أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضمد كاظم وسمي - ملوك الشمع














المزيد.....

ملوك الشمع


ضمد كاظم وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المناسب التذكير بأن ما حدث بعد 9/4/2008 من تعميد لمبدأ المحاصصة الطائفية في نهرالسياسة والتي بدورها صبّته في بحر المجتمع كان المطرقة الثقيلة التي شجّت رأس مبدأ المواطنة وجعلتها تترنح في مشفى الإنعاش حتى اليوم .. ولو توقف الأمر عند هذا الحد لقلنا لعل في القوس منزعاً .. ولكن الأمر تفاقم حتى بلغ السيل الزبي ،وحتى قيل مامن عراقي أوعربي أو مسلم او إبن للعم سام إلا ومسّه طائف من شيطان الفئوية التي هي الوجه المزوق والمنمق للطائفية . ولكن هيهات لقد فضح الصبح كل تزويق وأبان الدهر كل فساد : (( وجاءت الى العطار تبغي شبابها .. فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر )) . طبعاً الطائفية والعرقية رطانة الشعوب المتخلفة لكن السادة الفئويين يستحوذون على الدوم على طلسّماتها فيبرعون في ترجمتها الى تعاويذ نفّاثة بغية تسليح أتباعهم بها ، وبالتأكيد فإن هذه التعويذات تمتلك طاقات سحرية هائلة لصناعة الخضوع والإنقياد الأعمى وبالتالي من السهولة بمكان على هؤلاء أن يحولوا أشياء ذات مساس مهم والمفروض أن يكون أختياراً في حياة الشعوب الى مجرد مقتنيات شخصية أو ملكية لهم الحق المطلق في التصرف بها !! فهذه النخب السياسية وربما الدينية وربما القبلية وحتى العلمانية منها .. فهذه النخب تضع نفسها فوق إرادة الأمة بل وفوق المبادئ بل ينظرون الى الدستورعلى علاته ورغم أنهم من صنعه أو رضي به .. على أنه جزء من ممتلكاتهم ولهم حق المالك في ملكه .. وهذا بخلاف المبادئ الدستورية في العالم .. التي ترى في الدساتير المتأتية من الشعب هي لحفظ حقوق ذلك الشعب ليس إلاّ . يرى هؤلاء الساسة بأن دورهم عابر للبرلمان والحكومة والقضاء والإعلام والشعب .. يقول النائب في البرلمان العراقي القاضي وائل عبد اللطيف : (( وهؤلاء عددهم في بلادنا يقع بين 12 الى 15 ، أنا أسميهم بملوك الشمع هؤلاء يريدون أن يضعوا أرادتهم فوق إرادة الأمة ، وفوق وثيقة الدستور وفوق القانون وهم مخطئون وسوف يأتي اليوم الذي يجري فيه حسابهم على الأخطاء المرتكبة في العراق بعد 9 / 4 / 2003 )) .. ومن الواضح فإن هؤلاء لايديرون عملهم السياسي تحت الشمس ولا وفق الآليات الديمقراطية كما يتبجحون بذلك .. بل لهم طرقهم ووسائلهم التي توصلهم الى أهدافهم وإن كانت على حساب مصالح الأمة وقضاياها المصيرية فهم فازوا بالإنتخابات بقوائم مغلقة ومكفنة بالعباءة اللاهوتية ذات التأثير السحري في المجتمعات الشرقية ،وبعضهم قد أرتدى لباس الفئوية اوالعنصرية.. الخ . وفي البرلمان وإن ظهرت مناقاشات ومطارحات حول القوانين والقضايا المهمة إلا أن رؤساء الكتل هم من يقر تلك القوانين بالنهاية وهذا تماماً كما حدث في كتابة الدستور إذ بعد التي واللتيا إنتهى الأمر الى هؤلاء الذين كونوا ما عرف ب(( المطبخ السياسي )) الذي أنجز الدستور وإن كان خديجاً بعد أن عجزت لجنة كتابة الدستور من عمل شيء ما .. ولما توالت فشولات العملية السياسية لم يلجأ هؤلاء الملوك الى أصول اللعبة السياسية وإن كانوا هم أبطالها بل لجأوا الى وسائل أخرى لانجد لها أساساًً في الدستور فجاءوا بالتحالفات الثنائية والثلاثية والرباعية التي لم تغني شيئاً حتى ولو صارت خماسية أو سداسية أو حتى مئوية !! أما إختراعهم ما سمي بالمجلس السياسي للأمن الوطني والمجلس التنفيذي .. الخ من الهيئات والمجالس التي يبغي من خلالها هؤلاء السادة الى إحتكار القرار السياسي بأيديهم وحدهم وما يترتب على ذلك من غنائم سلطوية وإقتصادية وإجتماعية لهم ولإتباعهم الأمر الذي يشير الى أن هؤلاء ذوو تطلع فئوي يتعارض بشدة مع الثقافة الديمقراطية والمواطنة الحقة .. وإن الشعب العراقي يدفع ثمن هذا السلوك الفئوي قتلاً وتهجيراً وحرماناً وخراباً مستطيلاً شاملاً . ومن المناسب أن نقول بأن شمس العراق حارقة .. ولاينسى هؤلاء أنهم مجرد ملوك شمع .. وأن غيرهم قد ذاب من قبل وقد كان أشد قوة منهم وأكثر قبيلاً !! .







#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة شحوب الكهرباء
- صيرورة الفكر .. وتفكيك الانسان
- طيف الاصيل
- امريكا .. ولغة الرمال
- الوجودية .. واشكالية الماهية
- مقاربة الدين والعلم
- رواتب الموظفين
- فشل السياسة الخارجية للنظام العربي
- المكافأة
- نقد العقل السياسي العربي / النظام العربي : بين الدولة الامني ...
- لغة الحضارة
- الاسئلة الصادمة
- وجل الاحلام
- ازمة المثقف .. الاصولية المؤدلجة .. الخانق السياسي .. الذات ...
- عالم المرأة
- الاختلاف بين التنميط العولمي والاقصاء القومي
- العولمة النيوليبرالية
- الحداثة .. واشكالية الخصوصية
- اورهان باموك : ظل الذكريات وتكامل الحضارات
- نقد العقل العربي / النخب الفاعلة والاحادية الفكرية


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضمد كاظم وسمي - ملوك الشمع