ستار موزان
الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 06:57
المحور:
الادب والفن
إلى علي الكندي
.........................
وانتَ ماذا تبتغي من السرِ
الذي نام على طرف الكون مختبلاً ومعين .
!!!!!!
الموشور الذي سقطَ من نقطةٍ سوداء
كان لحاءَ مكان
والمثلثُ الذي خرجَ من بيضةِ عنقاء
كان روحَ نهار
المكانُ والنهار رئةُ الليل اذا تنفس
المكانُ والنهار عود الروح اذا تيبس
المكانُ أغنيةُ السر والنهارُ صفيرُ التشيوء
وكلاهما يمضي الى حالِ نصبِهما في بُعدين !
وقِيِلَ سران ، سرُ الشَكلِ و سُرالزمان
ماذا يرسمُ الزمنُ في بُعدهِ الموجي
وسرُ الزمنِ مسارٌ يمضي إلى حيث لا يلتقي
ماذا يرسمُ الزمنُ في شكلهِ المكاني
وسرُ الرسم مدارٌ يمضي الى حيث لا ينتهي ،
للزمنِ بُعدٌ سري ،
ولكي أتسلقَ جدارَ الوقتِ وانمو بين انزياحِهِ
عليَّ أنْ أحفرَ في حجرِ المعنى مكانَ خشوع
ولكي اعلوَ بشكِهِ مرشحاً نفسي نائباً للفيزياء
عليَّ أن احفرَ في مرمى العقل روحَ نشوء
ولكي أتكسرَ بين مويجات الأينوسفير متصلاً
عليَّ أن أنحتَ جسداً مرمرياً في خلايا الوقت
وكيمياء البلوغ ولكي أكتبَ رسائل المومياء
الى الزمن الغابر عليَّ أيضاً أنْ أدسَ المكان
في جيب الزمن المخلوع فيكون الذي مضى
قادم وسر ينبوع .
للمكان بُعد زمني ،
المربعُ المدفونُ في الشكلِ الكُمثري ينزحُ تجاه نقطةٍ مظلمة
المستطيلُ المعنونُ في المعنى الرمزي يفرحُ بقدوم مساحةِ نور
والدائرة التي تتدحرجُ على سلالمِ المربعاتِ كانت قشورَ حُلمٍ مُذاب
كانت نيزكاً عدمياً ، كانت روحَ مستقيم ماتَ حسرةً على تقاطعٍ كاذب
و نصف الدائرة كمثرة وضلع هندسي ونصفها الآخر مغناطيس وحِراب .
والدائرةُ مستمرةٌ في التدحرج ، مستمرة في تشكيل المكعبات التي تتدحرج
ولا تتوقف ، كانت مكعبات وقت وكانت سنتمترات مكعبة ولترات مذهبة
ماذا هناك سوى درب احتمالي ومجموعة اشكال تشير الى الخوف والمُلك
لم يكن هناك ماء لكنَّ فصلَ الشتاء مغمورٌ بنبوءة البحر ان يأتي ولا يأتي
أن يأتي الزمنُ مشطوراً على هيئة نسيجين بينما المكان رحلة ارقام خفية .
للزمن بعد مكاني ،
وكوكب المثلثات المحتملة هي الاخرى فجر متحول ، فجر غسقي ،
فجر ينتمي لفصل ،
والموشورات التي بدات تلقي بظلالها على سطح البلورات العمياء ، جرت الزمنَ لسرٍ مديني ،
للمدينة سرٌ ،
كانت المدينة تعجُ بالمتوازيات من الامكنة ، كانت المدينة تعجُ بالمتواليات من الازمنة
كانت المدينة تشكل ملامح البحر المنسي منذ ان رحلت الرياضيات في حلم انشتاين
وتحولت الى صفر ذي قيمة . ، الصفر قيمةٌ عظمى قال طفل ، الارضُ كتلة عمياء
قال شيخ ، والأرض بيضة عنقاء قال لوح ،
كانت الخسارات المتتالية ارقاماً هندية يتبعها الغرباء المنتشرون في زوايا المدينة الحرجة ،
زوايا المدينة تلفُ الضائعين في الطرق وتغطي الوقتيين بلحاء مكان وشقوق ليل .
#ستار_موزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟