أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - الجات مكان لا سقف لهُ














المزيد.....

الجات مكان لا سقف لهُ


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 10:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ماذا نقول عن لهفة الرجل الى الحديث مع أي أمراة على الإنترنت هل هو انحدار نحو المتعة ، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بين الطرفين ، أم هو بحث من باب التسلية والفضول، أم نتاجاً للخجل، والجهل بالمراة والعلاقات الطبيعية .
يرى البعض أن قصص الحب الرومانسية، صارت شيئاً من الماضي، وأننا لا نعيشها إلا من خلال الروايات والسينما. فقد أفسدت التكنولوجيا ودمرت الصورة الحميمية للعلاقات الإنسانية الطبيعية بين الزوجين أو الحبيبين . فالعلاقات الإلكترونية، التي يبحث عنها البعض في عالم الانترنيت عن طريق وسائل الاتصال ( الماسنجر ) الياهو والهوتميل وغيرها الكثير، أصبحت محركاً للغرائز، وسبباً لانهيار النظرة العاطفية التي تسمو بلغة الروح. وفي الماضي كانت العلاقات بين الرجل والمرأة ، تتويجاً للعاطفة والزواج، لكن اليوم أصبح لهذه العلاقات وسائلها المتطورة من خلال الأنترنت /العلاقات الإلكترونية/ الذي يطلق العنان لغرائز الشباب، ولماذا الشباب نحن نظلم الشباب لنقل كل من يمتلك عقد وامراض تظهر عليهم بعد سن الاربعين او الخمسين وبذلك تكون هذه الغرائز متحررة من الجسد والذات والقيد ، علاقة مشبعة بالكلمات والكلمات فقط .
ربما هي قضية صعبة ، فالكثير يمتنع عن التحدث عنها بااعتبارها خصوصية واسرار . فالبعض يتصورها تهمة كبيرة عندما تسألهُ هل تستخدم ( الجات ) أوتطلب منه الاتصال عن طريق الجات ، أو أنها فكرة جديدة، وكيف يستطيع هؤلاء، أن يفكروا انه فقط طريقة للتسلية واللهو ، وهل معنى هذا أن من أبتكر هذا النوع من الاتصالات ، كانت غايتهُ ملىء اوقات الفراغ لهذا النوع من الرجال او النساء ، حتماُ انها فكرة مجنونة ، وكيف يستطيع رجل متزوج يحب زوجتهُ ويحرص على هذا الحب ان يتحدث مع اخرى لا يعرفها ولم يراها لمجرد الحديث والتسلية ، وعكسها ايضاُ للمرأة ؟
تُرى ما الذي يدفعهم لذلك؟!.
انا لن اتحدث عن قول طبيب نفسي ولن أجرجركم الى قوانين واحداثيات ، لكني ببساطة أجد ان هذا النوع من الناس ، يمتلك الكثير من الاحتياجات يرغب بالحصول عليها بهذه الطريقة ، بالدرجة الاولى الحاجة الى فهم الامور بأن هذا النوع من الاتصال هو خصص لاختصار الوقت والتكاليف بالنسبة للرجل والمرأة العملية خصصت لتطوير العمل وتعزيزه ، خصصت للأنتشار والشهرة ولكن بما يخدم الصالح العام ويخدم العمل وحسب نوعه طبعاُ ، وليس من المعقول طبعاُ ان تجد الرجل أو المرأة الراغب او الراغبة في التحدث بهذا النوع من الاتصال الالكتروني معنى هذا انه او انها يرغبون بالقيام بعلاقة من التي اشير اليها هنا ، أنا على دراية تامة ان هناك نوع من الرجال كل شيء عندهم على ما يرام ، عقلياً وجسدياً لدرجة أن الارتباط التام يصيبهم بالذعر. مغامراته العاطفية عن طريق الجات تساعده أن يتنفس قليلاً بعيداً عن زوجته، وهناك ضيق في أن يرى نفسه بأنه مأسور بامرأة واحدة ونفسها دائماً. وهناك أيضاً بعض الرجال الذين يتابعون البحث عن العلاقات مع النساء بالرغم من زواجهم من امرأة يحبونها ذلك لكي يبرهن بأنه ما زال حيّاً، وبأن الحياة لم تذبه بعد. وقد ينتاب هذا الشعور الرجال الشباب أو بالعكس الرجال المتقدمين بالعمر وخاصة عند ما يسألوا هؤلاء من قبل الآخرين عن استمرارية قدرتهم على جذب النساء. وقد يكون سبب الخيانة وعدم الإخلاص ظاهرة تتبع التقليد للآخرين ممن يحيطون بنا، فالصبي الصغير الذي يرى والده يمضي كل حياته يخدع زوجته، فإنه، وبشكل تقليدي، يصبح هو أيضاً ذلك الفارس الخائن. وفي كل هذه الحالات الخيانة هي ليست حاجة حيوية، بل إنها أكثر اشغالاً للوقت، وهؤلاء يخبئون غالباً عدم قدرتهم على الاستمرار في تصرفات ملفتة للنظر ، وانه نفس الشيء بالنسبة للمرأة ، لكن الشيء المهم هنا هو لماذا لانكون حضاريين ونواكب العصر ، لماذا ناخذ من الغرب كل شيء سلبي ، ولا نمتلك مايمتلكون من ثقة بالنفس واحترام لقدسية المواقف ، أحياناُ افكر بأن الغرب يمتلكون صفات ، أجدها في غاية الرقي والتطور ، أجمل مالديهم أحترام الوقت واحترام الانسان لذاتهُ ، وطبعا لكل قاعدة شواذ ، لكني هنا أقصد الامور الواقعية ، وطريقة النظر اليها عن بعد ، ونحن نعلم أساساً ان الحياة في اصلها مقسومة الى قسمين خير وشر ابيض واسود ، واكثر البشر يكونون بنسختين نسخة اصلية ونسخة كاربونية ، وهذا النوع من الاتصال ماهو الا كوميديا سوداء ابطالها يعرف بعضهم بعضاً ، الى درجة لا تصدق ، والكل مقيم في مكان لا سقف لهُ ، وربما لا سقف لهُ لعلةٍ لا نعرفها ، ربما لان الابواب مغلقة فلا يستطيع الدخول الا عن طريق القفز من فوق السور ، لكن ان هطلت الامطار وصاحبتها العواصف واستمرت على ماهي عليه في تزايد ، فقد لا يجد احد لينقذهُ ...






#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح غلاء الاسعار .....يُعمق ثلاثية ( الفقر والمرض والجهل )
- ليلة من ليالينا ...
- تزوير بزي رسمي
- التأريخ قوة لايميزها الشعب
- أرض الجهل وبذرة الخوف تُثمر العنصرية
- حروب بقوانين لعبة الشطرنج ..
- (2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- العراق هو الموت والحياة والحياة فيها الموت والقيود
- (1)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- الجزء الثالث / قبعة الدين للمرأة .. سلسلة تقاليد سياسية محلي ...
- الجزء الثاني / قبعة الدين للمرأة ، لتقاليد سياسية محلية
- قبعة الدين للمرأة ، سلسلة لتقاليد سياسية محلية
- الدكتورة نادية (( روح أنثى ملوكية )) ، تعقيباً على مقالة الك ...
- تَصفيات بوجوه أخرى
- - مفاهيم خفية- مع أوضد ؟؟
- البطالة والفقر والتنمية الاجتماعية
- الشر رديف الحياة
- على ذمة الراوي
- مجرد أسماء ...
- أمراة مفخخة بالحزن


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - الجات مكان لا سقف لهُ