سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2346 - 2008 / 7 / 18 - 11:05
المحور:
الادب والفن
- كابوس الزجاج -
كنتُ أمشي
فوقَ أرضِ الرافدينْ
صرتُ أمشي
فوقَ أرضٍ
من زجاجٍ
ورمادٍ
وعظامِ الميتينْ .
× × ×
- كابوس العويل -
كنتُ أمشي
رافعاً رأسي
ورأسي في المدى
لكنما الاجلاف
قد سوّدوا أُفقي
وبلادي لوّثوها
فصرت ُأمشي
زاحفاً .....
لاأرى غيرَ الخرابِ
لاأرى غيرَ الردى
مدني موحشةٌ
لاشمسَ لا وردَ
لاغناءَ ولاندى
والأنينُ والعويلُ
والنشيجُ
هوَ النشيدُ
هو الصوتُ
و.. ا .. ل.. ص .. د ..ى..
× × ×
- كابوس الرصاص -
كنتُ أمشي
نحوَ حلمي المستحيلِ
ودليلي
طيرُ ضوءٍ
يقصدُ الفردوسَ
بي ....
يقصدُ البيتَ الجليلْ
فجأةً ....
قد طاحَ طيري
برصاصِ الفتكِ
والخوف الثقيلْ
وأنا .....
أمسكتُ قلبي
ومشيتْ
لكأني ...
محضُ ظلٍ
لكأني ...
محضُ ميتْ
ومشيتْ
عندها ...
جُنَّ الرصاصُ
ثم قدْ غامتْ بعيني
حينها ...
كلُّ هذي الارضِ
مادتْ بي
وأنخسفتْ علي
......
.....
.....
بعدها ..
ماوصلتُ البيتْ .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟