أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي














المزيد.....

قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:46
المحور: كتابات ساخرة
    


ســـادتي ... أقدم اليكم بطاقة حزن وتعزية .
بطاقة حزن وتعزية ، ملصقة على جبين كل أنسان يستطيع أن يمرر أي قرار في حقهُ ببساطة ، ليتركهُ يسقط على دواخلهُ ، كما يسقط قطرات الماء المقطوع على قدر من الزجاج ( المُعاد صنعهُ ) دون أن يترك خدوشاً أو بصمات عليه ، أنها بطاقات خذلان تُقدم الينا ، تُقدم بحقوقنا ، حيث أن هناك قرارات تصدر رغم انها تخدم مصلحة المواطن ألا أنه ، عند تنفيذها ، تكون بطريقة مظلمة وانهزامية ، كأنها مشابهة لمواقف حصلت خلال ( العصور الوسطى المظلمة ) من حريات الفرد بصورة عامة وحرية المِعني بهذا القرار بصورة خاصة ، من المفروض على هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم أسم الدفاع عن الحريات وأنقاذ الانسان من العصور المظلمة ، أن يوقفوا صراخهم ، لانهم يصرخون أمام وادٍ من الخواء ..
اليوم حقيقة أقولها ، أني كلما سمعت عن قرار يخدم المواطن ، أكون في غاية البهجة والسعادة ، لاني أرى آمالاً وأحلامناً سوف تتحقق ، وكثير من المعانات سوف تتغير وخاصة للموظف ، الذي يلاقي مايلاقيه على ساحة العمل ، ولاني أطلق عليها تسمية ساحة لانها فعلاً شبية بساحة المعركة او الحرب ، كل القرارات التي أصدرت بحق المواطن هي قرارات تخدمهُ ولصالحهُ ، كما أنها لراحتهُ ورفاهيتهُ ، ولكني !!!! كسواي من الناس أتوهم ، حيث أن الذين يمسكون دَفة تطبيق هذه القرارات يجعلونها تتكسر ببنود متعرجة المسار ، وأن أقتنعوا بتطبيقها فأنهم يحاولون حصر تطبيقها على الذين منهم وعليهم ...
يتحايلون لخنق هذه القرارات خصوصاً أذا كان ذلك التحايل بأسم القانون ، وبحسن نية !! ذلك مايعطي كلمة الخذلان أبعادها الانسانية : حسن النية ، السذاجة ، أجل وربما تطبيقها يتصف بقالب من المزاجية ، عندها تصبح ( مصيبة ) خطيرة جداً ، حينما يتصف تطبيق هذه القرارات بصفة رسمية وقانونية ...
أنا لا أستطيع أن اقرر فيما إذا كانت مضار هؤلاء الاشخاص السذج أكثر من مضار الظلام الذكي أم لا ؟؟؟
أجل ، أن تطبيق هذه القرارات بهذا الشكل مصيبة أو أنهُ فعلاً مصيبة من أجل خنق حرية الفكر ، وطبعاً هنا تكون المصيبة أكبر وأعظم ... أن هذا الامر عملياً هو الذي يقودني الى مااقول ، عملياً ، هل ستكون هناك سلطة ، أو هيئة ما ، أو رقيب ما ، يتولى فرز ( التطبيقات السلبية ) للقرارات الايجابية ، ويرمي هذا الرقيب بهذه السلبيات الى سلة المهملات ، وربما بصاحبها الى السجن أو أو ، ومتى ياتُرى ستطبق القرارات الايجابية بطريقة غير سلبية ، ولكن هنا تكمن المهزلة ، فمن ياتُرى يستطيع أن يعطي تحديداً واضحاً لمعنى كلمة تطبيقات سلبية أو تطبيقات غير سلبية ، الكل يعلم أن هناك قرارات ، وقرارات ايجابية ، أذن أنتهى الموضوع ، ولا يوجد أي تعقيب عليه ، لان هذه القرارات هي في خدمتكم وصالحكم ...
ثم ، عذراً / من هو الرقيب ؟؟؟
الرقيب هو غالباً شخص مخلص وليس مبدع ، مرتبط بزمان ومكان وتعليمات معينة وعظمتهُ أن ينفذها باخلاص !!
أما المبدع المثالي فيتجاوز زمانهُ ومكانهُ وعظمتهُ أن يتجاوز القوانين الموضوعة ليمنح المجتمع رؤية جديدة للحقيقة ، رؤية تتجاوز كل شيء ، وحتماً تتجاوز التعليمات الموجودة لدى هذا الرقيب المثالي المبدع ، أذن تنفيذ مثل هذا القرار ايضاً ستاراً أو حجة يستندون عليها هؤلاء الذين يحبون عرقلة تطبيق القرارات الايجابية ، أقول ان الناس باتت لا تستطيع أن تبتسم لاي قرار أو تكون متفائلة به ، حيث أنه ليس بحياتنا مايدعوا الى الابتسامة ... لان الابتسامة خذلان لنا بحد ذاتهُ ، حيث تم أضطهادنا تحت ستار القانون وأنهم لايأخذون الفقرات التي هي من صالح المواطن بل يتعمدون الى اللجوء الى أدنى وأسؤا الفقرات ليعطيها للمواطن ويسندون ذلك الى القانون ، أما اذا كان في هذه القرارات فقرات تخدم المواطن فأنهم يسندوها اليهم والى معارفهم وأصحاب مصالحهم ...
ولكن ، ياترى أين يكمن الخطا ؟ وهل يوجد خطا أم لا ؟؟؟
وعذراً ....
لســـادتي فأني لا أستطيع أن أبتسم ....





#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل سنوات الضياع وتأثيره على الديمقراطية
- الجات مكان لا سقف لهُ
- شبح غلاء الاسعار .....يُعمق ثلاثية ( الفقر والمرض والجهل )
- ليلة من ليالينا ...
- تزوير بزي رسمي
- التأريخ قوة لايميزها الشعب
- أرض الجهل وبذرة الخوف تُثمر العنصرية
- حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..
- (2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- العراق هو الموت والحياة والحياة فيها الموت والقيود
- (1)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- الجزء الثالث / قبعة الدين للمرأة .. سلسلة تقاليد سياسية محلي ...
- الجزء الثاني / قبعة الدين للمرأة ، لتقاليد سياسية محلية
- قبعة الدين للمرأة ، سلسلة لتقاليد سياسية محلية
- الدكتورة نادية (( روح أنثى ملوكية )) ، تعقيباً على مقالة الك ...
- تَصفيات بوجوه أخرى
- - مفاهيم خفية- مع أوضد ؟؟
- البطالة والفقر والتنمية الاجتماعية
- الشر رديف الحياة
- على ذمة الراوي


المزيد.....




- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - قرارات إيجابية وتطبيقها سلبي