أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟














المزيد.....

ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بوش يستعجل امره لأستثمارغزوه واحتلاله للعراق الذي سود وجهه ووجه امريكا القبيح , للدمار الذي الحقه بالبلاد والشعب , والاخفاقات الكثيرة في سياساته وممارسات قواته , وقد قربت فترة حكمه على الانتهاء , سواء انتخب بديله (مكين) في الحزب الجمهوري , ام (اوباما) عن الحزب الديمقراطي , فهو مغادر , ويريد ان يترك اثره بأتفاقية ستراتيجية تضمن مصالح امريكا ومصالح الشركات الاحتكارية التي يرتبط بها وينفذ خططها ومشاريعها...بينما يستحضرقادة البيت الابيض والبنتاكون حقائبهم للمغادرة, يجهد بوش نفسه لتوقيع تلك الاتفاقية الستراتيجية مع الحكومة العراقية , تضمن له ولحكومته اعادة بعض ماء الوجه , ويمكن خليفته (مكين) , لقول شيئا للناخبين الامريكان . فالمفاوض الامريكي يسعى جاهدا , للتخفيف من سقف الشروط الامريكية وتلطيفها ببعض الكلمات والعبارات ذات التفسيرات والتأويلات المتعددة, وايجاد الاسباب والذرائع لتوقيعها قبل نهاية شهر تموز الجاري وبالسرعة الممكنة.. والوقت الان محرج جدا.... فالاحداث في العراق ما زالت ساخنة , والرأي العام الامريكي والاوربي والدولي , يؤيد وضع جدول زمني للانسحاب من العراق, بينما بوش لا يريد ذلك, بل يريد اتفاقية تطلق يده في العراق والمنطقة كما يشاء نحوالمستقبل , وتقيد يد الحاكم الديمقراطي القادم في حالة فوزه وتمنعه من الانسحاب من العراق ...حكومة المالكي ما زالت ضعيفة ,لا تقدرالاعتماد على نفسها , وهي تسعى لعقد اتفاقيات امن وتعاون مع بعض دول الجوار الطامعة في العراق , كأيران وتركيا اللتان منحتا تسهيلات اقتصادية كبيرة في العراق وضمان سيادتهما على اراضيهما وحرية تجاوز الحدود العراقية لملاحقة نشاط الاحزاب الكردية وقمعها ومنع اية ازعاجات قد يتعرضان لها من قبل استمرار نشاط الحركة الكردية على اراضيهما او عبر الحدود العراقية . النظام العراقي الحالي في حالة عزلة داخلية واقليمية ودولية , وهو يسعى جهده لفكها من خلال مؤتمرات وطنية(عشائرية) لم تنتج شيئا ملموسا لحد الان , وجولات زيارات في دول الجوار لم تعطي مردودا يتناسب مع طموح حكومة المالكي المفككة, اما على المستوى الدولي فالعزلة قاتلة. في الجانب الاخر الشعب العراقي وقواه الوطنية ما زالت ترفض توقيع اية اتفاقية مذلة مع امريكا , والتدهور في العراق مستمر, والثقة معدومة بحكومة امريكا وقواتها المحتلة .. ولم يبدو في الافق احتمال توقيع تلك الاتفاقية , ولم يصدرعن الطرفين المفاوضين أي شيء جديد يوحي بقرب التوقيع عليها , سوى تصريح مستهلك لوزير الخارجية العراقي يقول ( ان امريكا تنازلت عن حق حصانة شركات الحماية الامريكية) وتصريحات اخرى متناقضة بين موفق الربيعي الذي يقول( ان السيد السيستاني لا يوافق على اية اتفاقية لم تضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية) ويرد عليه على الدباغ بتصريح اخر لا هو على الارض ولا هو طائر في السماء , حيث يقول( ليس للمرجع الديني الاعلى السيد على السيستاني رأي في الانسحاب الامريكي من العراق او عدم الانسحاب ..ان الامر يعود الى الحكومة العراقية). في ظل هذا الاصرار الامريكي , وهذا الأرباك الحكومي والديني العراقي.. على الشعب العراقي وقواه الوطنية ان تحافظ على موقفها الرافض وتزيد من وعيها وانتباهها والاستعداد لرفضها الحاسم والشديد في حالة استغفاله وتوقيعها , والخروج بمظاهرات جماهيرية واسعة واعتصامات في اماكن العمل
لأسقاط الاتفاقية في وقتها ولخلق مرحلة جديدة للوحدة الوطنية , على اسس قوية , والبدء بمرحلة جديدة من النضال في سبيل حياة حرة كريمة . وهذا يتطلب من القوى الوطنية وخاصة تلك المشاركة في العملية السياسية , نزع ثيابها السياسية القديمة التي اساءت بها للشعب وحملته فوق طاقته . والبدء بمرحلة نضالية حقيقية واضحة , وبعملية سياسية جديدة , اسسها جديدة , ووجوهها جديدة , وممثلين للشعب جدد , في برلمان حي جديد , يتولى امور البلاد , وتأسيس حكومة وطنية من ممثلين حقيقيين وعلى رأسهم من اسقط الاتفاقية وبدء مرحلة جديدة . فمن يريد ان يغسل عاره ,عليه ان ينهج نهجا جديدا , والفرصة مؤاتية , والشعب العراقي مسامح وغفور. فلا تكونوا نوري سعيد جديد , بل كونوا عبد الكريم قاسم , الوطني الشجاع والجريء يتجدد , وليكمل ما بدأه الزعيم الذي لم تسمح له امريكا نفسها وعملاؤها الساعين الى السلطة على حساب استقلال وكرامة وخيرات البلاد من الاستمرار بالمنجزات الوطنية.. فلا تنتظروا من امريكا خيرا وهي الكاذبة المستغلة . الشعب ووحدته الوطنية وكفاءاته وامكانياته المختلفة اقوى من امريكا واصدق. هذه نوايا بوش وامريكا.. فماذا تنوي يا مالكي ؟ وماذا تنتظر يا شعب العراق ؟



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...
- سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض
- كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون
- المستقل والمنتمي
- شتان ما بينه وبين الزعيم
- رفض الاتفاقية اساسه التجربة والواقع وليس الايديولوجية
- هل يحصل الانسان العراقي على حقوقه بالاستجداء؟؟
- بيلماز جاويد وسؤال مالعمل؟
- ;وتبقى الوطنية ارضية اللقاء


المزيد.....




- بعد أكثر من سبعين عامًا.. مطعم بحريني يجذب المشاهير بمأكولات ...
- بعد قرار ترامب.. رئيس هارفارد يرفض -الإملاءات- وجماعة كولومب ...
- مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها ...
- دراسات: البيض خيار مثالي لأحد العناصر المهمة لصحة الدماغ
- مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا ...
- هل انتهى شهر العسل؟.. خلاف علني -آخر- بين كييف وواشنطن مع اق ...
- الشيباني عبر -إكس: -الرئيس الشرع يزور الدولة التي وقفت مع ال ...
- الحرس الثوري: قدراتنا الدفاعية خط أحمر ولا مجال للتفاوض عليه ...
- -بسبب ملابسه المثيرة للجدل-.. محمد رمضان يوجه رسالة لإسرائيل ...
- زيلينسكي يؤجل الانتخابات 90 يوما أخرى


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ماذا ينوي بوش والمالكي؟ وماذا ينتظر الشعب العراقي؟