أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية















المزيد.....

تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سمعتم تصريحات على الدباغ وموفق الربيعي وهوشيار زيباري الاخيرة ..وهي ليست الاخيرة؟
( ليس للمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني رأي في الانسحاب الامريكي من العراق اوغير الانسحاب . انما الامر يعود الى الحكومة العراقية ) هذا هو تصريح السيد علي الدباغ , الناطق الرسمي بأسم رئيس الوزراء والحكومة العراقية. نعم هكذا يصرح علي الدباغ , وهو تقدم كبير في ارائه الحوزوية التي تسيست وهو لا يعلم , رغم انه الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء المالكي , الذي التزم بكلمة من الخامنئي عندما زاره اخيرا والذي اوصاه , بان (لا توقعوا اتفاقية مع امريكا لتتدخل في شؤننا بعد ان احتلت بلادكم) . يبدو ان السياسة قد انست السيد الدباغ خبرته في الحوزة الدينية وشؤؤنها وهو (دكتوراه) في هذا الشأن , كما عرفنا عنه عند اول ظهوره السياسي الحوزوي . من اقوى في الحوزة الدينية والسياسة .. السيد موفق الربيعي ام علي الدباغ ؟ يجب ان نسأل عظماء الحوزة الدينية و رجالات السياسة الجدد في العراق كي يزودنا بالجواب الشافي . فالاول( موفق الربيعي) يؤكد رأي المرجع الاعلى السيد علي السيستاني , الذي (يطالب بتحديد سقف زمني لانسحاب قوات الاحتلال الامريكي من العراق قبل التوقيع على اية اتفاقية .) بينما الثاني ينفي على السيد تدخله بالسياسة . في الوقت الذي لم يمر اسبوع الا وطرق بابه , سياسي اسلامي في الحكومة , او في البرلمان , او في الائتلاف الشيعي الحاكم , ليسمع منه المشورة والنصائح والتسديد . هل يستمع اليه من زاره من هؤلاء في امور(الوضوء والجنابة والحيض والعبادات...) ام في تأييد ودعم السياسة والسياسات . صحيح لم يسمع احد بصوت سياسي للسيد السيستاني , الا بعد الاحتلال , وبالتحديد قبل بدء الانتخابات , التي دعى اليها واستغل اسمه فيها ابشع استغلال , من قبل ذات الوجوه السياسية التي تحكم وتصرح الان . وهو ايضا يتحمل جزءأ كبيرا من مسؤؤلية عواقب تلك الانتخابات. وهو صوت سياسي مهم , تعيش عليه قوى الاسلام السياسي الشيعي , وتتاجر فيه في مناسبة او غير مناسبة , وتعاني بسببه قوى الشعب العراقي المختلفة . فأما هو الصوت السياسي الفعال .. او هي الاصوات السياسية البائسة المتهالكة الطفيلية. والرأيان صحيحان .
وصرح ايضا قبل ايام وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري (بان الحكومة الامريكية قد تنازلت عن حق الحصانة لشركات الحماية التي ترافق قواتها في العراق ) و لكن هذا لا يكفي يا سيادة الوزير. منذ اشهر وانتم تفاوضون ولم تحصلوا من الامريكان الا على هذا (التنازل الخطيرعلى السيادة الامريكية) . بمعنى ان امريكا مصرة مع سبق الاصرارعلى الاستمرار بأنتهاك الاستقلال الوطني للعراق والاستهانة بسيادته الوطنية. العراق يحتاج الاستقلال والسيادة الوطنية وحكومة وطنية متماسكة قوية ومستوى عالي للوفد العراقي المفاوض , والتكافئ الدولي المعنوي بين دولتين , ذاتا سيادة ومصالح مشتركة متوازنة وامور اخرى. فلتسحبوا وفدكم يا سيادة الوزير, لان امريكا هي امريكا , همها الاول والاخير الغاء العراق كدولة ذات سيادة, بل اعتباره بئر نفط كبير في صحراء شاسعة , تتسع لبناء قواعد عسكرية لا تعد ولا تحصى وطائرات امريكية فقط تطيرللتدمير. ولما كانت هكذا الآراء وهكذا التصريحات , وهناك ايضا تطبيلات الليبراليين. فكيف يهدأ بال عراقي مخلص , بان هناك اتفاقية عراقية امريكية تحترم العراق.. يا سيادة الناطق الرسمي ومسؤؤل الامن القومي ويا سيادة الوزير؟؟؟
والى حين ان يفوق الشعب من خدرته , ويفصل بين الدين والسياسة , فيعزل تجار الدين ومتعاطي السياسة ,ويختار ممثليه السياسيين الكفوئين في الحكومة والبرلمان ويعرف ويميز اعضاء الوفد المفاوض , قد يقبل مناقشة اتفاقية .
الموقف الداعم والداعي الى توقيع الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا ,مهما احتوت ومهما كانت . والموقف الرافض لها متدرجا , بمهما احتوت ومهما كانت الى وضع المشروطات وطلب الضمانات والتأكيدات وتغيير العبارات. انصار الحكومة والاكراد القوميين , لا يقوون على مواجهة الشعب العراقي وان دعمتهم امريكا , فستنقلب عليهم في فرصة اخرى لانهم في صعوبة الان والانتخابات الامريكية على الابواب. لهذا فالرئيس بوش يستعجل امره والتوقيع سيكون مفتاح نصر للمرشح الجمهوري القادم مكين. الاكراد يحثون الخطى خلف الرئيس بوش واي رئيس, ناسين بانهم مطية امريكية من النوع الامين وبدون مقابل . ستضحي بهم امريكا عندما تتعرض مصالحها ومصالح تركيا للخطر , من احتمال انشاء دولة كردية مستقلة حتى وان اقتصرت على اراضي كردستانية عراقية , لان تركيا اهم كثيرا لامريكا , حتى وان ظهرت دولة كردستان العظمى , ومنحت لامريكا قواعدا وامتيازات. لقد خسر الاكراد معظم العراقيين الوطنيين الذين يقفون مع القضية الكردية موقفا صادقا , بمواقفهم الانانية منذ الاحتلال ولحد الان .ضعف الائتلاف الاسلامي الشيعي الحاكم , منحهم الكثيرمن الفرص لتقوية انانيتهم القومية , واستمروا انانيين ,وعندما تصفعهم هذه المرة تركيا فلا احد يستجيب لهم , لانهم عزلوا انفسهم وقضيتهم عن الشعب العراقي , والاكراد ينسون الماضي ولو كان بالامس . فبالامس هددت تركيا باجتاح كردستان العراق وصاروا يتباكون على العراق والوحدة الوطنية وبالامس البعيد قليلا , قتلوا الشيوعيين بدم بارد لحسابات سياسية خاطئة و استمروا يخطئون. لهذه تأخرت حرية الشعب الكردي, لان العقلية القومية والانانية القيادية , لا تحل مشكل شعب في مرحلة تحرره الوطني. فلهاثهم خلف امريكا والاتفاقية يشكل خطورة كبيرة على العراق عربا وكردا. والعرب القوميون ايضا لا يشكلون محورامان يضمن للاكراد حريتهم, لهذا تستمر الازمة ويضعف الموقف الوطني ويتأخر الحل وتطول المعاناة . اما ما يطبل له المؤيدون للاتفاقية فهو لا يزيد ولا ينقص في الواقع شيئا , لانه تطبيل التابعين الطائرين فرحا بالامريكان , معتقدين بان الحرية والديمقراطية ستحلان في العراق , ولم يعتبروا بتجارب الحاضرالامريكية في العراق , والماضي القريب والبعيد في دول العالم المختلفة. فامريكا ما زالت امبريالية وهي تسعى لتكون امبراطورية عبر عولمة متوحشة , وكلما اخفقت عادت الى امبرياليتها. الدورالرافض الذي تعبرعنه قطاعات الشعب الواسعه وقواه الوطنية المخلصة , يفترض ان يؤخرالتوقيع على الاتفاقية ان لم يمنعه, ويقوي قليلا موقف الوفد المفاوض وان امتنع عن الاستفادة من هذه القوة , فهو موقف بين موقفين والشعب سينتصر ويتمم فشل بوش وانقلاعه من البيت الابيض , ويجب ان لا نعول كثيرا على البيت الابيض ومن فيه , فهم تجاهنا سيان متشابهان.





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقات خارجية تعويض فاشل عن انقسامات داخلية
- أنسو اعتذر اليك
- في سبيل المراجعة والنقد واعادة البناء
- تداعيات العمر ام تداعيات العقل؟
- من يوافق الرأي بالاشتراك في العملية السياسية عليه ان يبرر
- متى نكف عن ادعاء القبيح واخفاء الجميل في ثورة 14تموز الخالدة ...
- تحية الى كل نادية(شيوعية) في بلادنا..تحية الى ابراهيم علاء ا ...
- سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض
- كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون
- المستقل والمنتمي
- شتان ما بينه وبين الزعيم
- رفض الاتفاقية اساسه التجربة والواقع وليس الايديولوجية
- هل يحصل الانسان العراقي على حقوقه بالاستجداء؟؟
- بيلماز جاويد وسؤال مالعمل؟
- ;وتبقى الوطنية ارضية اللقاء
- ذات الاتفاقية التي ما زلنا نرفضها


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - تتجاذب التصريحات وتتنافرحول الاتفاقية