خالدا في ضمير شعبك ايها الرفيق / فائق وراد

عاطف الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 11:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

فارقنا قبل أيام الرفيق / فائق وراد بعد ان عاش بين ابناء شعبه مناضلا صلبا لما ينوف عن الثمانين عاما قضاها في خدمة شعبه وفي النضال الدؤوب من اجل تحرر الشعبين الأردني والفلسطيني واستقلالهما ورفعتهما ... وقد حق لبلدة ( بيتين ) في منطقة رام الله ان تزهووتفاخر بأنها ستضم بين جنباتها رفات هذا القائد الشيوعي الفذ والقائد الوطني الكبير ... منذ اواسط اربعينيات القرن المنصرم انتسب رفيقنا الى صفوف عصبة التحرر الوطني في فلسطين حاملا لواء النضال ضد الأستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني ....وكان من مؤسسي الحزب الشيوعي الأردني عام 1951 وقد امضى سنوات طويلة عضوا في لجنته المركزيه ومكتبه السياسي ...وفي الأنتخابات النيابية الوحيدة التي لم تزور عام 1956 انتخب الرفيق / فائق وراد عضوا في البرلمان الأردني عن منطقة رام الله الى جانب عدد من رموز الحركة الوطنية الأردنبة من شيوعيين وغيرهم ...وقد اعتقل المرحوم الرفيق وراد العديد من المرات وحكم عليه بالسجن لمدة 19 عاما امضى منها مع ثلة كبيرة من مناضلي الحزب الشيوعي الأردني 8 أعوام في سجن الجفر الصحراوي في ظروف بالغة القسوة ...وبعد اطلاق سراحه مع رفاقه واصل العطاء والنضال من خلال عضويته في الحزب الشيوعي الأردني ...وكان الرفيق من اوائل المبعدين عن الأراضي الفلسطينية بعد حرب حزيران / 1967 ...بعد وفاة القائد الشيوعي الأبرز الرفيق فؤاد نصار ( اول امين عام للحزب الشيوعي الأردني ) ..انتخب المرحوم الرفيق / فائق وراد امينا عاما للحزب الشيوعي الأردني ...كما انه كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني وفي المجلس المركزي لمنظمة التحرير ...عاد رفيقنا الى ارض الوطن ( فلسطين ) مع اوائل من عادوا عام 1993 وواصل عطاءه ونضاله من خلال حزب الشعب الفلسطيني واستقر في قريته بيتين / رام الله ..وقد عانى كثيرا من المرض خلال السنوات الأخيرة من عمره ...ولكنه بقي ذلك المناضل الشيوعي الصلب الذي ما لانت له قناة في مقارعة الأستعمار والعدو الصهيوني والنضال من اجل حق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة والأنعتاق والأستقلال وبنا الدولة على التراب الفلسطيني ..دون ان يمنعه ذلك من النضال الطبقي منحازا بالكامل الى فكر الطبقة العاملة والفئات والشرائح المسحوقة والأشد فقرا ومعاناة ...عليك الرحمة يا رفيقنا العزيز ابا محمد ولشعبينا الأردني والفلسطيني صادق العزاء والمواساة ...وستبقى حاضرا دائما في قلوب وعقول ابناء شعبنا كقائد وطني فذ وكقائد شيوعي صلب ..
الكاتب : عاطف الكيلاني
[email protected]

#عاطف_الكيلاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات