دريسي مولاي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 10:56
المحور:
الادب والفن
كم هي قاتلة لحظات الضياع
وكم هي أقسى انتظارات أعمق اللحظات؟
أهده حياتي مربوطة بين الضياع والانتظار؟
حبيبتي أنت بحجم البطولات المعجزة
في زمن يسخر بالأقدار المنكرة
فلم أكن اعرف للراحة عنوانا
ولم أدرك أن للحياة ألوانا
إلى أن ظهرت فلمحتك ملاكا
انبعث من رماد حزني الدفين
فظهر لي على مرآة قاطرتي
التي ربانها ينخر عباب الفراغ
ونداءاتها في كل انطلاقة تزعق بالفراق
مساري سراب تسكنه بالأشباح
وعلى جنباته تنبت الأتراح
لعاشق فتش عنك في الأغوار
ولما وجدتك اكتشفت انك تتواري عن الأنظار
سيدتي الإيمانية حياتي مرتبطة باياك
ارتباط التويجة بأوراق الزهرة
تزحفين بمهل إلى مركز الجرح
وتبهجين برقة آلام الروح
فكنت وستبقين رسالة شعاراتها
الكونية والأبدية والالتزام والحب
تنثرين رحيق تجربتك فيها
لتستحيل شموعا تضيء حلكة الرؤية
وغبش النظر وعتمة الرغبة
ابتسامتك رخوة تفوح منها اريجية العطر
وتسطع بأنوار البراءة القاتلة
وتصدح بشجو الالحان المربكة
سيدتي الإيمانية أنت تمثالي
لامرأة صنعتها في حقائقي
عارية الصدر والثدي الناهد الأيسر
وضعتك في مقدمة سفينتي
التي أطلقت شراعها لتمخر الحلم
تستبق أمواج الحياة
لترفو فوق موانئ رحما نية
وتفرغ كامل شحنتها الإيماني
#دريسي_مولاي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟