|
حقوق المرأة بين الحقيقة والضلال
صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 2347 - 2008 / 7 / 19 - 10:55
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
كثيرا ما نسمع هذه الكلمة يرددها العديد من الناس ( حقوق المرأة ) ماذا نعني بها ؟ وهل استطاعت النساء أن يصلن ، الى التمتع بحقوقهن أسوة بنساء العالم ، ومن ذا الذي يقرر نوعية هذه الحقوق ؟، ويسمح بالبعض منها ، ويحرم البعض الآخر؟ ، ووفق أي أساس تحرم النساء العربيات ، المسلمات، من الكثير من الحقوق التي تتمتع بها نساء الأرض جمعا؟ ، وما هي الجهة المخولة بمنح المرأة العربية حقوقها؟ ، ولماذا تظل بعض القوانين المجحفة بالناس ، حاكمة في مجتمعاتنا ؟، ولماذا يمن البعض على المرأة العربية ، أنها تتمتع بالبعض القليل ، من حقوق الإنسان ،، وتحرم من الكثير من تلك الحقوق ، التي لم تجربها الكثيرات ؟، من يبيح التمتع ، ومن يبيح الحرمان ؟ وهل هي الجهة نفسها ؟ ، لماذا كانت حقوق المرأة العربية ، وفق ما يسمح به الرجل لها ، ولماذا تحرم النساء من حقوق معينة ، يجد بعض الناس المتنفذين أنها يجب ألا تصل إليها ، ولماذا ولماذا ؟ كل هذه الأسئلة يجد الإنسان المنصف ،نفسه تواقة إلى طرحها ، الإنسان العربي محروم من الكثير من الحقوق ، التي يتمتع بها الناس في أقطار الأرض التي توصف إنها متطورة ، وأنها وصلت بكفاحها ونضالها الى تحقيق طموحاتها ،في العيش الكريم والحياة الرغيدة ، التي تتحقق فيها الأحلام وتبتسم الدنيا ،ويهل فجر جديد ، لا مكان فيه للحرمان من عرق الحياة ، ونتيجة كفاحها المتواصل الذي بناه الإنسان بعرقه ونضاله ، فلماذا تكافح النساء العربيات ، ويناضلن من اجل بلوغ الغاية من نشدان السعادة والوصول الى حالة من الرضا ، نصت عليها الأديان والمواثيق الدولية ، لكننا نجدهن محرومات منها حتى النخاع ، هل إن نضالات المراة لم تبلغ المستوى المطلوب ، كي تستطيع ان تحقق آمالها في الحياة السعيدة ، ام إن أعداء التقدم من الكثرة والقوة ، يجدون إنها يجب الا ترى الحياة ،الا وجهها الكالح المظلم ، يسعون دائما الى حرمان النساء ،من ثمرة كفاحهن الطويل ، هل المرأة نفسها تجد غير قادرة ،على التضحية بما يحبه القلب من صلات ، بعضها تدعو الى الانغلاق ، والعيش في شرنقة بعيدة ، عما يسعى اليه الانسان السوي ، في المجتمع الحديث ، من تطلعات جدير بالوصول إليها وتحقيقها ، ولكن المرأة دون خلق الله جميعا ،يجب ان يرضى عن أحلامها ، جميع من كانوا حولها يأمرونها بان تطيع وترعوي ، وبان لا يكون لها كيان مستقل عمن يحكمها من بني البشر ، ويجد إن كلمته رادعة ، عن إطالة الأحلام ،والاستمرار في التطلعات ، وان كان الرجل العربي محروما ،من كثير من الحقوق التي يتمتع بها الإنسان في العالم المتدين ، فهل يجب ان تكون المرأة اقل من الناس جميعا ، حتى نقول إنها أنثى ترضي الرجال دائما ، ولا تستطيع ان ترفع صوتها او تطالب بما هو محضور عليها من الأمور ، والتي احتكرها الأقوياء المتنفذون ، البعض يقول ان النساء يرغبن بهذه الحياة ، التي تشبه الموت في فصول كثيرة منها ، وان المرأة من طول ما لاقت من العنت والظلم ، قد اعتادت عليه ، ولا تستطيع أن تفارقه الى نوع آخر من الحياة ، يكون أكثر ابتساما ، هل أن النساء من كثرة المعاناة من الاضطهاد ، قد اعتادت أنفسهن على القبول بالظلم ،والترحيب به ، فهل البيئة مسئولة ام المجتمع ،الذي يصر بعض أفراده ان ترى نساؤه الويلات ، وتتذوق المصاعب ، وتعيش الحرمان ، لتشب مخلوقة قوية لا يشق لها غبار ، تستطيع ان تصبر على ملاقاة الكثير ، من أنواع المهانة فلا تحرك ساكنا ، بل إنها تقّبل اليد الصافعة ، واللسان الشاتم ، والفم الذي لا يتورع ، عن إطلاق أقسى النعوت وأشدها بذاءة ، فما هي حقوق المرأة ؟ ، ومن يستطيع ان يدلي بدلوه بهذا الأمر الخطير ، وهل تستطيع النساء ان يكن بمركز القرار ؟ ، فيقترحن القوانين ، ويقمن بكتابة الدساتير المنصفة ،لآلاف من النساء ، قد أهدرت حقوقهن ، ولم يستطعن الاحتجاج ولو بكلمة واحدة على الإماتة المتعمد ة، وزهق الأرواح ،والسلب المتواصل لما يعرف بحقوق النساء
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العلاقة بين الابداع والمتلقي
-
قراءة في مجموعة قصائد نثرية
-
حوار مع الشاعر علي عطوان الكعبي
-
ترجمة الابداع بين الضرورة والمصالح الفردية
-
التراث والمعاصرة : اية علاقة ؟
-
وضع المعلم العراقي خارج العراق
-
التبعية ذلك الارث الثقيل
-
الابداع النسائي والمعوقات
-
الأرامل العراقيات منسيات
-
مجتمع القرود
-
المدونات والاضافة التي يتطلع اليها القاريء
-
أطفالنا العراقيون وطفولتهم الضائعة
-
شاعر التفاؤل والشباب وقهر الصعاب
-
أبناء أبرار
-
عيد الطبقة العاملة العراقية
-
التاسع من نيسان : ماذا حمل للعراقيين ؟
-
أما أن لهذا العنف أن يزول ؟؟
-
التشخيص : قصة قصيرة
-
شاعر شغل الناس
-
أبو العلاء المعري والمقابر الجماعية
المزيد.....
-
مغامرات الاطفال مع لولو.. تردد قناة وناسة Wanasah على نايل و
...
-
فنانة أمريكية تسخر من ذكورية الفن بتزوير لوحات بيكاسو
-
الملابس الرياضية المريحة تغزو الموضة النسائية في صيف 2024
-
هنا الزاهد تتحدث لأول مرة حول انفصالها عن أحمد فهمي: الزواج
...
-
هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟
-
فيديو.. -المرأة التي تقف خلف ترامب- تثير جدلا كبيرا
-
سجلي الآن.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024
...
-
إيقاف قاتل متسلسل أزهق أرواح 42 امرأة في كينيا
-
الفتحة التالتة؟!
-
“سجلن الآن خياتي” كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال
...
المزيد.....
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
-
الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم
...
/ سلمى وجيران
-
المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست
...
/ ألينا ساجد
-
اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019
/ طيبة علي
المزيد.....
|