أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟














المزيد.....

أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 06:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟!... حتى لا يصبح هناك حرب على السلطة لأنها أخطر على الشعوب من أي شيء آخر، وكما تعلمون أن القرن الماضي هو أكثر القرون دمار وحروب هذا بالنسبة لنا، ومن خلال مشاهدتنا للأفلام التي التقطت أو من خلال ما دون في التاريخ عن حروب ذلك القرن وما حدث من دمار لدول بأكملها، وملايين الأشخاص الذين قتلوا في هذه الحروب، لم يكن لهم أي ذنب في تلك الحروب، والذي كان السبب في قتل هؤلاء الناس وتدمير هذه الدول قادة وحكام هذه الدول المستبدين والمتعجرفين في سياستهم، والتي نجم عنها الدمار والخراب الذي لم يحدث من قبل في أغلبية دول العالم في القرن الماضي.
وقد يستغرب البعض عن كتابتي في هذا الموضوع، على اعتبار أن الأغلبية من الناس في شتى بقاع الأرض تعلم عن حروب القرن الماضي وما حدث فيه من دمار ولكن القصد من الكتابة في هذا الموضوع لكي نعلم أن الدول التي مزقتها الحروب ودون حقد على أي دولة ممن شاركت في الحرب العالمية الأولى أو الثانية، وسواء دخلت أي دولة من هذه الدول الحرب بإرادتها أو فرضت عليها، المهم بعد ذلك أصبح فيها نهضة صناعية وإصلاح ما دمرته الحروب، وكأن ذلك الدمار هو الذي جعل هذه الدول تتسابق في التصنيع العسكري والمدني، أو نقول كانت الحروب سبب في التقدم، وبالرغم من أن معظم هذه الدول خرجت من حقبة الأربعينات في القرن الماضي وهي شبه خاوية على عروشها، أي لو قارنا بين اقتصاد بعض الدول على سبيل المثال مثل ألمانيا وفرنسا وانجلترا واليابان، وبين اقتصاد مصر في ذلك الوقت، سوف نجد أن اقتصاد مصر كان الأقوى بكثير من أي دولة من هذه الدول، مع الأخذ بالاعتبار والتذكير أن مصر خاضت أربع حروب هي في السنوات (1948، 1956، 1967، 1973) من القرن الماضي، ولكن ومقارنة بما تكبدته تلك الدول من خسائر في الأفراد وتدمير مدن بأكملها كهيروشيما وناغازاكي ومدن أخرى سحقتها الحروب، سوف نجد أن جميع الحروب التي خاضتها مصر شيء لا يذكر بالنسبة إلى هذه البلدان، ومن الممكن أن نقول أن مصر دخلت حروباً مختلفة عن بقية الدول.
ومن الناحية الإنسانية الأكثر شراسة إلى إبادة الشعب عن طريق الجوع والقهر والاستبداد وحتى حرية التعبير فهذه هي الحرب الوحيدة التي دخلتها مصر ولم تخرج منها بعد، وهذه هي أخطر الحروب على مدى التاريخ أن الدولة التي تدخل في حرب على السلطة والهيمنة على الشعب ومقدراته من موارد مثل ما يحدث في مصر لن تقوم لها قائمة، وليس مصر فحسب التي لن تقوم لها قائمة، وإنما جميع الدول التي ما زالت الحروب على السلطة فيها مستمرة، ويبدو أو أعتقد من وجهة نظري الشخصية لا تقدم ولا تطور في هذه الدول إلا إذا حدث فيها مثل ما قد حدث في بقية الدول التي تقدمت بسبب الحروب، بمعنى الحروب وليس الحروب على السلطة، وأنا هنا لا أتمنى أي مكروه لمصر أو أي دولة من هذه الدول، ولكن أذكر فقط الذين يحاربون من أجل السلطة وتكون الضحية الشعوب، وأن التاريخ سوف يلعن جميع الحكام المستبدين الذين كانوا السبب في ظلم أوطانهم، وقهر وجوع شعوبهم، وأن الناس سوف تلعن هؤلاء المستبدين في كل لحظة، فكيف بعد أن يبعث الله لهؤلاء المستبدين جميعاً مصيبةً لا تغادر منهم أحد؟!...
هل سيتذكرهم أحد من الناس؟!.. إلا ويلعنهم أو نقول جميعاً لعنة الله على الظالمين، إلى أن يحكم الله يوم الدين، ونتمنى مع بعض وكل المستضعفين في كل مكان أن تنجح الأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الإنسان أن يحاكموا الحكام المستبدين في العالم، حتى يأتي بعد ذلك من يعمل من أجل الشعب، ومن أجل وطنه، وإلا سوف يحاكم على كل الجرائم التي ارتكبها في حق بلده، أو كان السبب في ارتكاب تلك الجرائم التي ترفضها جميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تدين العنف ضد الإنسان.

رمضان عبد الرحمن علي





#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟