يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 06:29
المحور:
الادب والفن
كدنا نموت في سجن الذات
حجَبوا صورتها هناك...
هناك
وأغلقوا الباب
رأيتُ وجوههم ترقص طربا
قتلنا الكلمة
طوينا صفحة الحرية
لن يُفتح الكتاب
همستُ في أذن نفسي
من ذاك المختفي وراء قناع قدسي
أرى نجمه قد هوى على عتبة التاريخ
واحتجب خلف السطور
يخترقُ الوهم والسراب
أسقطي قناع الحياء عنك
حدثيني عن هويته مذهبه عقيدته
إنسانٌ هو
أم خواء يمُرُّ مرَّ السحاب
قرأتُ الجواب في عينيها
لامستُه بين وجنتيها
تذكرت رواية من أسقط الظلم
فتقطعت بي الأسباب
وحدهُ الصمت من روى فصولها
أسرَّها في نفسه ولم يبْدِها لهم
كدنا نموت في سجن الذات
حين أرخى الليل سدوله ودمع العين يسبقه
قتلنا الكلمة وأسدلنا الحجاب
تبسَّمي عقول الوصاية حتى تستبين نواجذك
توارَيْ بسنَّة أو بتوراة وإنجيل وقرآن
قلمي سينفخ الروح فيه دمي
يسقيه نبع مائي
ولو أغلقتم بابا بعد باب
هو معراج اخترته بين المعارج
مهما كتبوا في صحائف الغدر
أو سطروا في تواريخ الخيانة
فالقلاع ستزول ورب الأرباب
كدنا نموت في سجن الذات
حتى جاؤوا
يعضون الأنامل من الغيظ
يرمون بسهام الشك ويقولوا:
قتلتمْ كلمتنا وطويتمْ صفحة الكتاب
ها هو كتابنا مفتوح يمد يده إلى السماء
انسجوا فيه خيوطا أوهى من بيت العنكبوت
وعلِّمونا كيف يسقط الظلم
اكتبوا قصائدكم على الجدران
سقط القناع وتقطعت الأسباب
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟