أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - الدم العراقي على طبق من فضة مرة أخرى














المزيد.....


الدم العراقي على طبق من فضة مرة أخرى


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يسيل الدم العراقي دم الفقراء والمحرومين دم الذين يبحثون عن الأمل والخلاص من أوضاعهم المزرية في أئمتهم ورموزهم الدينية مرة أخرى يسيل هذا الدم الطاهر على يد الزمر الأرهابية في العراق, وبأسلوب جديد أنتهجته القاعدة وفلولها من أذناب النظام السابق , ورغم كل الأجراءات والتدابير الأمنية تمكنت بعض النساء من أختراق بعض أماكن تجمع الزائرين وتفجير أنفسهن وسط هذه الجموع, ليسقط الكثير من الضحايا والجرحى فقد بلغ مجموع القتلى 29 والجرحى ما يقارب 109 وهذه الأرقام في تغير تبعا لحالة الجرحى وتطور أوضاعهم الصحية ولعل تكتيك القاعدة لا يبتعد كثيرا عن تخمينات القوى الأمنية وتدابيرها لحماية الزائرين ولكن هذه التدابير لم تكن كافية لسعة المساحة الجغرافية التي تتجمع فيها هذه الحشود من الزائرين وتنوع أساليب الأرهاب وأذنابه و ما يعاب على الحكومة العراقية والمرجعية الدينية هو عدم الأستفادة من دروس مجزرة جسر الأئمة والذي تجاوز فيه عدد القتلى الألف مواطن وما يقارب الأربعمائة من الجرحى فما الذي يدفع هاتين الجهتين على عدم نصح الناس وتوعيتهم شرعيا وأمنيا وذلك أما بتأجيل هذه الزيارة لحين تحسن الوضع الأمني أو الأقتصار على أقامة مراسيم في أماكن يسهل على قوات الأمن وضع خطة محكمة لحمايتها ولا أدري ما هو موقف المرجعية ولماذا لا تفتي لحماية أرواح الناس من جعلهم هدف مباشر للضربات الأرهابية وتقديم جيوش الشهداء قوافل أثر قوافل ثم لماذا تكون المرجعية هي مرجع طائفة معينة أذا لم تبادر لتحذير الناس والأفتاء بجواز تأجيل هذه الزيارة لوقت آخر حماية لأرواح المسلمين من غدر الكفرة والأرهابيين فلقد كان مبدأ التقية خير مثال على أنقاذ الكثيريين من أتباع الحوزة ومن رجال الدين في حقبة النظام الدكتاتوري فهل يجوز قتل الفقراء من محبي أئمتكم بهذه الطريقة و تعريضهم للأرهاب وأدواته وأزهاق أرواح الأبرياء انتم مطالبين بتقديم أسباب مقنعة في جدوى أزهاق ارواح الناس بهذه الطريقة وأذا كان الأمر خارج أرادتكم وفي أيدي أحزاب الأسلام السياسي التي عجزت وفشل مشروعها الطائفي فشلا ذريعا في تحقيق أي شيء لهذا المواطن البريء وتستخدم هذه المناسبات لمحو هذا الفشل واستغلاله للدعاية والتحضير لأنتخابات مجالس المحافظات فأسمحو لي أن أقول أنها حملة أيمانية من نوع جديد وقودها دماء الأبرياء من العراقيات والعراقيين نساءا وأطفالا وشيبا وشبابا هذه المجاميع التي ما أنفكت لتستخدم وقودا للدعاية للمذهب وللحزب السياسي الديني فكل روح أزهقت تتحمل هذه الأحزاب مسؤوليتها القانونية والشرعية وذلك نتيجة الأصرار على تعريض الناس لقوى الأرهاب وأعداء الشعب العراقي أن الدم العراقي وأرواح الناس ليست مشاريع لتجاربكم فأن كان لديكم مشاريع لخدمة هذا البلد والطائفة فأعرضوها على الناس وكفوا عن الأصرار في أستخدام الرموز الدينية والمناسبات لغسل أخطائكم و تعريض الناس للقتل وأذا كان كذلك اتمنى عليكم أن تكونوا وسط هذه الجموع لتنالوا الشهادة أن كنتم صادقين فرموز الأسلام عبر التأريخ كانت في مقدمة هذه الحشود في نشر دعوتهم وكان لكل شهيد موقعه في سبيل القيم والتعاليم ولم تهدر دماء المسلمين لدعاية أنتخابية أو لمحو تجربة فشلت في تحقيق الشعبية المطلوبة لقوى الأسلام السياسي هذه الشعبية التي يدفع أبناء شعبنا ثمننا لها و لهذه الأخطاء التي أوصلت العراق ألى ما هو عليه الآن أنني أضعكم أمام مسؤوليتكم في الدين والشرع في أهدار هذه الدماء الزكية وسيحاسبكم التأريخ ووعي هذا الشعب بما تفعلون



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نتجه لبناء ديمقراطي أم ثيوقراطي
- محطة القامشلي القاعدة الخلفية للأنصار الشيوعيين
- لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادم ...
- يوم الشهيد العراقي
- ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-3-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-2-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة
- الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات خير ضمانة من معاهدة حماية أم ...
- االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال
- المعاهدة العراقية الأمريكية المرتقبة والوجود العسكري والدبلو ...
- على ابواب الأنتخابات
- لبنان يذبح والعراق يقطع
- الخدمات الأساسية في العراق تسحق جيش الفقراء
- بشتاشان ...أسئلة ذوي الشهداء
- القضاء العراقي من ينفذ مذكرات الأعتقال ومن يفعل قراراته
- مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق
- مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي
- شهادة بترايوس وكروكر حول التطورات الأمنية والسياسية في العرا ...
- فقراء العراقيين الخاسر الأكبر في الأزمات المسلحة


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - الدم العراقي على طبق من فضة مرة أخرى