أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السياسية العراقية














المزيد.....

ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السياسية العراقية


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 03:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان النظام الديمقراطي هو اقرب الانظمة السياسية الى التفكير العلمي لانه يأخذ بنظر الاعتبار امكانية حدوث الخطأ ومحدودية القدرة الانسانية وكثرة المتغيرات المحيطة بالقرار السياسي وعلى ذلك تكون القرارات في ظل النظام الديمقراطي اقل صرامة وحدة من بقية النظم لأن الديمقراطية تأخذ بعين الاعتبار امكانية التراجع وكذلك حدوث تطورات مستقبلية وعدم الاهتمام بالمستقبل هو ما يسرع دفع النظام السياسي الى مسارات مغلقة بسبب قرارات اتخذت تحت ضغط الراهن ما ادى الى تقييد قدرة المؤسسات الرسمية والقوى السياسية على الحراك والمناورة في ظل الـواقع السياسي المتشنج لا يعول على بناء قواعد عمل مستقبلي لما سيأتي في المستقبل القريب في اقل تقدير والتجارب العالمية كثيرة في هذا الصدد. ويعد التفكير الاستشراقي في الوقت الحاضر عاملا واداة مهمين في مختلف جوانب الحياة وتعتمده كأداة وآلية لرسم سياساتها اغلب الادارات المعاصرة وخاصة في البلدان الديمقراطية حيث تعتمد على مؤسسات ومختصين في الدراسات الاستشراقية ولذلك تضع تلك الادارت ظروف وحاجات الاجيال القادمة ومصالحها في الحسبان عند انجاز قراراتهااما الواقع السياسي العراقي فانه للاسف الشديد تكاد تنعدم فيه العناية بالمستقبل القريب منه او البعيد. فالملاحظ على العملية السياسية الجارية حاليا في العراق ان القوى والاحزاب والتيارات السياسية تحدد موقفها من القضايا المطروحة للنقاش في ضوء مصالحها واوضاعها الانية من دون ان تضع المستقبل والمتغيرات والمفاجآت السياسية احيانا في الحسبان، فالذي يعتلي سدة الحكم يتجاهل فكرة انه كان في يوم ما في جانب المعارضة ونطبق الامر نفسه على المعارضين الذين يتجاهلون امكانية وجودهم في السلطة في المستقبل لذا فما فائدة المعارضة اذا كانت تعتقد جازمة انها لن تصل للسلطة ابدا، ولو تخلفت اية جهة سياسية عن جزء من مطالبها العالقة لتمكنت من تجاوز الكثير من خلافاتها بسهولة ولكان بناء المؤسسات الرسمية اكثر قوة وفاعلية في التعامل مع الملفات العالقة ولجاءت النصوص الدستورية والقانونية اكثر وضوحا بعيدا عن التأويل الكيفي، لان الكثير من النصوص الغامضة هي قنابل للانفجار في المستقبل والتجربة اللبنانية خير دليل على ذلك فالمعارضة والموالاة يختلفون في تأويل النص الدستوري المتعلق بالتصويت على رئيس الجمهورية والاختلاف في الرأي عن تفسير اغلبية الثلثين فكل منهما يفسره حسب ما يشتهي وتقتضيه مصلحته الحزبية من دون الاكتراث الى مصلحة البلد العليا والاثار السلبية للنزاع والاحتقان السياسي في بلد مثل لبنان يعتمد اقتصاده بشكل كبير على السياحة، ولنا في ممارسات النظام السابق اكبر دليل وتجربة يمكن اخذ العبر والدروس منها حيث وضع الكثير من العقبات والمشاكل امام كل من سيأتي بعده فزرع الغاما سياسية واجتماعية في اكثر من مكان سواء في مؤسسات الدولة او في العلاقة بين المكونات والطوائف العراقية وفي علاقات العراق بجيرانه ونعود للواقع السياسي العراقي الحالي، ففي ظل التنافس والجدل والاحتقانات داخل المؤسسة السياسية تنسى القوى العراقية انها تعيش مرحلة بدايات لوضع تقاليد العمل السياسي الجديدة ويمكن الاسترشاد بها في المستقبل كقواعد عمل، وهي بذلك تلزم من سيأتي بعدها بتحمل عواقب اعمالها في مختلف مجالات الحياة وبالتالي على تلك القوى مسؤولية تمهيد الطريق للاجيال القادمة بدلا من وضع العراقيل، لان المستقبل السياسي يأتي باهمية ان لم يكن اكثر اهمية من العملية السياسية الجارية حاليا، اذ نخشى في ظل الانقلابات السياسية والتغيرات التي عاشها العراق منذ مطلع القرن العشرين حتى الوقت الحاضر ان تأتي عملية سياسية جديدة بعد عدة سنين لتلغي جميع التقاليد السياسية الحالية وتحمل محلها اعراف وتقاليد جديدة بدعوى انها لا تتماشى مع متطلبات المرحلة التي تعيشها. هناك الكثير من القضايا المطروحة للتجاذب السياسي لها آثارها الطويلة الامد على مستقبل العراق والعراقيين مثل المادة 140 وقانون المحافظات غير المنتظمة باقليم وقانون النفط والتعديلات الدستورية وغيرها واذا استمر تعامل القوى السياسية مع هذه الملفات باستعجال فانها ستؤثر بشكل سلبي على مستقبل العراق كما ان الصفقات السريعة للحصول على تمرير سهل لهذه القضايا يمثل زرعا جديدا للالغام في طريق الاجيال القادمة، ولعل اهم موضوع تؤثر فيه حسابات المستقبل هو العلاقة بين المكونات العراقية القابلة للتشنج تحت وطأة الاحتقان السياسي والمناوشات الاعلامية.


* اعلامي واكاديمي






#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعرفة العلمية من ضرورات العصر الراهن
- قضية كركوك .. هل ستظل معلقة الى ما لا نهاية؟
- تعاظم دور المرأة في الحياة السياسية
- معوقات عمل التعليم العالي في العراق
- معالجة ظاهرة الفساد الاداري من جذورها الاجتماعية
- تحفيز المواهب الكامنة عند الاطفال
- مشاهير المبدعين يؤلفون على ضوء الاوهام !
- مناهج التعليم في العراق ونظرة واقعية للمشهد الاكاديمي


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السياسية العراقية