نصوص البلاد والألم

سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 09:13
المحور: الادب والفن
    

( معنى البلاد)

البلادُ
كلُّنا سنعودُ
- ذاتَ شمسٍ - إليها
بلا خوفٍ مما سيحدثُ
البلادُ
كلنا سنرتمي تحتَ قدميها المقدستين
بلا خجلٍ
لانها امُّنا الكبيرةُ
التي تغفرُ لنا دائماً اخطاءَنا
التي هيَ ليستْ اخطاءًَ
في عينِ العراقِ -الأب
بلْ هيَ عثراتُ ابناءٍ
كانوا مدللينَ
وصاروا مشرّدينَ
وجائعينَ
من أجلِ :
* انثى النفطِ
* اوهامِ طاغيةٍ
* ونزواتِ اجلافٍ
لايعرفونَ من الحقيقةِ
غيرَ المسدسِ والدماء
البلادُ
أُمُنا الاولى
ولامعنى لنا
بدونِ حنانها الابدي

( امهات الجنوب)

امهاتُنا اللواتي هناك
امهاتُنا
اللواتي في الجنوبْ
مازلنَ جالساتٍ
بانتظارِ الغائبينَ
والضائعينَ
بليلِ الدروبْ
امهاتُنا - القلوبْ
مازلنَ
يبكينَ
ابناءَهنَ
الذينَ اختطفتهم
وربما اكلتهم
ذئابُ الحروبْ

( ظلاميون)

أنا وحيدٌ
وأنتَ وحيدٌ ايضاً
وكلانا مضيٌ
أنتَ
بنوركَ التقليدي
وانا مضيٌّ بحريتي
ولكنْ
أليسَ هذا النورُ مزعجاً
للظلاميينَ
ياصديقي القمر؟

( المسلة المسروقة)

قامتُهُ
غابةُ ايامِنا المقفلةْ
وقامتُكِ
مسلةُ تعاليمي
التي سرقَها محتالٌ
وأَعْني : محتلاً يتناسلُ الانَ
بضراوةٍ فاضحةٍ جداً

( النباح عالياً)

لمْ يفكّرْ باختطافِ الفكرةِ
من روحِ المطلق
ولمْ يفكّرْ باختطافِ النارِ
من كفِّ برومثيوس
ولمْ يفكّرْ باختطافِ العشبةِ
من افعى بابلَ
لمْ يفكّرْ بكلِّ هذا
بلْ قامَ باختطافِ المايكرفون الصغير
من فمِ الشاعرِ الاعمى
وراحَ ينبحُ بهِ عالياً

( عين واحدة)

المشكلةُ
ليستْ في العالم
المشكلةُ فيكَ
لانَكَ
تنظرُ اليهِ
بعينٍ واحدةٍ

#سعد_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات