شميران مروكل
الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 04:17
المحور:
الادب والفن
وأنا افتش معها في بعض اوراقها وجدت هذه القصاصة الصغيرة من صفحة مجلة
(قيثارة الروح) وفي صفحة نوافذ مضيئة..قرأتها وسألتها هل تكتبين الشعر؟
أجابتني: وتنهيدة صغيرة سبقت جوابها:نعم لكن هذا كان منذ زمن بعيد.
قلت لها هل احتفظ بها وهل توافقين اذا أرسلتها الى احد المواقع؟
اجابت هل سيتم نشرها:
أجبتها: نعم
قالت اذا خذيها واصنعي بها ماتشائين
واليوم قررت أرسالها.......أنتصار الميالي
القصيدة
كان زمن الحب والانتظار
وكان وجه حبيبي بلون الارض
طيباً كالخبز
جميلاً كعيون الاطفال
يجوب ازقة الفقراء في قريتنا
ينشد المراثي على ابوابنا
فتحمل الريح أنينة كل يوم
وحكايات عن الفراس الاتي
كان زمن الانتظار
وكان فلاحو قريتنا يصلون كل مساء
امام الايقونات المضاءة بالشموع
وحينما يولي الشتاء وتهبط الليالي المقمرة
تمتد الاف الايدي فوق الاسطح الطينية
الاف الجياع يحلمون....يحلمون
وكاهن القرية العجوز يعطر المنازل
بدخان المجمرة الفضية
يلعن الشياطين
يبارك الاتين
يعقد الزيجات
وينعى الموتى
يحلمون....يحلمون
وحينما يزحف الربيع على قريتنا
تخضّرُ العتبات
ويورق الزيتون على ابوابنا
وفوق الروابي تتفتح شقائق النعمان
والنرجس البري يبتسم بين الصخور
وفي وادينا الجميل
ويحلمون ...ويحلمون
بالامس عاد حبيبي من زمن الانتظار
يشعُ العشق العتيق من عينيه
وجنتاه تمطران الفرح الممزوج بالعرق المالح
قبلّ اطفال قريتي
وسار في أزقتنا يغني
يرتلّ مع الجموع
يغني مع الصبايا
آحلى الاناشيد
ويظل حبيبي سائراً في ازقتنا
يحملُ الحب والحلوى للجميع
وحفنةً من الذكريات الحبيبــة....
#شميران_مروكل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟