اذا كان المرأة هى نصف المجتمع فهى التى أنجبت النصف الاخر والدفاع عن حقوقها هو ضروة وطنية والمرأة فى الوطن العربى الان تحتاج الى مزيد من الدعم وتكثيف الجهود للدفاع عن حقوقها فى الحياة فخماسية الجوع والفقر والمرض والجهل والاحتلال تحاصر النساء من الشرق والغرب والشمال والجنوب ومن هذا المنطلق فان اتحاد النساء التقدمى يعلن تضامنة مع كافة النداءات التى تدعو الى حرية المرأة والرجل ايضا من اجل مستقبل افضل خال من الاحتلال والظلم والفساد .. وحول هذا الموضوع أعدت الزميلة لبيبة السيد النجار مسئول تثقيف واحدى قيادات الاتحاد النسائى التقدمى مقالة قالت فيها :
ان اتحاد النساء التقدمي هو الجناح النسائي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، ولحزب التجمع جناحان : شبابي هو اتحاد الشباب التقدمي ، ونسائي هو اتحاد النساء التقدمي يهتم بالعمل في صفوف النساء وفي صفوف الرجال ، فهو لا يحشد النساء ضد الرجال ، ولكنه الجناح الذي يجب أن يهتم أكثر بالقضايا والمشاكل النوعـية للنساء في المجتمع ، ويهتم أكثر بإعـداد القيادات والكوادر النسائية المهتمة والقادرة عـلى العـمل في صفوف النساء ، والمتفهمة للقضايا والمشاكل النوعـية للنساء، في إطار من القدرة عـلى التفهم والاهتمام الأساسي بقضايا ومشاكل المجتمع بكل فئاته الاجتماعـية ، وحتى نتعرف عـلى طبيعة اتحاد النساء التقدمي ودوره وضرورته ، وحتى نتعـرف عـلى القضايا والمشاكل النوعـية للنساء ؛ نقدم هذه الورقة التثقيفية .
1- النساء 00 لماذا ؟
لماذا نشأ اهتمام حزب التجمع بالنساء ؟ سؤال بسيط لم نعد نسأله لأنفسنا، ولا نسأله للعـضوات الجدد حين انضمامهن لاتحاد النساء التقدمي ، ولماذا نهتم نحن النساء أعضاء اتحاد النساء التقدمي بالعـمل في صفوف النساء ؟ سؤال لا نسأله لأنفسنا ، أو نهرب منه ، وهو يطرح مشكلة لابد من مناقشتها ، فهل نهتم بالنساء لمجرد أننا نساء ؟ أم لأن للنساء قضية تدفع قوى التقدم والديموقراطية نحو الاهتمام والانشغـال بها ؟
النساء فئة اجتماعـية يمتد وجودها في كل شرائح وطبقات المجتمع طولاً وعرضاً ، فالنساء فئة تنتمي بعض شرائحها للطبقات العـليا في المجتمع ، وتنتمي بعض شرائحها للطبقات الوسطى ، وتنتمي بعض شرائحها للطبقات الفقيرة ، أي أنها فئة يمتد انتماء شرائحها بين الطبقات الرأسمالية والطبقات العاملة ، بين الفئات المالكة والفئات الأجيرة ، بين أصحاب الأعمال والعـمال والفلاحين ، بين فئات وشرائح كبار الموظفين وشرائح محدودي الدخل .
لماذا إذن يهتم حزب التجمع بالنساء ؟ وهو كحزب تقدمي يدافع أكثر عن الفئات والطبقات المنتجة ، الفقيرة والكادحة ومحدودة الدخل بصفة خاصة ، ولماذا يهتم اتحاد النساء التقدمي بالنساء ؟ وهو كما يظهر من اسمه اتحاد تقدمي.
يأتي اهتمام حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي بالنساء انطلاقاً من الوعي بالأهمية القصوى لوجود المرأة في المجتمع ، فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت والبنت ، وهي نصف المجتمع ، ولا يمكن تصور إمكانية تطوير أو تحديث أو بناء مجتمع متقدم باختزاله إلى النصف ، أو إدارته بدون النساء .
لكن وجود المرأة في المجتمع ليس كافياً وحده لتفسير اهتمام حزب التجمع بالنساء ، فالنساء ليسوا فئة اجتماعية فقط ؛ بل فئة اجتماعية نوعـية ، فالذي يجمع بين أفراد هذه الفئة من أفقر الطبقات إلى أغـناها هو النوع ، هو أنهن نساء.
إن ما يجمع بينهن جميعاً هو : نون النسوة !
وما أدراك ما نون النسوة !!
فبسبب هذه النون تتنوع أدوار المرأة كنوع اجتماعي ، في الأسرة وفي المجتمع ، فالمرأة لها دور إنجابي وأسري ودور إنتاجي ودور مجتمعي وسياسي عام ، لكن نون النسوة تدفع البعـض نحو اختزال دور المرأة في الدور الإنجابي وحده ، وبسبب نون النسوة تنشأ أوضاع غـياب المساواة بين المرأة والرجل ، وأوضاع التمييز في الواقع وفي القانون بين النساء والرجال ، وغير ذلك من الأوضاع التي تنشأ بسبب وجود النساء كفئة اجتماعـية نوعـية ، أي تنشأ للنساء قضايا نوعـية ، تدفع قوى التقدم والاستنارة والديموقراطية نحو الاهتمام والانشغال بها ، ولذلك يهتم حزب التجمع كحزب تقدمي بالحركة النسائية وقضاياها العامة والنوعـية ، ومن أجل ذلك أنشأ جناحاً نسائياً ، هو اتحاد النساء التقدمي .
2- القضايا والمشاكل النوعـية للنساء :
لا يكفي أن يعـلن القياديون والقياديات في حزب التجمع أو في اتحاد النساء التقدمي أو في غـيرهما من الأحزاب والهيئات الديموقراطية أن النساء نصف المجتمع ، أو أن قضايا النساء هي نفس قضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعـية والسياسية والثقافية ، فمن الضروري أن يكتمل هذا الإعلان بالتصدي للقضايا النوعـية للنساء ، ولانعـكاس قضايا الوطن العـامة عـلى النساء كنوع ، كأمهات وزوجات وأخوات وبنات ، كمنتجات وعاملات ، كتلميذات وخريجات .. الخ .
فالنساء كفئة اجتماعـية نوعـية تقع عـليهن مشاكل وأزمات المجتمع العامة مرتين ، مرة كمواطنات ، كجزء من الأسر والفئات والطبقات الشعـبية ، ومرة كنساء ، مرة من المجتمع المأزوم ومرة من الرجال المحملين بالمشاكل والهموم ، لذلك تنظر الدراسات للقمع الذي يقع على المرأة باعتباره قمعاً مزدوجاً.
ويعاني النساء في المجتمعات المتخلفة من مشكلة الحرية ، من القيود التي تكبل حرية المرأة في حركتها اليومية ، فمنذ الصغـر نجد أن حرية الحركة للصبيان أوسع من حرية الحركة للبنات ، ومنذ الصغـر تتراكم المخاوف عـلى البنت وتزداد التحذيرات وتزداد القيود ، وتأخذ تلك المخاوف والتحذيرات والقيود صورة العادات والتقاليد ، أو ينسبها البعـض للقيم والأخلاق ، وينسبها آخرون لتعاليم الدين .
وترتبط مشكلة الحرية بنظرة المجتمعات المتخلفة للمرأة كنوع ، فهي عـند البعـض كائن محدود القدرات ، وعـند البعـض كائن محدود الأهلية ، وعـند البعـض كائن بلا قدرات وبلا أهلية ، فالنساء ناقصات عـقل ودين ، أو هن عـورة، لذلك فهن في هذه المجتمعات المتخلفة في حاجة دائمة لحماية الرجال ، وتحذيرات الرجال ، وقيود الرجال ، وقوانين الرجال ، وعـمل الرجال.
وتنشأ عن هذه النظرة المشكلة الثانية التي يعـاني منها النساء في المجتمعات المتخلفة ، وهي مشكلة عـدم المساواة ، وهي مشكلة ترتبط بمشكلة الحرية ، لأنها ترتبط بالقيود التي تكبل حق المرأة في الاختيار الحر ، وحقها في الحركة ، فالقيود التي تقف أمام حرية الرجال في الاختيار والحركة أقل من القيود والقوانين والعادات والتقاليد والأعراف التي تكبل حرية النساء.
لذلك فإن مشكلة اللامساواة تظهر منذ البداية كمشكلة عدم مساواة في الحرية بين الرجال والنساء ، عدم مساواة بين حق المرأة في الاختيار وحق الرجل في الاختيار ، فالاختيارات الحرة للمرأة أقل ، والفرص المتاحة أمام المرأة أقل ، وتدخلات الرجال في اختيارات النساء تقوم عـلى قواعـد من العادات والتقاليد والأعـراف الموروثة ، في الزواج والطلاق والتعـليم والعـمل والميراث وإدارة الأعمال .
وتتفاعـل مشكلة الحرية ومشكلات اللامساواة لتظهر مشكلات التمييز ضد النساء في الوعي الاجتماعي وفي الواقع العـملي ، فالدعـوة التي تنادي بعودة المرأة للبيت وترك العمل تمييز ضد النساء ، وإعلانات العـمل التي تطلب رجالاً فقط تمييز ضد النساء ، ومنع النساء من تقلد المواقع الوظيفية العـليا تمييز ، ونظرة البعـض للنساء كناقصات عـقل ودين تمييز ضدهن ، والنظرة إليهن كعـورة تمييز ، وعـزل البنات عن الصبيان في المدارس ودور العـلم تمييز .
والتمييز ضد النساء في المجتمعات المتخلفة حين يتحول إلى سلوك اجتماعي يأخذ شكل العـنف ضد النساء ، سواء أكان ذلك العـنف معـنوياً أو مادياً، فالنظرة الاجتماعية للمرأة باعتبار أنها كائن أدنى أو أضعـف ؛ تعـصب يؤدي إلى التسبب في الإيذاء النفسي .
لكن العـنف ضد النساء في المجتمعات المتخلفة متنوع ، فختان البنات عـنف ، والتزويج المبكر للبنات القاصرات عنف ، وتعـدد الزوجات تمييز وعـنف ، ودعوة الزوجة إلى بيت الطاعة تمييز وعـنف ، وتعـليق طلب الزوجة الراغـبة في الطلاق عـلى إرادة الزوج وحده تمييز وعـنف ، وتعـليق سفر الزوجة على موافقة الزوج تمييز وعـنف ، وحرمان البنت من الحرية في اختيار شريك حياتها تمييز وعـنف ، وحرمان الإناث من الميراث لصالح الأبناء أو الإخوة الذكور تمييز وعـنف .
وللنساء فضلاً عن كل ذلك مشكلات مع التعـليم والإعلام والصحة والعـمل، فصورة المرأة في مناهج التعـليم يجب تنقيتها من الشوائب العالقة بها ، وممارسات عـناصر البيئة التعـليمية تحتوي على أشكال متنوعة للتمييز والعـنف ضد البنات ، ونسبة المتسربات من التعـليم عالية ، لذلك فإن نسب النساء الأميات في المجتمعات المتخلفة مرتفعة .
وصورة المرأة في الإعلام المقروء والمرئي تختلط بالعادات والتقاليد ، وتختلط بمفهوم المرأة السائد كجسد أو كشهوة متحركة ، وتحتاج هذه الصورة إلى تعـديل جذري حتى لا يساهم الإعلام في التمييز والتعـصب والعـنف الموجه ضد المرأة .
ومشكلات النساء مع الصحة والعـمل تزيد من معـاناتهن ، فالنساء لهن أدوار مركبة في الحياة ، وتحرير النساء من معاناتهن ومشاكلهن يتطلب الاعتراف بهذه الأدوار المركبة ، فللنساء دور إنجابي أسري ودور إنتاجي ودور مجتمعي سياسي عام ، ويتطلب الدور الإنجابي الأسري مراعاة فائقة للصحة الإنجابية للنساء ، وهي الصحة المرتبطة بالحمل والولادة والطفولة ، فالصحة هنا تتصل بصحة الأم وصحة الأطفال لتمكين النساء من القيام بدورهن الإنجابي الأسري .
لكن تحرير النساء وتطوير المجتمعات يحتاج إلى دورهن الإنتاجي ، أي العـمل ، والحاجة هنا مشتركة ، فالنساء في حاجة للعـمل لأسباب نفسية اجتماعـية وثقافية ومادية ، والأسرة في حاجة للعـمل لنفس الأسباب ، والمجتمع كله في حاجة لعـمل النساء لأسباب إنتاجية تنموية وأسباب مجتمعـية أسرية وثقافية .
وهنا تظهر مشكلات النساء مع العـمل ، حيث تظهر حملات التمييز واللامساواة والعـنف ضد النساء في صورة الدعـوة ضد عمل المرأة ودعاوى عودة المرأة للمنزل ، وقصر دورها على الدور الإنجابي الأسري ، وتظهر القوانين التي تنتقص من حقوق المرأة العاملة في أجازات الحمل والرضاعة ورعاية الأطفال ، وتصل إلى حد وضع التناقض بين الدور الإنجابي الأسري الطبيعي للمرأة ودورها الإنتاجي التنموي الضروري للمجتمع ، والضروري للمرأة، والضروري للأسرة ثقافياً ونفسياً ومادياً .
يعاني النساء إذن من مشاكل نوعـية ، أي خاصة بالنوع ، مثل مشاكل وقيود الحرية في الاختيار والحرية في الحركة ، ومشاكل اللامساواة في حجم الحرية واللامساواة في حجم الفرص ، ومشاكل التمييز والعـنف ضد النساء ، ومشاكل التعـليم والإعلام ، ومشاكل الصحة الإنجابية ومشاكل العـمل ، فضلاً عـن آثار تزايد الفقر على النساء ، وآثار تفاقم البطالة عـليهن ، في صور متنوعة من تأنيث الفقر وزيادة عدد الأسر التي تعـيلها امرأة ، فيما يعـرف بمشكلات المرأة المعـيلة ، وهي مشكلات تجعـل من قضية تحرير المرأة قضية معاصرة ، وتجعل للنساء قضية نوعـية تخص المجتمع كله ، وتتطلب من قوى التقدم والديموقراطية اهتماماً جاداً يحتاج إلى بذل الجهود الحقيقية ، ويحتاج إلى حركة نسائية جديدة تؤمن بأهمية تحرير المرأة إيمانها بتحرير وتطوير وتحديث المجتمع .
3- المشاركة السياسية :
تهتم قوي سياسية عـديدة بالمشاركة السياسية للمرأة في الحياة العامة ، ويرصدون عن حق ضعـف المشاركة السياسية للنساء ، فأعـداد النساء قليلة في الترشيح للانتخابات العامة والمحلية ، وتمثيل النساء قليل في الهيئات العامة ، قليل في مجلس الشعـب ، قليل في مجلس الشورى ، قليل في المجالس الشعـبية المحلية ، قليل في الهيئات القيادية للأحزاب السياسية ، قليل في مجالس إدارة مراكز الشباب وبيوت وقصور الثقافة ، وفي غير ذلك من الهيئات والمؤسسات .
ويرتبط ضعـف المشاركة السياسية للمرأة في المجتمعات المتخلفة بحقيقتين ، الأولى هي ضعـف المشاركة السياسية في هذه المجتمعـات بشكل عام، والثانية هي القيود والمشاكل النوعـية التي تكبل حرية المرأة وحركتها الاجتماعـية والثقافية ، وهما حقيقتان مترابطتان ، فإذا كانت المشاركة الشعـبية والمشاركة السياسية في المجتمع ضعـيفة ، فإن المشاركة السياسية للنساء تكون أضعـف ، وحين تكون المشاركة السياسية للرجال ضعـيفة ، تكون المشاركة السياسية للنساء أضعـف ، بحكم العادات والتقاليد والأعراف التي تضع النساء في وضع التبعـية للرجال .
لذلك فإن معالجة أوضاع ضعـف المشاركة السياسية للنساء يتطلب معالجة أوضاع التخلف في المجتمع ، ومعالجة أوضاع تخلف وضعـف العـمل السياسي في المجتمع ، ومعالجة القضايا والمشاكل النوعـية الخاصة بالنساء.
فأوضاع التخلف في المجتمع تصنع القيود والعـراقيل الاجتماعـية والثقافية، أمام انطلاق كل فئات المجتمع وخاصة النساء ، باسم العادات والتقاليد والأعـراف أو باسم القيم والأخلاق .
وأوضاع التخلف السياسي تصنع القيود والعـراقيل السياسية التي تكبل إمكانيات انطلاق العـمل السياسي والحزبي ، وتضعـف منظمات المجتمع المدني السياسية والنقابية والثقافية والأهلية ، وتضعـف المشاركة الشعـبية والسياسية لكل فئات المجتمع ، وللنساء بصفة خاصة .
ثم تأتي القضايا والمشاكل النوعـية الخاصة بالنساء كمحصلة لكل من التخلف الاجتماعي وعراقيله والتخلف السياسي وقيوده ، حيث يصبح واقع ضعـف المشاركة السياسية للمرأة مركباً ثلاثياً من القيود المجتمعـية العامة والقيود السياسية العامة والمشاكل النوعـية للنساء .
لذلك فإن عملنا كنساء من أجل دعم وتطوير الحركة النسائية هو جزء لا يتجزأ من حركة قوى التقدم والديموقراطية من أجل تطوير المجتمع كله وتغـييره، كما أن عملنا كنساء من أجل القضاء على المشاكل النوعـية للنساء ، من أجل تحرير المرأة ، هام وضروري ، لأن النساء فئة اجتماعـية نوعـية تمثل نصف المجتمع ، وتلعـب عـدة أدوار أساسية في أي مجتمع ، هي الأدوار الإنجابية الأسرية والإنتاجية التنموية والسياسية العامة ، ولأن هذا العـمل النوعي في صفوف النساء يصب في النهاية في نهر التطوير العام الاجتماعي والسياسي والثقافي للمجتمع كله .
فلا تطوير أو تغـيير اجتماعي بدون تحرير النساء ، ولا تطوير أو تغـيير ديموقراطي حقيقي بدون تحرير النساء ، ولا تطوير أو تغـيير في القيم الاجتماعية والثقافية العامة بدون تحرير النساء .
4- كيف نعـمل كلجان نسائية ؟
مشروع لخطة نشاط نسائي محلي :
وننتقل في هذه الفقرة من التفكير النظري إلى التفكير العـملي ، فالفرق بيننا وبين مراكز البحوث والدراسات هو أننا ننتمي إلى حزب سياسي وننتمي إلى اتحاد نوعي هو اتحاد النساء التقدمي ، ولذلك من الضروري تحويل الأفكار والتحليلات والتوجهات إلى مشاريع وخطط عـمل ، وسوف نطرح هنا تصوراً عاماً لعـناصر خطة نشاط نسائي في المحافظات والمراكز والأقسام ، بهدف الإجابة على تساؤلات : كيف نعـمل كلجان نسائية ؟ كيف نقوم بعـمل يومي منتظم ؟ بم نبدأ ؟ وأين نبدأ ؟ وفي أي المجالات ننشط ؟
مع مراعاة أن مثل هذه التصورات العامة تحتاج إلى نقاش جاد ، وتحتاج إلى ترجمة إلى خطط تفصيلية ، وإلى مراعاة للإمكانيات والظروف الخاصة بكل مكان ، على أن يتم هذا النقاش وهذه الترجمة والحذف والإضافة من خلال الاجتماع الخاص باللجنة النسائية المعنية وأمانتها ، باعتبار أن الاجتماع هو الإطار التنظيمي الديموقراطي لقيادة العـمل وتخطيط النشاط ومتابعـته وحل المشاكل والصعاب التي تواجهه.
مشروع خـطـة نـشـاط لأمانة النساء بـالمحافظة :
تتناول خطة عـمل ونشاط أمانة اتحاد النساء التقدمي بمحافظة ... مجالات: 1- النشاط الجماهيري 2- النشاط التثقيفي 3- النشاط الإعلامي 4- التنظيم والمالية .
وتتناول هذه الخطة الإطار والتوجهات العامة للأنشطة والأعمال المستهدفة بهدف تحويلها إلى خطط تفصيلية في الأقسام والمراكز .
أولاً: النشاط الجماهيري :
ينطلق النشاط الجماهيري لاتحاد النساء التقدمي بمحافظة ... من نقطة بداية هامة ، بسيطة وواضحة هي :
تنشيط المقرات الحزبية في المراكز والأقسام عن طريق إيجاد نشاط جماهيري نسائي دائم أو شبه دائم في كل مقر ، حتى يؤدي ذلك إلى فتح المقرات وتحويلها إلى أماكن نشاط وصلات حقيقية بالنساء والأطفال وبقية فئات المجتمع .
ويرتكز العـمل الجماهيري المستهدف على الأنشطة التالية :
1- محو الأمية :
الاهتمام بمحو أمية النساء والبنات المتسربات من التعـليم عن طريق إقامة فصول جديدة لمحو أمية الإناث ودعم وتطوير الفصول القائمة في الأقسام والمراكز كالتالي :
- فصل أو أكثر في مقر الحزب بمركز ... تحت إشراف الزميلة ... .
- فصل أو أكثر في مقر الحزب بقسم ... تحت إشراف الزميلة ... .
- .......
2- المعارض :
وتستهدف إقامة المعارض بمقرات الأقسام أهدافاً جماهيرية خدمية وثـقافـية وسياسية كالتالي :
- إقامة عـدد من المعارض لبيع الملابس منخفضة الثمن أساساً ، بهدف أصلي هو مساعـدة الأسر محدودة الدخل في الأحياء المجاورة للمقرات الحزبية .
- إقامة عـدد من معارض الصور الفلسطينية والعـراقية حول الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة العـراقية .
- إقامة عـدد من المعارض النوعـية الصحية الإنجابية والبيئية والقانونية حول حقوق المرأة ومشاكلها وقضاياها النوعية .
- إقامة عـدد من المعارض الفنية ورسوم الأطفال لتنمية الذوق الفني وتنمية مواهب الطلائع من الصبيان والبنات بالمحافظة والأقسام والمراكز.
3- الندوات :
إقامة عـدد من الندوات في مقرات المراكز والأقسام بهدف تنمية الاهتمام بقضايا المرأة وحقوقها الاجتماعـية والسياسية والقانونية والثقافية .
4- الوعي الانتخابي :
دعـوة النساء وحثهن ومساعـدتهن على استخراج البطاقات الانتخابية وترقية وعـيهن السياسي والانتخابي .
5- المجتمع المدني :
- إعـداد حصر بمنظمات المجتمع المدني والجمعـيات الأهلية الموجودة على أرض المحافظة ، خاصة العاملة في مجالات المرأة والطفولة .
- إقامة عـلاقات تعارف وتفاعل مع هذه الجمعـيات وأنشطتها عن طريق تبادل الزيارات وحضور الندوات والتنسيق والتشاور والقيام بأعـمال مشتركة .
6- حماية المستهلك :
دراسة إمكانيات القيام بأعـمال شعـبية في بعـض الأحياء أو القرى أو المدن الصغـيرة حول أوضاع تفشي الغلاء أو فساد المحليات أو عـنت الأجهزة المحلية ومقاومة أوضاع الغـش التجاري ، مع أهمية تقديم الاستشارات القانونية في هذا المجال .
7- تعـليم التلاميذ :
بحث إمكانيات إقامة فصول تقوية في مقرات الحزب بالأقسام والمدارس كخدمة تعـليمية لتلاميذ مرحلة التعـليم الأساسي من طلائع الحزب وأبناء الأسر القريبة من المقرات ، اعـتماداً عـلى الخبرات التعـليمية والتربوية الموجودة .
8- العـيادة الصحية :
بحث إمكانية إقامة عـيادة صحية لنساء وأطفال التجمع بالمحافظة ، إما عن طريق استضافة بعـض الأطباء لعـدة ساعات في أحد المقرات الحزبية ، أو عن طريق الفحص منخفض التكاليف أو المجاني بالاتفاق مع بعض الأطباء المتعاطفين أو الحزبيين ، أو عـن طريق إقامة حملات المسح الصحي بالاتفاق مع بعـض الجمعــيات الأهلية العاملة في مجالات الصحة والعلاج .
ثانياً: الـتـثـقـيـف :
تثقيف نساء المحافظة عن طريق عـقد لقاءات تثقيفية خاصة بالنساء ولقاءات تثقيفية مشتركة مع لجنة الحزب بالمحافظة أو مع التثقيف المركزي كالتالي :
1- عـقد أكثر من دورة تثقيفية حول اتحاد النساء التقدمي وطبيعـته النوعـية كجناح نسائي لحزب التجمع وحول لائحته الداخلية وحول القضايا والمشاكل النوعـية للنساء .
2- عـقد دورة تثقيفية حول قضايا البرنامج العام الجديد الصادر عن المؤتمر العام الرابع لاتحاد النساء في 2003 .
3- المشاركة في دورات تثقيف العـضوية الجديدة بالأقسام والمراكز التي تقيمها لجنة الحزب بالمحافظة أو التثقيف المركزي .
4- المشاركة في دورات التثقيف بقضايا البرنامج العام لحزب التجمع التي تقيمها أمانة التثقيف المركزية للمحافظات .
ثالثاً الإعلام :
1- إصدار نشرة إعلامية نسائية غير دورية خاصة باتحاد النساء التقدمي بالـمـحافـظـة ، تهتم - عـلى سبيل المثال - بما يلي :
- التعـريف باتحاد النساء التقدمي ودوره وأهدافه .
- التعـريف بنشاط اتحاد النساء بالمحافظة .
- تنمية المشاركة النسائية في العـمل العام والاهتمام بالمشاكل التي تواجه عـمل المرأة وتعـليم البنات .
- مواجهة الحملات التي تهاجم عـمل المرأة وتعـليمها ومشاركتها في العـمل العام .
- تنمية الوعي الصحي والإنجابي .
- تنمية الوعي بقضايا البيئة .
- نشر الإبداعات الأدبية والفنية والتحقيقات الصحفية النسائية وغير النسائية .
2- توثيق الصلات بين أمانات النساء والمرأة في الأحزاب بالمحافظة .
3- توثيق الصلات بين أمانة اتحاد النساء التقدمي بالمحافظة والجمعـيات الأهلية العـاملة في مجالات المرأة والطفولة وغـيرها من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة .
رابعاً: التنظيم والمالية :
1- انتظام دورة اجتماعات أمانة النساء بالمحافظة مرة واحدة على الأقل كل شهر في اجتماع يحضره أمناء النساء بالأقسام والمراكز يوم ... الساعة ... بمقر الحزب .
2- عـقد اجتماع أمانة مصغـرة من الأمينة والأمينتين المساعـدتين مرة كل أسبوعـين على الأقل للتشاور والتحضير للاجتماع الشهري ومتابعة الأقسام وما يستجد .
3- دعم التشكيلات النسائية بالأقسام والمراكز ومتابعة أعمالها وحل مشاكلها التنظيمية والجماهيرية .
4- متابعة هدف زيادة العـضوية النسائية بالأقسام والمراكز كحصاد تنظيمي للأنشطة الجماهيرية والسياسية والإعلامية .
5- تبادل الزيارات بين لجان الأقسام النسائية للتفاعـل وتبادل الخبرة .
6- تنمية الموارد المالية لاتحاد النساء التقدمي عن طريق جمع الاشتراكات والتبرعات وإقامة المعارض .