَقيَحَتْ
*** *** ***
ملءُ كفَّيْكِ حَفْنَةُ تُرابٍ ...
ونَظَرَاتِكِ فَوْقَ السَّحَابِ تَشَرَّدَتْ
يُحَاوِرُنِي الْمَدَى ..
ويَجْثِمُ في عِرُوقِي الْهَوَى
أُسْطُورَةٌ ضُمِّدَتْ بِالرَّحِيقِ.. والصَّدَى
عِشْقُكِ نَبِيذٌ مُعَتَّقْ
مَسْكُوبٌ عَلى أَعْتَابِ الْمَعَابِدِ الْقَدِيمَة
يَمْتَزِجُ بِدَمي ... أضْحِيَة
في زَمَنِ التِّيهِ الْمُعَرْبِدِ فَوْقَ أَكْفَانِي
ضُمِّي رَاحَتَيْكِ في صَلاةٍ أَخِيرة
الأَرْضُ تَمُوجُ تَحْتَ أَقْدَامِي
اعْتِقِينِي.. اعْتِقِينِي فَالْبُعْدُ الرَابِعِ تَجَلَّى
وبِيَ شَوْقٌ لِلرَحِيلِ
تَفَتَّحَتْ نَوَافِذُ الصَّمْتِ بِعَيْنَيْكِ
واضْمَحَلَّت سَاعَاتُ السَّفَرْ
طَالَ الجَّفَافُ..وَمَحَلَتْ لَيَالِي السَّمَرْ
هذا شَرِيطُ ذِكْرَيَاتي يُطْوى في رَحْمِ وِلادَتِي الآتي
أسْتَعِيرُ مِنْهُ سُؤالاً يُدَغْدِغُ أَعِنَّةَ أَفْكَارِي ..
هَلْ صَهِيلُ قدُومِكِ تَوارَى فَوْقَ بِطَاحِي ؟!
أمْ هي رُؤْيَا وَتَعْتَعَاتُ احْتِضَارٍ ...
في مِحْرَابِ الذَّاتْ ؟!

#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات